فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6774 - 2020 / 12 / 29 - 11:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعقيباً على دعوة الشاعر الكبير المغترب عن وطنه (مظفر النواب) أن يكون تكريم المبدعين وهم أحياء وقد بادر المفكر الكبير (حسن العلوي) إلى تأييد دعوة شاعرنا الكبير ودعا الأدباء والمفكرين والباحثين الاعتماد على دعوة شاعرنا الكبير وبدوري كباحث وكاتب أؤيد هذه الدعوة .. والآن أود أن أذكر الداعين والمؤيدين لهذه الدعوة بالمثل العراقي الذي يقول (حينما يموت الإنسان تصبح رجليه طويلتين) والمثل الآخر عن مراسيم عاشوراء (نلطم مع الكبار ونأكل مع الصغار). والآن تحضرني مقولة لعالم الاجتماع الكبير الدكتور علي الوردي حينما قال : (إن إيمان العراقيين ضعيف بمذهبهم) وكذلك تكلم عن ازدواجية الإنسان العراقي.
إن الإنسان العراقي يحتاج إلى حس وطني أيضاً .. لأن العظماء الشعب يخلقهم من خلال وطنيتهم وأعمالهم وإبداعهم الفكري والعلمي والمجالات الأخرى وهذا يعني إذا كان الحس الوطني عميق لدى الإنسان يحتضنه الشعب ويتخذه نموذجاً يحتذى به .. والبعض يقول أن الازدواجية وضعف الحس الوطني لدى العراقي حدثت بسبب تعرض العراق إلى كثير من الغزوات والاحتلال الأجنبي وأصبح المثل شائعاً الذي يقول : (أي إنسان يتزوج أمي أناديه بعمي) وقد استمرت هذه الظاهرة إلى يومنا هذا ومنها أن الكتب تقول (إن العراقيين أرسلوا آلاف الرسائل يدعون فيها الحسين (ع) بالقدوم إلى العراق وحينما أرسل رسوله إلى العراق (مسلم بن عقيل) استقبلوه آلاف العراقيين وحينما علم والي يزيد على العراق (عبيد الله ابن زياد) بهذه الأخبار أرسل جواسيسه يبثون دعاية بين أهل الكوفة (أن جيش يزيد قادم إلى الكوفة) فانفض الناس عن (رسول الحسين ع) وبقي وحيداً يخاف الناس من التقرب إليه وإيوائه) وعندما ألقي القبض عليه ووقف أمام عبيد الله ابن زياد وكان جالساً في مجلسه (القائد عمر ابن سعد ابن أبي وقاص الذي كان والده أحد أصحاب النبي محمد (ص) المخلصين. طلب مسلم محادثة عمر فسمح له عبيد الله بمكالمة مسلم فقال له مسلم : (أخبر الحسين بعدم القدوم إلى العراق) .. ثم جاء الحسين (ع) وحدثت معركة الطف المؤلمة التي استشهد فيها الحسين (ع) ومن معه وكان عددهم (72 شخصاً) .. والعراقيون كثير منهم يتمسكون بمبدأ الإمام (علي ع) ولي الله وأبناءه المعصومين حجج الله ولهم أحاديث ووعظ كثيرة عن العدالة الإنسانية ونصرة المظلوم وغيرها وقد انتشر شعار يردده المتظاهرين يقول (باسم الدين باكونا الحرامية) .. والآن أذكر حادثتين الأولى (أن العراقيين يقتنون ويتبضعون بالسلع والبضائع والمخضرات وغيرها الأجنبية ويتركون المنتج الوطني. والثانية تقول (أن المال السياسي بدأ من الآن يتجول على بيوت الناخبين وشراء أصواتهم).
قد يعشق المرء من لا مال في يده ---- ويكره المرء من في كفه الذهب
ما قيمة المرء إلا في مبادئه ---- لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