أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الكاظمي ومشروعه السياسي والاقتصادي المضطرب














المزيد.....

الكاظمي ومشروعه السياسي والاقتصادي المضطرب


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المصلح يبدأ مشروعه الإصلاحي وفق برنامج ومنهج يسير عليهما من أجل الوصول إلى هدفه الذي رسمه وخطط له إنجازه والوصول إليه يصور فيه المستقبل كقوة تهدف إلى وعي الواقع التي تمثلها ثورة الجوع والغضب التشرينية ومطاليبها المشروعة التي هي انعكاس لمصالح أكثرية جماهير الشعب المتمثلة بالجوع والفقر والبطالة والمحاصصة الطائفية والفساد الإداري ومحاسبة من تلوثت أيديهم بدماء الشهداء وانفلات السلاح واحترام هيبة الدولة وغيرها وبعد أن صادف الكاظمي المطبات والحفر التي تعرقل مسيرته وتصدها عدل عنها وتوجه إلى العمل وإنجاز المرحلة الانتقالية المحددة حتى إنجاز عملية الانتخابات التي اعتبرها الكاظمي المهمة المركزية في نشاطه وعمله فواجه انفلات السلاح والمال السياسي، والآن بدأ مشروعه الجديد ببناء الدولة العراقية.
في النظام الديمقراطي الكاتب والمحلل والباحث يرصد تطورات وإنجاز العمل السياسي للمسؤولين في الدولة ويصبح ليس يفرض بل يحلل ولا يتهم بل يقيّم ولا يتهجم بل ينتقد من أجل التنبيه وملاحظة الخلل في طريق عمل السياسي والمسؤول في الدولة من أجل تلافي وملاحظة وإعادة النظر بمشروعه.
من خلال مشروع الكاظمي الجديد (بناء الدولة العراقية) هو ما يشير إلى جمع أبناء الشعب العراقي من جميع الكتل والأحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية وجميع مستويات أبناء الشعب تحت خيمة واحدة متمثلة بالدولة العراقية. وهذه عملية متناقضة ومتخاصمة ومتصارعة يصعب جمعها تحت خيمة واحدة.
إن الدولة مؤسسة خدمية للشعب تتكون من ثلاث سلطات (التنفيذية والقضائية والتشريعية) تنسق فيما بينها من أجل إنجاز عملها بشكل طبيعي ينسق ويعمل بما فيه خير الجميع والتراضي والتوفيق بينهما وفي حالة وجود خلل في العلاقات بين السلطات يؤدي إلى سلبيات تسبب الضرر للشعب مما يدفع إلى العمل للنظر والبحث بوجود الخلل، والآن تعرضت الدولة العراقية في فترة سبعة عشر عاماً إلى تراكم سلبيات كثيرة أفرزت طبقتين في الشعب العراقي واحدة أتخمها الفساد الإداري من خلال سلبيات الحكم وأخرى شدت الأحزمة على البطون تركض ليلها ونهارها من أجل توفير لقمة العيش لهم ولعوائلهم وقد أفرزت ظاهرة الفساد الإداري وسوء إدارة الحكم وكثير من السلبيات للشعب كالفقر والجوع والبطالة والتسول وتحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي يعتمد على مورد واحد (النفط) لأن الشعب في هكذا اقتصاد يعتمد على توفير غذاءه من المواد الغذائية والزراعية على ما يستورد من خارج البلد أي أن الشعب لا يملك مصانع ومزارع تنتج المواد التي يحتاجها الشعب في مستلزمات حياته ويكتفي ذاتياً ولذلك يصبح الشعب استهلاكي وغير منتج يعتمد في توفير وسائل معيشته معتمداً على عائدات مورد (النفط).
