أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي














المزيد.....

الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحكام الضرورة تفرض تكرار الأمثال كمدخل للموضوع .. يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : (ليست العظمة عندي أن تخضع لأحكام الضرورة وتطيعها وتحترمها، ولكن وا أسفاه ما أسهل القول وأصعب العمل .. من خلال الاستنتاج لهذا المثل أن الإنسان في ظروف معينة تحكم الضرورة أن يوعد ويتكلم بما يفرضه الموقف ولكن يجب على الإنسان أن يقيس إمكانياته وظروفه هل يستطيع أن يترجم أقواله ويلتزم بها ويترجمها إلى فعل وعمل لأن الآخرين يصدقونه ويثقون به .!!؟؟ لأن الإنسان موقف وفعل .. فالموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد والطاقة والإمكانيات. والفعل يستنبط منه ترجمة الفعل إلى عمل من خلال ديناميكية الحياة وتقدمها وتطورها .. وهنالك مقولة للإمام علي ابن أبي طالب (ع) تقول : (الولاية ثقل الأعمال في الميزان والحق هو الوزن) ويقول الشريف الرضي :
إني لأفتح عيني حين أفتحها ---- على كثير ولكن لا أرى أحدى
إن من السهولة والبساطة أن يوعد ويقول الإنسان ولكن المقياس هو تنفيذ وترجمة تلك الأقوال إلى أفعال وحينما فرضت الضرائب مع تخفيض العملة في ميزانية عام/ 2021 لا تنسجم مع السلوك والتصرف والأقوال مع المسؤولين في الدولة لأنها تنهك الشعب وتزيد أعدادهم من الفقراء والجياع بينما تسمع كلام يداف في عسل الكلام مما يعني تناقض بين القول والفعل وقد انقضى عام والشعب لم يلمس على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه في تنفيذ الوعود كما أن الأزمة المالية حسب ما يقوله أصحاب الاختصاص من الاقتصاديين أنها أكبر من إمكانيات وزير المالية ويعني ذلك انعكاسه في ميزانية عام/ 2021 التي انتقدها كثير من الخبراء الاقتصاديين والمعلقين السياسيين .. وأصبح مردودها على الشعب كما يقول الشاعر الكبير الراحل الجواهري :
وكانوا كالزرع شكت محولا ---- ولما استمطرت مطرت جرادا
إن الثقة والمصداقية تأتي من خلال الأفعال وليس الأقوال التي أصبحت لا قيمة لها لكثرة الحديث بها وترددها وعدم ترجمتها إلى فعل وعمل .. ومن خلال ذلك أصبح كما قالت المرجعية الرشيدة (المجرب لا يجرب) .. أما الزيارات للعوائل والمصافحة والقبل وإعطاء الوعود والنزول إلى الشعب والتكلم معه وسماع مطاليبهم سبق أن شاهدنا في زمن الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم الذي سلم جمهورية 14/ تموز الخالدة في صحن من الذهب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في 8/ شباط الأسود/ 1963 .. كما شاهدنا في زمن صدام حسين الذي سلم العراق ليس كما قال (سوف نسلم العراق أطلال من الحجارة) وإنما سلمه عامر وكامل إلى المارينز الأمريكي في 9/ نيسان عام/ 2003 .. وهنالك مثل عراقي يقول (لا تقول سمسم حتى تلهم).



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أولويات العراق في عام/ 2021 الأمن والفساد والإصلاح
- بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. العلاقة بين أهل المذهب الشيعي ...
- النزاهة والفساد الإداري ظاهرتان متناقضتان ومتضاربتان لا يمكن ...
- السلبيات التي تفرزها وصفة صندوق النقد الدولي
- لو أن ... الكاظمي ..!!؟؟
- من أجل بناء الاقتصاد العراقي
- مواطن يسأل نواب الشعب ..!!؟؟
- حول تكريم المبدعين العراقيين
- المخدرات وآثارها المدمرة على الشعب العراقي
- الكاظمي والصدمة المالية وجهاز الدولة العراقية
- الإصلاح مشروع فكري والتطبيق عمل وبناء
- تجربة سلطة الحكم في العراق
- الكاظمي والقرار الصعب
- بمناسبة مرور عام على مسلسل الموت لثورة الجوع والغضب التشريني ...
- الكاظمي ومشروعه الإصلاحي الفاشل
- الجذور النضالية لمدينة الناصرية الباسلة
- الدولة والشعب
- وزير المالية يتبجح .. هل هو نجاح أم فشل
- الدولة وثورة الجوع والغضب التشرينية
- أين المؤسسات الرقابية للدولة ؟


المزيد.....




- عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسي ...
- بعد هروبه من السجن داخل كيس غسيل.. السلطات الفرنسية تلقي ا ...
- ترمب يدعو أنصاره إلى التوقف عن نبش ملفات إبستين
- في عيده الـ100... مهاتير يقود دراجته وسيارته ثم يدخل المستشف ...
- اتجاه المصالحة: تفاصيل لقاء سري بين مساعدي تشارلز وهاري
- انتشال 6 جثث بعد غرق قارب قبالة جمهورية الدومينيكان
- إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ص ...
- حصيلة اشتباكات السويداء ترتفع لـ89 قتيلا بينهم 14 من الأمن
- شركتان تعلنان انتهاء البحث عن باقي أفراد طاقم سفينة هاجمها ا ...
- زيلينسكي ناقش مع المبعوث الأميركي تعزيز الدفاعات الجوية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي