أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - سنة صعبة يا وطن!














المزيد.....

سنة صعبة يا وطن!


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل المدن في العالم المتحضر ترتدي زيا جديدا وكسوة ملونة بمناسبة أعياد الميلاد، التي لم تعد عيدا خاصا بالمسيحيين، بل اصبح عيدا امميا تحتفل به كل الشعوب بقدوم عام جديد، على امل ان تتغير الاحوال نحو الاحسن!
لكن هذا العام 2020 يبدو انه اصبح من اشد الاعوام قتامة على البشرية، رغم ما عانته في عقود سابقة وقرون اسبق من فيضانات مدمرة واوبئة، لا علاج لها، وحروب فقدت فيها البشرية اموالا طائلة وملايين من البشر بين قتيل وجريح ومعوق. ومع هذا فهذه السنة السوداء فقدت البشرية حريتها في الحركة وتحول العالم الى سجن كبير بسبب وباء كورونا المستجد والمستفحل!
اما بغداد التي كانت في يوم ما دارا للسلام فان هذه السنة بالنسبة لها شكلت عاما ثقيلاً في تاريخها بعد ان خفتَ الامل بالحكومة الجديدة التي ظلت تراوح مكانها، ولا يميزها عن الحكومات السابقة سوى خطابها، الذي لا يطلق سراح مختطف، ولا يضمد جرحا. وفي ظل انتشار الوباء بقيت البنى التحتية الصحية في وطننا الاردأ في العالم، حتى احجم العديد من المواطنين المصابين بكورونا عن التوجه الى المستشفيات لمعرفتهم بواقعها الرديء. وعانت شرائح كبيرة من شح مداخيلها وبالأخص قضية استلام مرتباها مثل الموظفين والمتقاعدين. والفقير زاد فقرا، بينما المتخم زادت ثروته، والسارق تمادى بسرقاته في مختلف المؤسسات والمصالح! وحتى الان لم نر احد الحيتان الكبار يحال الى القضاء ليكون عبرة لمن اعتبر!
بنى تحتية ما زالت تئن وتزداد تدهورا. وفي اول “مطرة” خريفية اغرقت العاصمة فكيف حال المدن والقرى البعيدة؟!
واذا كان ختامها مسكا، كما تقول العرب، فختام هذه السنة في عراقنا المبتلي بالفساد والمحاصصة، مقلق حقاً بعد القرار العجيب بتخفيض قيمة العملة المحلية - الدينار!
بالمناسبة كل الحكومات تسعى الى تقوية عملتها في مقابل العملات الاجنبية، الا دولتنا التي تسبح عكس التيار! وهبّ الشعب المتضرر من هذه السياسة الاقتصادية الخرقاء، ولن يسكت في القادمات من الايام، لأنه المتضرر الوحيد، خاصة ذوي الدخل المحدود من عمال وفلاحين وكسبة وموظفين. وها نحن نرى صعود الاسعار بشكل جنوني من قبل بعض التجار الفاسدين والمضاربين!
حتى اصبح شعبنا امام خيارات صعبة. ولم يبق امامه سوى خيار واحد، وهو ان ينتفض مجددا لحفظ اقتصاد بلده وحقوقه وكرامته التي اهدرها من لا ضمير له!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباك المسرح!
- من يطلق النار على المتظاهرين؟
- مسرح الرباط الكبير والبنى التحتية في العراق!
- ناصرية فهد!
- لا تصوير ولا تصريح!
- المهرجانات المسرحية قبل وبعد التغيير
- عاشقة المسرح الفرنسية..ضحية الارهاب الاسلاموي!
- شهداء القضايا الوطنية!
- الجسد واهميته على الخشبة
- ايقونات الابداع العراقي
- على طريق المنفى!
- رحيل موجع!
- ملفات مجمدة!
- الطرف الذي لا يسمى !
- مهرجان “اللومانيتيه” يتواصل!
- الكاتم.. حوار من طرف واحد !
- مبالغات على الطريقة العراقية!
- الانفجار العظيم!
- اعتذار عبود والمرأة العجوز!
- حوار مع الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود


المزيد.....




- ميريام فارس تتألق بفستان أخضر اللون بالمتحف الوطني في شرم ال ...
- سوريا.. الشيباني يشعل تفاعلا بأول صورة -بعد سنوات العزلة- من ...
- السكر الخفي: ما هي الكمية التي تتناولها فعلياً؟
- من هو مهندس صعود الدولة الأموية؟
- الأردن.. فيديو موقف الأمير الحسن مع طالب يشعل تفاعلا بزيارة ...
- ساعة راكب سفينة تيتانيك قد تُباع بمليون جنيه إسترليني
- وزير الخارجية الأمريكي يعلن إدراج أربع جماعات أوروبية على قو ...
- لأول مرة.. إشارة لـ-دولة فلسطينية- بمسودة مقدمة لمجلس الأمن ...
- سوريا.. -تكفير- الدولة لمشاركتها بالتحالف -الصليبي- ضد داعش. ...
- أوكرانيا: رئيس بلدية كييف يكشف عن هجوم -ضخم- شنته روسيا على ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - سنة صعبة يا وطن!