أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - عشريتان سوداوتان!














المزيد.....

عشريتان سوداوتان!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


بدأ مع حلول القرن الواحد والعشرين تراجع واضح في تداول الصحافة الورقية، مما سبب افلاس صحف كبرى في العديد من دول العالم، وعلى سبيل المثال صحيفة " فرنسا المساء / France Soir" التي حاول انقاذها امير روسي شاب ( 24 عام يدعى الكسندر بوكاتشيف وهو ابن ملياردير روسي قريب جدا من " پوتين") واشتراها في مطلع عام 2009, ولكن هذا الشاب لم يستطع انتشالها، بسبب التقدم الكبير في التكنولوجيا والتوسع في استخدام الصحافة الالكترونية، بالرغم من كونها صحيفة واسعة الانتشار شعبيا، .
ولاحظنا ايضا تراجعا ملحوظا في الانشطة الثقافية بشكل عام وبالاخص في البلدان العربية التي تتفاوت فيها نسب " الضمور " الثقافي والفني! يقابل هذا الوضع من جهة اخرى اتساع مخيف لانتشار الامية والخرافة والثقافة التكفيرية المدمرة لكل القيم الانسانية، من خلال حشر "المقدس" في اية ظاهرة اجتماعية!
فحين تقول مسرح يجيبك احدهم : هذه "بدعة" غربية وغريبة عن مجتمعاتنا وكل بدعة "ضلالة" وكل ضلالة في النار!
ولا يتوانى هذا المتحدث عن استخدم عشرات " البدع" التي اخترعها الغرب من الطيارة والسيارة والتلفزيون والتلفون والكومبيوتر وغسالة الملابس والصحون وصولا لاستخدام ربطة العنق وملابسه الداخلية والخارجية ومساحيق التنظيف والعطور!
وينسى او يتناسى، عن عمد، بان حياة شعوبنا اصبحت، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، اكثر ضراوة من جهنم!
ولم يساعد "الربيع العربي" في تحسين هذا الوضع، حيث كان مؤملا منه ان يفتح نوافذ على حياة جديدة تتسم بالجمال والتالق والابداع، فاذا به يفتح لنا ابوابا على انفاق جهمية يترصدنا فيها "ديناصورات" بعثوا للحياة خطأً لينقضوا ويقضوا على اخر امل لنا بعيش كريم آمن فيه الخبز والكتاب الذي نختار!
وفي مشاهد مسرحية تراجيدية تتكشف لنا حجم المؤامرة التي تتشكل اطرافها من اولئك " الديناصورات" الارهابية ومجاميع من الفاسدين وتجار حروب لا يجدون مصالحهم الا في الازمات التي يخلقوها لشعوبهم!
وجاءت " كورونا" لتسقط ورقة التوت عن هؤلاء وتكشف لنا عن هزالة انظمة طفيلية تركت شعوبها تحترق في ظل بنى تحتية متهرئة على مختلف المستويات.
ولكن التاريخ علمنا بان الشعوب لا تموت وان الاجيال اللاحقة ستكنس تلك الانظمة اجلا او عاجلا! وستشرق الشمس مجددا ملوحة بالقصائد والاغاني والموسيقى والمسرحية واللوحة التشكيلية وكل ما يعطي للحياة معنى ويجعلها اجمل وابهى!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصدارات
- خرافة مسرح ال -اونلاين -!
- المثقف التقليدي والمثقف العضوي
- كدت ان ارفع لك قبعتي!
- حوار مع الكاتبة المسرحية العُمانية د.آمنة الربيع...حاورها: ط ...
- البراغماتية الامريكية وحقوق الانسان!
- غياب ياسين..غياب للفرح!
- التقاعد وما ادراك ما التقاعد!
- مسلسل -البرنس- وقصة يوسف!
- الصحافة الورقية..وداعا!
- مسلسل -البرنس- بين حق الثأر وفخ الارهاب!
- ازمات العراق في ملف واحد!
- - ايليزا - المفجوعة و ايطاليا المنكوبة !
- لينين في قرن
- الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!
- -كورونا- والمخابرات المركزية الامريكية!
- الحلاج وسبينوزا!
- رجال الزمن الجميل!
- عصفورين بحجر واحد!
- انا غاضب! رئيس بلدية فرنسية يصرخ بوجه حكومته! انا غاضب جدا! ...


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طه رشيد - عشريتان سوداوتان!