إن الكاظمي لا يستطيع إجراء انتخابات نيابية نزيهة ونقية وبيضاء بسبب عملية اغتيال وترويع المرشحين للانتخابات وانفلات السلاح والمال السياسي .. كما لا يستطيع بناء دولة بسبب الجهاز الوظيفي للدولة الذي نشأ وترعرع في أحضان دولة سلطتها اعتمدت على المحاصصة الطائفية والفساد الإداري والتضخم فيها بلغ ستة ملايين موظف أكثرهم فضائيين اعتمدوا على الأحزاب السياسية التي تسندهم، كما أن الكاظمي لا يستطيع الجمع بين المتناقضات والمتنافرات للعلاقات التي تسود القوى العراقية السياسية المختلفة وخاصة بين جماهير ثورة الجوع والغضب التي قدمت أكثر من خمسمائة شهيد وعشرون ألف جريح والعشرات من المختطفين المتهمون بها الأحزاب السياسية التي استمرت في الحكم سبعة عشر عاماً.
إن الكاظمي ضيع فرصة ثمينة حينما أيدته المرجعية الرشيدة وجماهير ثورة الجوع والغضب والكثير من القوى الحية والمثقفين وسلطة كردستان وبعض العشائر والتأييد الدولي مما يعود سبب ذلك أن الكاظمي ليس سياسياً وإنما رجل مهني (مهندس مدني) و (مدير مؤسسة أمنية) لأن السياسة علم ولولا علميتها لما أصبحت علومها تدرس في الجامعات العالمية من شهادة بكالوريوس حتى شهادة بروفيسور .. حتى أن الكاظمي حينما استوزر لرئاسة الوزراء كان مشروع اختيار الوزراء من المستقلين الاختصاصيين إلا أن ضغط الأحزاب السياسية حتمت أن تكون الوزارة توافقية وقد فرضت الأحزاب السياسية شروط على الوزراء مما جعل الكاظمي أن يرشح لكل منصب وزاري عدد/2 وزراء والأحزاب السياسية تختار واحد منهم وفي بعض الأحيان يرفضون حتى الاثنين ويتم التنسيق والتوافقية على الوزير المختار المزكى من الأحزاب السياسية. وحتى ميزانية عام/ 2021 عرض فقراتها ومحتوياتها على الأحزاب السياسية قبل طرحها على الشعب ومجلس النواب والنتيجة نالت الرفض من الشعب وعدم موافقة اللجنة المالية في مجلس النواب .. كما أبدى الكثير من النواب والاختصاصيين الاقتصاديين ملاحظات عليها لوجود سلبيات فيها كثيرة وسوف تعاد إلى وزارة المالية لتعديل كثير من فقراتها وحتى سعر الدولار بالنسبة للدينار العراقية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب تفشي الفساد الإداري في الاقتصاد العراقي
- القرار القاطع .. والحذر من الجياع والفقراء والمظلومين الذين ...
- بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل
- ما هي ستراتيجية الفوضى البناءة ؟
- الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي
- أولويات العراق في عام/ 2021 الأمن والفساد والإصلاح
- بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. العلاقة بين أهل المذهب الشيعي ...
- النزاهة والفساد الإداري ظاهرتان متناقضتان ومتضاربتان لا يمكن ...
- السلبيات التي تفرزها وصفة صندوق النقد الدولي
- لو أن ... الكاظمي ..!!؟؟
- من أجل بناء الاقتصاد العراقي
- مواطن يسأل نواب الشعب ..!!؟؟
- حول تكريم المبدعين العراقيين
- المخدرات وآثارها المدمرة على الشعب العراقي
- الكاظمي والصدمة المالية وجهاز الدولة العراقية
- الإصلاح مشروع فكري والتطبيق عمل وبناء
- تجربة سلطة الحكم في العراق
- الكاظمي والقرار الصعب
- بمناسبة مرور عام على مسلسل الموت لثورة الجوع والغضب التشريني ...
- الكاظمي ومشروعه الإصلاحي الفاشل


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الكاظمي ومشروعه السياسي والاقتصادي المضطرب