أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - التسامح العراقي ونفاق الحكومات!














المزيد.....

التسامح العراقي ونفاق الحكومات!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6839 - 2021 / 3 / 13 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثيرت في الايام الاخيرة  فكرة التسامح والعيش المشترك بين ابناء الطوائف والاثنيات المختلفة وخاصة اثناء وبعد زيارة البابا فرنسيس للعراق.
شعب العراق مثل غيره من الشعوب ميال للتسامح وقد عاش عقودا بل وقرونا دون ان تثار قضية التمييز والاحتراب بين مكوناته!
وكانت غالبية العوائل العراقية، وخاصة من الشباب، تحيي مختلف الاعياد والمناسبات، كالمولد النبوي وعاشوراء وعيد زكريا وعيد رأس السنة الميلادية، ناهيك عن عيدي الفطر والاضحى وغيرهما !
ولم تسجل المحاكم العراقية اية شكوى تتعلق بالعرق او اللون او الانتماء الطائفي. وهذه الاختلافات هي التي تشكل عراقا موزائيكيا موضع مفخرة واعتزاز من قبل معظم العراقيين وبالاخص اولئك الذي يمتلكون وعيا متميزا وهما انسانيا عاما وبعدا وطنيا!
في الزمان السابق كان العراقي يخجل من طرح سؤال حول الانتماء الطائفي .. ولم تكن هناك مراكز حدودية بين المدن لا في الشمال ولا في الجنوب، حتى جاء نظام البعث ليهمش هذه الطائفة وذاك العرق او تلك القبيلة، وليدشن سبعينيات القرن الماضي بحرب قذرة ضد ابناء شعبنا الكردي فيحرق القرى ويهجّر الالاف من قراهم التي تعرضت للحرق والتدمير.. والمضحك المبكي ان نظام صدام سن قانونا لا يسمح بموجبه بتملك العراقي في بغداد الا من ولد فيها! وهكذا وضع نظام البعث “ الاساس “ لتخريب فكرة العيش المشترك! ثم جاء النظام الجديد الذي تمنيناه فخيب آمالنا وآمال كل المعارضين لنظام البعث، فعرفنا من خلاله وللمرة الاولى ماذا تعني الحرب الطائفية! وكل هذه الحروب بمختلف مسمياتها واسباب انطلاقها لا يخسر فيها سوى المواطن.. وقد عقدت مواثيق شرف ولكن جف حبرها ولم تفعّل!
فكرة التسامح لا تحتاج الى توصيات ومواثيق، بل تحتاج الى مشروع عراقي تنموي يعيد بناء الاقتصاد ويشيع فكرة المواطنة والعدالة الاجتماعية.. وتحتاج الى قانون رادع وحاسم وصارم ضد اية ممارسة او خطاب للكراهية..
فكرة التسامح لا تعني ان نصافح القتلة من اي طرف جاؤوا!
حاكموهم علنا وسترون الفرح والمحبة تتلألآن في عيون الصغار والكبار!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس خلف القضبان!
- سلة - كورونا - التموينية!
- الترشح للانتخابات وصيانة الدستور!
- -حوبة- الشهداء!
- الفنان والنظام!
- متى تنتهي “لبننة” العراق؟
- العلمانية..هل هي الحل الافضل؟!
- اليوم العربي للمسرح والعالم الافتراضي!
- خطوات متناقضة!
- سنة صعبة يا وطن!
- شباك المسرح!
- من يطلق النار على المتظاهرين؟
- مسرح الرباط الكبير والبنى التحتية في العراق!
- ناصرية فهد!
- لا تصوير ولا تصريح!
- المهرجانات المسرحية قبل وبعد التغيير
- عاشقة المسرح الفرنسية..ضحية الارهاب الاسلاموي!
- شهداء القضايا الوطنية!
- الجسد واهميته على الخشبة
- ايقونات الابداع العراقي


المزيد.....




- بعد أسابيع من افتتاحه.. كوريا الشمالية توقف استقبال السياح ا ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- بطريركا القدس للاتين والروم الأرثوذكس في زيارة إلى غزة عقب ه ...
- المرصد السوري: مواجهات عنيفة في ضواحي السويداء وما يجري خطير ...
- ما يحصل في السويداء هو الأخطر في سوريا منذ سقوط نظام الأسد.. ...
- احتجاجات غاضبة في ماليزيا لرفض اعتماد سفير أميركي
- حماس: لا خيار لإسرائيل سوى صفقة وفق شروط المقاومة
- تزاحم الغزيين للحصول على وجبة طعام مع بلوغ الجوع ذروته
- جهود المتطوعين بالخرطوم تطمح للانتقال من مرحلة الإطعام إلى د ...
- عاجل| جنبلاط: جبل العرب في السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا وا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - التسامح العراقي ونفاق الحكومات!