أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020














المزيد.....

مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدهش المتابع لمجريات الأحداث على الساحة اللبنانية لأمور عديدة يأتي في مقدمها من وجهة نظري ،مواقف أفراد الجماعة التي تحكم البلاد منذ ما بعد اتفاقيةالطائف في نهاية 1989 حيث يمكننا دون حرج أن ننعتها باللامبالاة تجاه النتائج المترتبة عن أدائها السياسي و تأثيرها على مستوى معيشة شريحة من السكان . لا أملك في الحقيقة معلومات دقيقية عن حجم هذه الأخيرة ، و لكني أظن أنها تشمل الكثيرين من الناس . فأنا أقصد في الواقع قطاع الموظفين و الأجراء الذين يشكل الراتب من حيث المبدأ ، مصدر قدرتهم الشرائية . لا شك في ان المصطلحات مثل " الفقراء الجدد " و " الذين يعيشون تحت خط الفقر " تعنيهم .
أعتقد في المقابل ، أن فئة من اللبنانيين لم تتأثر بما جرى ، فلم تخسر الأموال التي جمعتها في السنوات الثلاثين الماضية ، ناهيك من أن عملية امتصاص ما بقي من الثروات المحلية ما تزال مستمرة باطراد ، كما يفهم من الكلام عن حبس المحروقات و الأدوية و بعض المواد الغذائية في المستودعات المحلية بانتظار رفع الدعم عنها.
مجمل القول في هذه المسألة أن جماعة السلطة يتبرؤون في ظاهر الأمر من المسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية ، بل إن بعضهم لا يتردد في خطاباته و تصريحاته عن التشهير " بالمفسدين و اللصوص و الحيتان " مناقضا منطوق كلامه ، قبل اشهر قليلة من انفجار أو تفجير الدولة ، لا أدري صراحة ، حيث كان يؤكد ويقطع بأن البلاد بخير و أن الإحتياطات النقدية موجودة و أن العملة الوطنية قوية و بان المصارف ترفل في نعمة .
و من المفارقات أيضا أن أفراد هذه الجماعة المتسلطة غارقون في سجال حامِِ فيما بينهم ،كما لو أنهم لم يكونوا شركاء معا في الحكم طيلة الفترة الماضية . فيتساءل المرء عما إذا كان إفلاس الدولة تحت إدارتهم يشكل سبب إختلافهم هذه المرة ، أم أن الافلاس كان موجودا ، على ذمة خبراء الإقتصاد و المال و لكن كان مسكوتا عنه أو منكرا من الجماعة ، بانتظار الوقت المناسب للإعلان عنه ؟
ينجم عن هذا كله أن فرضية اختيار التوقيت عن إعلان الإفلاس تقودنا إلى إعتبار هذا الأخير مركبا و مفتعلا ، أو قل ُمشجـَّعا عليه ، ينبني عليه أن ما يصدر عن أفراد السلطة من كلام و تصرفات ، لا يعدو كونه مسألة هامشية تعكس مستوى من العمل في الشأن العام متدنيا جدا ، و هذا أمر معروف .أعتقد أن فهمهم لا يتعدى في اعتقادي تهريب ما جمعوا من أموال بطرق غير شرعية بالاضافة إلى منع اطلاق سيرورة قضائية قد تفضي إلى محاسبتهم ، و هذا مستبعد جدا ، في دولة لم يبق فيها إلا سلطات تنفيذية يمارسها عمليا وفعليا متزعمو الطوائف بعد أن ألغوا سلطات الدولة الدستورية التنفيذيةو التشريعية و القضائية
ينبني عليه أن المسألة تكمن في النوايا التي نظّمت الإفلاس ثم اختارت توقيت افتضاحه ، يحسن التذكير هنا بمحاولة سابقة في بداية سنوات 1990 لتخفيض سعر الليرة مقابل العملة الأميركية قبل تثبيت هذا السعر اصطناعيا .بمعنى آخر جرى استخدام العملة الوطنية سلاحا لفرض نهج سياسي وضعت خطة الوصول إليه في مدينة الطائف ، السؤال الآن هو عن الأهداف اامنوي ضربها بواسطة سلاح الإفلاس المنتج في 2020؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتلالات المشروعة و الإحتلالات المرفوضة
- خرابيش في مقهى هافانا الدمشقي
- الوطن مثل الطائرة إذا امتلكه الأفراد سقط و تحطم
- مفكرة فلسطينية (2) : اليهود العرب
- الإنتخابات في زمن الحرب
- مفكرة فلسطينية
- الفيروس و السياسة (222)
- الفيروس و السياسة (22)
- الفيروس و السياسة (2)
- المهاجر و البلاد الاصلية ( 3 )
- المهاجر و البلاد الأصلية (2)
- المهاجر و البلاد الأصلية 1
- الصاروخ من المعتدى عليهم إلى المعتدين عليهم
- 13 نيسان و مناسبات أخرى في لبنان
- الساميون و غير الساميين في السياسات العرقية
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (5)
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (4 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (3)
- لا تعود عقارب الساعة في الشرق إلى الوراء (2 )
- لا تعود في الشرق عقارب الساعة إلى الوراء (1)


المزيد.....




- كيف يشحن الأثرياء في دول الخليج سياراتهم الفارهة في رحلاتهم ...
- -كان منفتحا-.. زوجة البغدادي الأولى تكشف تفاصيل حياتهما
- تقرير يكشف طبيعة التعاون الاستخباراتي بين تل أبيب وواشنطن ول ...
- ليبرمان: نتنياهو غير كفء والحل بالانتخابات فقط
- -نتمسك مع مصر بنفس المواقف-.. روسيا توجه رسالة من القاهرة
- تقرير: نتانياهو سيربط -تصويت التجنيد- بعدم الثقة بالحكومة
- كيف أصبحت الفاشر مدينة يخشى سكانها البقاء فيها أو الهرب منها ...
- شاهد: خاتم ألماس وردي بقيمة 10 ملايين دولار في مزاد كريستيز ...
- شاهد: وزارة الدفاع الروسية توثق عمليات قصف مدفعي مكثف في أوك ...
- طالب مصري ينهي حياته بطريقة مروعة قبيل امتحانات الثانوية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مفارقات المشهد اللبناني من خلال تفليسية 2020