أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل















المزيد.....

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم 6/1/1921 تأسس الجيش العراقي الباسل وكانت لبنته الأولى ضباط ومراتب وجنود من أبناء العشائر العراقية ومن فئات قليلة من أبناء المدن التي كانت متنفذة ومقربة من السلطة الحاكمة العراقية كما كان الاعتماد على أبناء العشائر التي تعيش في الريف العراقي لأن الأمية والجهل سائدة بينهم وبعيدين عن المدن التي كانت تنتشر فيها الأفكار الوطنية المعادية للاستعمار البريطاني آنذاك وكان الغاية من هذه الرؤيا والاجتهاد في اختيارهم حتى تكون تربيتهم وتثقيفهم ووعيهم مهني صرف وحسب مشيئة ورغبات الاستعمار البريطاني إلا أن هذه القاعدة لم تستمر طويلاً وإنما في بداية تكوينه وفي العقد الثالث من القرن الماضي بدأت تشمل أبناء المدن ودخلت معها الأفكار الوطنية حينما أصبحت قاعدة المواليد في تجنيدها والتحاقها في الجيش العراقي وليس فقط الاعتماد على التطوع في الجيش وبعد تأسيس الحزب الشيوعي العراقية عام/ 1934 برئاسة فهد اتجه في تنظيمه ونشاطه نحو الجيش العراقي باعتباره القوة المنظمة التي تمتلك القوة والسلاح إضافة إلى أفكار أخرى مثل الحزب الوطني برئاسة (جعفر أبو التمن) والوطني الديمقراطي برئاسة (كامل الجادرجي) وحزب الاستقلال برئاسة (محمد مهدي كبة).
لقد ساءت الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد في عهد الاستقلال المكبل بالقيود السياسية والاقتصادية والعسكرية وبسبب الأزمة الرأسمالية العالمية في عام/ 1929 وامتدت إلى عام/ 1935 .. وحدثت انتفاضات في مختلف المدن العراقية ضد الأوضاع الاقتصادية السيئة التي سببت المجاعة لدى أكثرية أبناء الشعب وكثرت الشكاوى والاحتجاجات والمطالبة بإسقاط الحكومة التي كان يرأسها ياسين الهاشمي .. فاتفق بعض قادة الحركة الوطنية مع الفريق بكر صدقي رئيس أركان الجيش آنذاك على إسقاط حكومة الهاشمي بالقوة فانتهز الفريق بكر صدقي موعد المناورة السنوية الكبرى التي اعتاد أن يقوم بها الجيش العراقي في خريف كل عام عبر جبال حمرين بين خانقين وبغداد ليسهل زحفهم على بغداد، وفي يوم 29/ تشرين أول/ 1936 زحف الجيش على بغداد مطالباً بإسقاط وزارة الهاشمي وتشكيل وزارة جديدة تحمل برنامجاً إصلاحياً برئاسة حكمت سليمان ومساهمة جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي.
لقد جاءت حكومة الانقلاب على أساس الائتلاف بين عناصر ديمقراطية وعناصر عسكرية، فقد احتدم التنافس منذ الأيام الأولى للانقلاب بين العسكريين الذين كان لبعضهم ميول فاشية ونازية وبين المدنيين من ذوي الاتجاه الديمقراطي (جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي) وانسحبت العناصر الديمقراطية بسبب عودة الحكومة إلى سياسة اضطهاد الشعب وكبلت الحريات الديمقراطية، وبعد أن سارت الحكومة الانقلابية في طريق الدكتاتورية العسكرية وكبلت الحريات الديمقراطية أصبح الحكم معزولاً عن الشعب مما سهل على الأعداء تدبير اغتيال بكر صدقي في 11/ آب/ 1937 وإجبار حكومة حكمت سليمان على الاستقالة وعودة الحكم الرجعي وفي عام/ 1941 قاد العقداء الأربعة بقيادة صلاح الدين الصباغ حركة عسكرية التي سميت (بحركة رشيد عالي الكيلاني) ضد الاستعمار البريطاني وعلى أثرها هرب الوصي (عبد الإله) من بغداد ولجأ إلى بارجة بريطانية في شط العرب بمدينة البصرة وقد حركت القوات البريطانية من مدينة (الشعيبة) قرب البصرة التي كانت قاعدة للجيش البريطاني قواتها نحو بغداد كما قصفت الطائرات البريطانية مدينة بغداد واستطاعت القوات البريطانية احتلال بغداد وإفشال الحركة وإعدام القادة الأربعة وعلقتهم على عواميد الكهرباء في ساحات بغداد وتعتبر هذه الحركة العسكرية الانقلابية الثانية. وعودة الوصي عبد الإله إلى بغداد.
