خالد الصعوب
الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 23:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هب رجال الأمن بقبضة من حديد يجمعون الخارجين عن القانون المعروفين لديهم دون تهاون أو تواني، تم القبض على مئة بلطجي وصفهم وتمكين التصوير والتوثيق، وهي خطوة تحسب لقوى الأمن وترفع لهم القبعة من أجلها.
لا تبدو خطة الأمن واضحة، فهناك عشرات آخرين معروفين للجهات الأمنية لا يزالون يراوحون فوق القانون ويتبجحون في الحلقات المغلقة حول أنهم ممن لا يقبض عليهم. تمركزت العمليات في شرق عمان والمخيمات ومناطق أخرى في العاصمة لتنظيفها مما اعتراها من فوضى، ومعروف لدى جهات الأمن أن من قبض عليهم هم صغار البلطجية ولكن الكبار ما يزالون يسرحون ويمرحون فيكي يا بلد.
يتوعد الرجل الشهم، بإذن الله ما يظل فيكي أزعر يا بلد، ونشد على يده، فهو وأمثاله هم صمام الأمان، فلنتوجه للكبار ممن اتضحت صلاتهم الوثيقة برجال من الدولة من نواب ووزراء وغيرهم، أم أن فرض الأمن سيتعنصر هو الآخر؟
في المحافظات شخصيات معروفة، تقوم بالبلطجة على قدم وساق وتعيش دون حسيب أو رقيب، فهل يفي بالغرض أن نقبض على الصغار ونتجاوز عمن استغل ظروفهم ليقوم باستغلالهم؟
عيون العالم العربي والدولي وعيون المنظمات الدولية موجهة نحونا تراقب المنحنى الذي سيتخذه القضاء في قضية فتى الزرقاء، فإن لم نكن بحجم التحدي سنصبح من مصاف الدول التائهة. مما لا شك فيه أن الأردن يتربع على رأس الوطن العربي من مختلف الزوايا، ومما لا شك فيه أن من لا يروق لهم ذلك سيحاولون جهدهم ألا نتصدر المشهد وسيستغلون أي ثغرة لدينا طبيعية كانت أو مختلقة، وحدهم المرابطون بيدهم الحفاظ على مكانة الوطن وحدهم عناصر الأمن من يمكنهم ترجيح الكفة لصالح الوطن ولصالحه وحده، وفي هذه الأوقات بالذات لا مجال للغفلة ولا سعة للراحة، فالفلول الدحلانية تتربص بنا إن بانتخابات أو بلطجة.
حققت المئوية وبانتظار الألفية!
#خالد_الصعوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