أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الصعوب - صياد الأطفال وماجد الرفايعة














المزيد.....

صياد الأطفال وماجد الرفايعة


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6619 - 2020 / 7 / 15 - 10:45
المحور: حقوق الانسان
    


غرر الثلاثيني بطفلين يساعدانه في العمل مقابل المال وأخذهما بعيدا، ولما تبين أن المال لم يكن الدافع وأقبل على طفل يغتصبه، هرب الآخر ولجأ لأحد المنازل المجاورة حيث حماه صاحبها وأبلغ الجهات الأمنية التي قبضت على الجاني الذي كان بالفعل قد جنى على الطفل الأول.

اعترف المتهم باعتدائه الجنسي على القصر على مدى سنوات. وصفته نيابة المحكمة بـ "صياد الاطفال " وجرمته.
ما كانت التهمة والعقوبة؟ جرمته هيئة القاضي الدكتور ماجد الرفايعة بجناية الشروع الناقص بجناية هتك العرض والحكم عليه الوضع بالأشغال المؤقته سنتين ونصف السنة، فهل العقوبة رادعة؟

سيقيم الثلاثيني في السجن سنتين ونصف ثم يخرج ليمارس جريمته بحق أطفال آخرين ويستمر الأمر. أما المجني عليه، فسيتحول إلى منطو على نفسه، لن تفارقه الذكرى التي تشله، لا توجد آلية لعلاجه النفسي، وفي أحسن حالات اندماجه في المجتمع سيضحي مجرما، فهل توخى ماجد الرفايعة العدل؟

من أمن العقوبة أساء الأدب، ومن كانت عقوبته لا تتناسب وحجم جرمه تعرف على طرق إجرامية أخرى واستغل النظام القضائي ليسيء الأدب بطريقة قانونية، فأين سيذهب المجتمع في إطار الجرائم الجنسية بحق الأطفال؟
سيكون النشأ الجديد تالفا بين معتدي لا يرتدع ومعتدى عليه لا يحصل حقه.

جدير بالذكر أن ذوي المعتدى عليهم لا يبلغون عن الاعتداء في الغالب خوفا من وصمة عار تلحق الطفل وأهله. جدير بالذكر أيضا أن الذكران من الأطفال مستهدفون في البلاد العربية لأن منظومة الشرف والعار لا تطال الذكور ولا أحد يقف عندهم كما يقف عند الإناث.

سؤالي هنا للقاضي المبجل ماجد الرفايعة وهيئته، لو كان المجني عليه ابنك، أكنت سترتضي سنتين ونصف من الأشغال الشاقة عقوبة على هتك العرض كما تسمونه؟ هل ينتمي المعتدي لعشيرة تحول دون معاقبته كما ينبغي؟ هل تتحمل المسؤولية التي قطعت على نفسك عهد تحملها يوم أصبحت قاضيا؟ ألا تدرك أن العقوبة المخففة سبب رئيسي في ارتكاب الجريمة؟



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟
- محمد العيسى بوق إماراتي لتقسيم السعودية
- أخرسوا عبد الحميد الغبين قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة!
- عبد الحميد الغبين...أخرسوه قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة ...
- طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!
- علي جمعة...إمام الحق عندما يراد به الباطل
- مجموعة نقل...الكمامة أو حياتك
- رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خالد الصعوب - صياد الأطفال وماجد الرفايعة