تكاد تكون الفترة من عام/ 1941 إلى الأعوام الأولى من عقد الخمسينات تحضيرات وتنظيمات لانقلاب آخر وتشير المعلومات إلى أن الحزب الشيوعي العراقي عندما تولى الشهيد البطل سلام عادل رئاسة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عام/ 1955 التي دعى فيها إلى مبادرة الجنود والضباط الشيوعيين تشكيل اللجنة الوطنية لاتحاد الضباط والجنود التي كانت البداية الأساسية لحركة الضباط الأحرار التي فجرت ثورة 14/تموز/1958 وأصدرت جريدتها الدورية (حرية الوطن) التي كانت تنور الجنود والضباط بكل ما يمس مصالحهم ومصالح الشعب والوطن ... وكانت لجنة الضباط الأحرار تضم جميع الاتجاهات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار التي كان هدفها القيام بحركة ثورية تهدم القديم وتبني الجديد، وقد بادرت مجاميع مختلفة من الضباط القيام بحركة انقلابية إلا أنها كانت تفشل ويعتقل القائمين بها أخيراً اقترحوا حسب الظروف التي تتوفر للضباط الأحرار القيام بالحركة يجب أن ينفذوها .. وقد توفرت مثل هذه الفرصة للواء العشرين الذي يقوده الزعيم عبد الكريم قاسم واللواء التاسع عشر الذي يقوده العقيد عبد السلام عارف على أساس الذهاب إلى الأردن وفي ليلة التنفيذ غيروا مسيرتهم نحو بغداد وكانت العملية منظمة حيث وزعت المهام والأعمال وحددت المناطق التي يتم السيطرة عليها وكان ذلك في فجر يوم الاثنين المصادف 14/تموز/1958.
أما الحروب التي خاضها الجيش العراقي الباسل فكانت أولها معركة فلسطين عام/ 1948 ضد القوى الصهيونية التي احتلت فلسطين العربية وتجاوزت على أهلها الأصليين بمساعدة ومساندة قوى الاستعمار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أبلى بلاءً حسناً بالشجاعة والبسالة والبطولة في معركة بئر السبع وتحريرها من الصهاينة المجرمين بالرغم من الأسلحة الفاسدة وقاعدة (ماكو أوامر) في تحرك الجيش العراقي. والثانية في عام/ 1973 حيث ذهب للدفاع عن الأراضي السورية من العدوان الصهيوني وكان موقف الجيش البطولي في الصمود والتضحية الذي لولاه لاستطاع الجيش الصهيوني احتلال دمشق. الحرب العراقية – الإيرانية التي استمرت ثمان سنوات فتعددت الأسباب قسم يقول أن التدخلات والتحريضات التي تدعو الشعب العراقي إلى الثورة واللحاق بالثورة الخمينية وقسم يقول أنها مؤامرة للقضاء على الثورة الخمينية ما زالت في بدايتها في المهد إلا أن في جميع الظروف والأسباب أظهرت شجاعة وبطولة وعظمة الجندي العراقي الباسل الذي دافع عن وطنه وجعل الحرب في الأراضي الإيرانية الذي احتل فيها مدن وأراضي كثيرة أما المعركة الثانية الغير متكافئة عندما احتل صدام حسين الكويت عام/ 1991 .. والمعركة الأخرى الغير متكافئة أيضاً عندما احتلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في 9/4/2003 وفي جميع هذه المعارك كان الجندي والضباط العراقيين رمز البطولة والشجاعة والتضحية. والمعركة الأخيرة ضد القاعدة وداعش الذي دمرهما وطردهما من الأراضي العراقية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي ستراتيجية الفوضى البناءة ؟
- الضرائب + تخفيض العملة = تدمير الشعب العراقي
- أولويات العراق في عام/ 2021 الأمن والفساد والإصلاح
- بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. العلاقة بين أهل المذهب الشيعي ...
- النزاهة والفساد الإداري ظاهرتان متناقضتان ومتضاربتان لا يمكن ...
- السلبيات التي تفرزها وصفة صندوق النقد الدولي
- لو أن ... الكاظمي ..!!؟؟
- من أجل بناء الاقتصاد العراقي
- مواطن يسأل نواب الشعب ..!!؟؟
- حول تكريم المبدعين العراقيين
- المخدرات وآثارها المدمرة على الشعب العراقي
- الكاظمي والصدمة المالية وجهاز الدولة العراقية
- الإصلاح مشروع فكري والتطبيق عمل وبناء
- تجربة سلطة الحكم في العراق
- الكاظمي والقرار الصعب
- بمناسبة مرور عام على مسلسل الموت لثورة الجوع والغضب التشريني ...
- الكاظمي ومشروعه الإصلاحي الفاشل
- الجذور النضالية لمدينة الناصرية الباسلة
- الدولة والشعب
- وزير المالية يتبجح .. هل هو نجاح أم فشل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي الباسل