أهل الجود والكرم

خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6762 - 2020 / 12 / 16 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وزير الداخلية الإسرائيلي يصرح بأن الإماراتيين نموذج لدواب موسى ويحذر من إدخال الدواب صالات الاستقبال، فيجب الاعتناء بهم لغايات الركوب ولكن مكانهم هو الإسطبل.

من يرى حجم البلاهة في ابتسامة أمجد طه وهو يتحدث عن جود تل أبيب لا يتمالك إلا أن يعتقد جازما بأن وزير الداخلية الإسرائيلية قصر في حقهم، فلو كان لموسى دواب لن يكونوا بمثل هذه البلاهة.
أمجد طه وماجد السارة ومشاعل متفاجئون ومستانسون لأن الأطفال ركضوا عليهم وقالوا شلوم دون أن ينتبهوا إلى أن الأطفال تركض نحو أي مسخ لأنها تظنه مثيرا للتسلية.

يتعامل الإماراتيون مع الإسرائيليين كمن نزل من الفضاء فجأة فوجد كائنات فضائية تقطن لديهم، وفي الحالتين هذا غريب وهذا غريب. يتعجب الإماراتيون من الخبز ومن أن الإسرائيليين يتكاثرون ويأكلون ويتبرزون فيجعلون من تصوير ذلك كنوع من الأعاجيب لا يسعك معها إلا أن تتوقف ذاهلاً.

الإسرائيليون بشر أيها الحمقى، بشر يتقنون القتل والاغتصاب والتدمير وسريعا ما ستذوق الإمارات من الكأس الإسرائيلية. محمد العبار يريد أن يتعرف الإسرائيليون على أمه، ولا أعلم إن كان يرغب في أن يبصقوا في وجهها لأنها أنجبته.

الإسرائيليون أهل جود وكرم يقول الأبله الذي بالطبع لم يقرأ كتابا واحداً على مر العصور يبين له ارتباط اليهود اللصيق بالبخل وسوء الخلق ونمطية صورة أنوفهم المعقوفة كأنه ابن زايد قبل التجميل.

يجيبه أبله آخر، يمكنك أن تلبس الكندورة عادي وكذلك يمكنك أن تخلع ثيابك عادي، لأنك بالنسبة لهم غير مرئي. سارع الأبله يضيء شمعة أمام الأقصى، جعلها الله سعيرا في قبره يوم يدفن بحق كل قطرة دم طاهرة أريقت دفاعا عن الأقصى.

حا... حا... حا... وسعوا الإسطبل لدواب موسى وحبذا لو أريتموهم الجود الإسرائيلي بربطات البرسيم والتبن، حا... حا... وسعوا فالركوب في الغد مشقة ويجب أن يحسن علفهم

#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل