أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية














المزيد.....

الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 18:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتفق المؤرخون على أن الدين اليهودي مثل المسيحية و الإسلام اللذين أوحي بهما من بعده ، كان محفزا على نشاط دعوي تبشيري . هذا استنتاج منطقي يجيزه انتشار أتباع هذا الدين لدى كافة الأعراق . ناهيك من وجود معطيات كثيرة تثبت أن الناس يبدلون معقتداتهم ، تحت تأثير عوامل مختلفة ، فيعتنق بعضهم دينا غير الذي ولدوا عليه .
لا جدال في أن دولة يهودية ، دولة حمير، أو مملكة سبأ ، قامت في اليمن في القرن الثاني م . تجدر الملاحظة هنا إلى أن المؤرح العراقي فاضل العربي ، توصل في أبحاثه إلى اكتشاف مهد الدين اليهودي في اليمن ، و يحسن التذكير أيضا في هذا السياق بأطروحة المؤرح اللبناني كمال الصليبي " انزلت التوراة في شبه جزيرة العرب " .
و من المعلوم في السياق نفسه ، ان المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند ، تناول هذا الموضوع بإسهاب ،في كتابه الذي يحمل العنوان " كيف اخترع الشعب اليهودي " . ولكني لست هنا بصدد دراسة هذه المسائل او المقارنة بين مختلف الدعوات التوحيدية التي ظهرت كما يبدو ، على ذمّة بعض المؤرخين ، في بيئة شبة جزيرة العرب . فما أود الإشارة إليه هو نشوء مملكة الخازار التي اعتنق ملوكها اليهودية في القرن السابع و العاشر م . في حوض نهر الفولغا ، بين البحار قزوين و الأٍسود و البلطيق . ( و شعوب الخازار هي خليط من أعراق تركية و سلافية ) . حيث شكل سكانها في ما بعد أقلية كبيرة في بلدان أوروبا الشرقية ، دفعتها الصراعات ، في الفترة بين الحربين العالميتين إلى الهجرة باتجاه الغرب .
مجمل القول أن الرسالة الدينية ، أو المعتقد الديني ، و بصرف النظر عن ظروف ظهورها التاريخية و المجتمعية هي في جوهرها دعوة إلى سلوك نهج في الحياة و طريقة عيش . ينبني عليه ان إغلاقها أو تخصيصها ، لفئة معيّنة من الناس على أساس عرقي ـ قومي او لغاية حزبية ، هو أمر غير معقول. هذا يوصلنا إلى موضوع البدع و الهرطقات في الدين ، و هو موضوع شائك لا باع لنا فيه ، و لكن من البديهي أن الدين اليهودي ، قبل المسيحية و الإسلام و مثلهما ، تعرض لمحاولات و اجتهادات من هذا النوع بغية اشتقاق عقيدة حزبية من الرسالة الأصل .(اليهودية التلمودية و اليهودية الحاخامية ـ الاسلام القرآني و اسلام الفقهاء و الحديث ـ تعدد الكنائس )
أعود عودي إلى المسألة الفلسطينية ، لأقول أن الحركة الصهيونية تفرض في الواقع إرهابا فكريا على المستوى العالمي عندما توصي حلفائها في الغرب و هم كثيرون ، و لقد استجابت بعض الحكومات لها ، بالمزاوجة بين إدانة الصهيونية و السياسة التي تمارسها اسرائيل من جهة و بين العداء للسامية من جهة ثانية استنادا إلى معادلة كيفية ، تعسفية ، مضمونها أن اليهود جميعا هم من الأعراق " السامية " ( مثل العرب ) ، أي أن اليهود البربر الذين تزعمتهم في الجزائر " الكاهينا " في شمال إفريقيا ، و الخازار ، ويهود اليمن من حمْيَر ، و يهود اسبانيا و ايثيوبيا و اليابان و الصين هم جميعا ساميون . بالرغم من أن اليهودي ، و كما هو معروف ، ليس بالضرورة صهيونيا .
خلاصة هذا كله ان الصهيونية صادرت الدين اليهودي ، حيث خلط زعماؤها بين اليهود وبين الصهاينة و أفتوا بأن من يعادي الصهيونية يضمر المعاداة للسامية مثله مثل أعداء السامية الذين حاولوا تطهير أوروبا من جميع اليهود. الإشكال هو في أن قادة بعض الدول الغربية استوحوا شطحات الحركة الصهيونية في سياساتهم تجاه المهاجرين و التقدميين الذين يقفون إلى جانب المعذبين في الأرض !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (4 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (3)
- لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (1)
- لبنان : نهاية الإمارة (7)
- لبنان : نهاية الإمارة (6)
- لبنان : نهاية الإمارة (5)
- لبنان : نهاية الإمارة (4)
- لبنان : نهاية الإمارة (3 )
- لبنان : نهاية الإمارة (2)
- لبنان : نهاية الإمارة (1)
- تساؤلات طبيب متقاعد عما يجري في زمن الزباء !
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (3 )
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (2)
- أخبار لبنان مقززة
- عن ضرورة الحزب النخبوي و التنظيم الجماهيري (1 )
- إنقلاب أو انتفاضة أو - ثورة - ؟؟؟
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (2 ...
- المسيحيون و المسلمون و الكرد و التركمان و المسألة السورية (1 ...


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية