أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الانفجار العظيم!














المزيد.....

الانفجار العظيم!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن ان نطبق على تفجير بيروت القول العربي الشائع " رٌبَّ ضارة نافعة" لان الضرر الذي حصل كان كبيرا جدا وازهق ارواحا بريئة وخرب ممتلكات خاصة وعامة تقدر بمليارات الدولارات في بلد عانى من الحروب والفساد لسنوات طويلة. ويمتلك لبنان قواسم مشتركة غريبة مع العراق، فكلاهما يمتلك عناصر زاخرة بالابداع والجمال والتنوع، ولكن كليهما يمتللك تشكيلات " مليشاوية" مسلحة كدست "ذخيرتها" وسط المدن المزدحمة بالسكان حتى اضحت تلك الاكداس قنبلة موقوتة ممكن لها ان تنفجر في اية لحظة عمدا او سهوا! واصبح لهذه القوى تاثير واضح على القرار السياسي وادت الى تراجع هيبة الدولة بشكل ملحوظ. وفي ظل هذه العناصر المشتركة ظهرت افة المحاصصة التي ركنت " المواطنة " جانبا ليحل محلها التخندق الديني والطائفي والعرقي، والطامة الكبرى ان القوى السياسية المتنفذة هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن هذا التخندق وهي التي " تغذيه " بين فترة واخرى لتخلق سلسلة من الازمات لا تنتهي الا بنهاية هذه القوى السياسية الفاسدة!
وفي البلدين انعدمت "العدالة الاجتماعية" التي ممكن لها ان تحقق مستوىً معاشياً مرموقً للمواطن وتضمن له كرامته وامنه الغذائي.
لقد ساهم انفجار بيروت المأساوي بدفع المواطن اللبناني، وفي مختلف المواقع، الى اعادة قراءة واقعه السياسيي والاقتصادي والحياتي المرير، مما حدا به الى الخروج مجددا، بالرغم من مخاطر تفشي وباء كورونا، في تظاهرات لم تنطفئ جذوتها من اجل احداث التغيير المطلوب، رافضا بشكل قطعي اعتبار الوطن" كعكة" يجب تقسيمها بين مكوناته!
ومن جهة اخرى، وفي عودة سريعة للعراق نلاحظ ان انفجار بيروت دفع المواطن العراقي لتفحص واقعه مجددا بحثا عن السمات المشتركة من جهة. وايجاد الحلول لواقعه الكارثي من جهة اخرى.
ولكي لا ياخذنا الخيال بعيدا لنتحدث عن "انفجار بغداد" مستقبلا، ولتفادي وقوع مثل هكذا كوارث، على الحكومة ان تقدم على خطوات عملية عاجلة من اجل حصر السلاح بيدها وافراغ المدن من " اكداس" السلاح. وان تفكك حلقات الفساد وكشف ملفاتها واحالتها لقضاء عادل بشكل سريع، فهذه الحلقات هي المسؤولة بشكل رئيسي عن تردي الوضع العراقي برمته.
اضرب بقوة على رأس الفساد تنهار بقية اعضاء الجسد الفاسد يا ريس!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتذار عبود والمرأة العجوز!
- حوار مع الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود
- كورونا.. ما الذي تفعليه؟!
- هل الشعب يحتاج الى مسرح؟
- عشريتان سوداوتان!
- اصدارات
- خرافة مسرح ال -اونلاين -!
- المثقف التقليدي والمثقف العضوي
- كدت ان ارفع لك قبعتي!
- حوار مع الكاتبة المسرحية العُمانية د.آمنة الربيع...حاورها: ط ...
- البراغماتية الامريكية وحقوق الانسان!
- غياب ياسين..غياب للفرح!
- التقاعد وما ادراك ما التقاعد!
- مسلسل -البرنس- وقصة يوسف!
- الصحافة الورقية..وداعا!
- مسلسل -البرنس- بين حق الثأر وفخ الارهاب!
- ازمات العراق في ملف واحد!
- - ايليزا - المفجوعة و ايطاليا المنكوبة !
- لينين في قرن
- الطابق ١٥ .. فنتازيا وطن!


المزيد.....




- قطاع غزة يمتحن مجددا الضميرَ الإنساني ومنظومة المجتمع الدولي ...
- أمطار غزيرة في كوريا الجنوبية تخلف 17 قتيلاً على الأقل و11 م ...
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تزايد فرص اتفاق بشأن الرهائن
- ترامب يهدد بوتين.. ماذا حدث بينهما؟
- 92 شهيدا من طالبي المساعدات معظمهم عند معبر زيكيم شمالي قطاع ...
- نذر تغير في ثوابت التعاطف والانسجام بين أميركا وإسرائيل
- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - الانفجار العظيم!