أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لبنان : نهاية الإمارة (4)














المزيد.....

لبنان : نهاية الإمارة (4)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي أن شبه الدول العربية تتخبط منذ نشوئها في أزمات تعاود بين الفينة و الفينة بحدة أشد ، و لكن تخلي الدولة الوطنية المصرية المركزية عن دورها في الجمع فيما بينها و دعمها و توجيهها جعل هذه الدول تسلك نهج المملكة السعودية أو ترتمي في أحضانها استرضاء للولايات المتحدة الأميركية . يحسن التذكير هنا أن المملكة و جدت أصلا لكي تكون النقيض للعروبة باسم الدين . لقد كان متوقعا أن الأمور لن تستمر على هذه الوتيرة طويلا قبل أن تتساقط هذه الدول الواحدة تلو الأخرى ، فرمال شبه الجزيرة غير صالحة للبناء الدائم و النفط مقدمٌ على الاستنفاد و الرسالة الدينية نفسها أهدت المؤمنين إلى العراق و سورية و مصر !
لا أظن ان و جود الدولة الوطنية ، دولة المواطنين ، سواء كان نظامها ديمقراطيا أو ديكتاتوريا ، ينسجم مع أنشطة سياسية يمارسها رجال الدين ، ينشرون دعواتهم خلال مهرجانات جماهيرية يلقون أمامها الخطب و يطرحون المشاريع السياسية ، إذا استثنينا طبعا بعض أشباه الدول العربية حيث أن نظام الحكم فيها لا ديمقراطيا و لا ديكتاتوريا ، و أنما خليط بين الإثنين (حلف مقدس ). و مرد ذلك من و جهة نظري ، إلى أن رجل الدين الذي عوّد الناس على إلقاء عظات هي في صلب الرسالة الدينية لا يستطيع منطقيا إلباس الخطاب السياسي عظة دينية ، حيث أن شرح الأفكار المتضمنة في هذه الأخيرة مقبول بينما يُمنع السائل من دحضها ، على عكس الآراء في السياسة التي لا تلقن تلقينا بل تفرض فرضا بالقوة أو بالأجر ، أو تطرح للنقاش فتواجه النقد و الاعتراض . استنادا إليه لا يمكن من حيث المبدأ مزاوجة الإرشاد الديني والنشاط السياسي إلا إذا كان الدين مصادرا لخدمة السلطان .
أعود بعد إطالة إلى موضوع لبنان حيث توجد دولة هي كما أعتقد ، شبه دولة . بمعنى أن دولا أجنبية تمتلك في البلاد أذرعا تستطيع بواسطتها التأثير على الوكلاء الذين عهد إليهم إدارة شبة الدولة ،والفعل على أساس ميزان القوي فيما بين هذه الدول ، هذا من جهة أما من جهة ثانية فإن من ميزات المجتمع اللبناني أنه لم يكن متجانسا عند إعلان المستعمر الفرنسي عن قيام شبه دولة لإدارة شؤونه و أن السلطات المتتالية بين 1943 ، تاريخ الاستقلال و 1977 تاريخ زيارة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات إلى الدولة الصهيونية وانفراط العقد العربي ، لم تكن عازمة أو قادرة ، أو مجازا لها ، تذويب الجماعات الطائفية و العرقية في نسيج اجتماعي متناسق .
نجم عنه أن الانتماء بقي " بالدين و الانتهازية و ليس بالوطنية " . من نافلة القول في هذا الصدد أن أحلام الدولة الوطنية التي لم تتحقق في تلك الفترة ، صارت رؤيا لا تخطر في الوعي و اللاوعي الجمعي . و بالتالي لا مفر من إدخال متغيرات و متبدلات على أساليب التفكير السياسي الممقوتة التي يتبعها مداورة تكتل الوكلاء المشار إليهم أعلاه ، بإيحاء يأتيهم من أذرع الدول الأجنبية ، جشعا ماديا وسعيا إلى الجاه !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان : نهاية الإمارة (3 )
- لبنان : نهاية الإمارة (2)
- لبنان : نهاية الإمارة (1)
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (2)
- أخبار لبنان مقززة
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (1 )
- إنقلاب أو انتفاضة أو - ثورة - ؟؟؟
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (2 ...
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (1 ...
- الشكل و المضمون : المنظمات الطائفية في لبنان نموذجا !
- الحالة اللبنانية ، اللقاح ضد الكوفيد نموذجا !
- متغيرات بفِعْلِ الكوفيد ، من يحط على سطح القمر أولا ؟ (2)
- مُتغيرات بفِعْلِ الكوفيد !
- أوهام العربان و دولة الأمريكان 2
- أوهام العربان و دولة الأمريكان
- ساعة الحقيقة
- كيف توصف - الثورة - في علاج أمراض المجتمع ؟
- النخب المجتمعية الوطنية


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لبنان : نهاية الإمارة (4)