أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - لا تصوير ولا تصريح!














المزيد.....

لا تصوير ولا تصريح!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم انشغال العالمين المتقدم والمتخلف بجائحة كورونا وبظلالها الاقتصادية والمعيشية والصحية، المخيمة على حياة الناس بشكل عام، الا ان هناك حكومات استغلت هذا الواقع لتصدر قوانين على مزاجها، وبما يضمن بقائها فترة اطول.
على سبيل المثال هناك قانون “الامن الشامل” الذي عُرض اخيرا على البرلمان الفرنسي، والذي يتضمن مواد لا تتماشى مع دستور البلد ولا مع لائحة حقوق الانسان، خاصة الفقرة ٢٤ منه، التي توفر الحماية للشرطة حين تستخدم الاساليب التي تعجبها. وتنص هذه الفقرة على “منع تصوير” رجال الشرطة وهم يقومون “بمهامهم الامنية او القمعية”. ويدعي كاتب القانون، وهو عضو في البرلمان، وكان سابقا شرطيا من مجموعة حزب الرئيس الحالي ماكرون “الى الامام”، ان هذا القانون يوفر الحماية لرجال الشرطة ولا يعطي المواطنين فرصة نشر صورهم او تهديدهم جسديا (!) وهم يقومون باداء واجبهم في قمع التظاهرات او الاعتداء على المواطنين!
فماذا كان رد فعل المواطن الفرنسي على هذا القانون؟ لقد اشتعلت المدن الفرنسية بتظاهرات عارمة ضد تمريره، ولا يبدو الآن انه سيمر لان المواطنين يعتقدون انه يمس حقهم في مراقبة اداء السلطة التنفيذية، خاصة جهازها القمعي. والقانون من جانب آخر يعد تجاوزا على حق الصحفي في توثيق اي حدث، ما يعني انه يحد من حرية الرأي!
هذا في فرنسا وقد جرى في الايام الاخيرة.
اما في العراق المبتلي بالفساد والفاسدين فان البرلمان ما زال يصر على قضم بعض فقرات الدستور التي تقف بجانب المواطن، واهمها المتعلقة بحرية التعبير!
لم ار في حياتي برلمانا يصبح مشروعا للثراء، بالحلال وبالحرام، الا في العراق! ولم ار برلمانا يعمل ضد ارادة ناخبيه الا في عراق اليوم.
ها هو برلماننا العتيد، بدل ان يبذل جهودا قصوى في مراقبة اداء السلطة التنفيذية، وبدل ان يحاسب الحكومة على تدني الواقع الصحي بشكل مرعب، او على اسباب غرق احياء عديدة من مدينة بغداد وغيرها من المدن بعد ليلة من الامطار، وبدل ان يستدعي امين بغداد او اي مسؤول آخر وصولا الى رئيس الوزراء، راح هذا البرلمان يعد العدة لتمرير “قانون جرائم المعلوماتية”، الذي يحاول عبره ان يقضم ما تبقى في الدستور من حقوق المواطنين في مجال حرية التعبير!
انها عودة واضحة الى ممارسات الانظمة الدكتاتورية ضد اي متنفس ديمقراطي. وهي تعني في المطاف الاخير حرمان الشعب من حرية التعبير.
لكن لا نعتقد ان هذا الشعب سيقبل بقانون سيء كهذا، يحجّم عمل الإعلاميين والصحفيين والاتحادات والنقابات العمالية والمهنية، ومنظمات المجتمع المدني، والقوى المدنية والديمقراطية والأحزاب الوطنية.
تقولون ان الشعب منحكم ثقته، وها انتم تفرطون بهذه الثقة! فان سكت عنكم مرة او مرتين سابقا، فانه لن يسكت اليوم، خاصة ونحن نعيش الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة تشرين.
واذا ما انفجر الاستياء الشعبي فلن يحميكم قانون او قناص!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهرجانات المسرحية قبل وبعد التغيير
- عاشقة المسرح الفرنسية..ضحية الارهاب الاسلاموي!
- شهداء القضايا الوطنية!
- الجسد واهميته على الخشبة
- ايقونات الابداع العراقي
- على طريق المنفى!
- رحيل موجع!
- ملفات مجمدة!
- الطرف الذي لا يسمى !
- مهرجان “اللومانيتيه” يتواصل!
- الكاتم.. حوار من طرف واحد !
- مبالغات على الطريقة العراقية!
- الانفجار العظيم!
- اعتذار عبود والمرأة العجوز!
- حوار مع الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود
- كورونا.. ما الذي تفعليه؟!
- هل الشعب يحتاج الى مسرح؟
- عشريتان سوداوتان!
- اصدارات
- خرافة مسرح ال -اونلاين -!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - لا تصوير ولا تصريح!