أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل أزمة الكورونا تجد الأردن يضرب أروع أمثلة الحكمة وسداد الرأي والتدبير. تجد المسؤول مثل سعد جابر يتفقد الملقى على الأرض ويجري العمليات الجراحية غير آبه بنفسه. تجد عمر الرزاز يوجه ويدير في مستوى من الشفافية والمصداقية جعلنا نتفوق على أكثر الأمم تقدما ثم تجد الجندي المجهول لا ينام، متأهبا يدفع عن أردننا خطرا محدقا، تجد الطوارئ تعمل على قدم وساق ومؤسسة الضمان الاجتماعي تتفقد من ضاقت به الحال لكي يكون حجره الصحي أخف وطأة. كل ذلك يتم بقيادة هاشمية تعطي حرية التصرف وترقبه عن كثب دون أن تعرقله.

رائعة هي الصورة ومشرفة وتجعل الأردني يرفع رأسه عاليا، ليس بقيادته فحسب بل بأبنائه من عامة الشعب وقد تكاتفوا يدا واحدة في مواجهة التحديات.

رائعة هي الصورة وربما كانت مثالية، وبما أن لا كامل إلا الله سبحانه، فقد آلت بعض الأصوات الشاذة على نفسها أن ترتزق وتستغل الموقف حتى في ظل الظروف الصعبة.

من جهة قام بائعو الكمامات باحتكارها ورفع أسعارها، فالطلب قائم عليها وهذه فرصة سانحة. وكذلك فعل بعض التجار بأن رفعوا أسعار السلع في استغلال للأزمة. هذا تنبهت له الحكومة وردت بشدة ورقابة صارمة.

أما الاستغلال الناعم واللعب على عاطفة النشامى فلم تتنبه له الحكومة بعد!

إيمان عكور توجه رسالة لأبي الحسين باسم الفجوة الطبقية تدعوه فيها ليرفع العصا ويهوي بها على كل مقتدر ليتبرع للحكومة بالإكراه. يليها مسعود الطنبور يجمع التبرعات بالتعاون مع صحيفة جفرا نيوز الإلكترونية ويقول أن ما يجمع يذهب لمستحقيه دونما رقابة، لا يختلف بذلك عن جمعيات خيرية تستغل الظرف باسم كلنا الأردن وكذلك دونما رقابة. يلي ذلك أخبار مزيفة عن رجالات وطن يتبرعون لإجبارهم على التبرع. ثم أخبار تسخر من هامة اقتصادية لا لشيء إلا اختلافه في الرأي فيشعر طلال أبو غزالة بأنه محاصر يجب أن يبرر موقفه بل وفلسطينيته ومن ثم يأتي كتاب بتبرع طلال أبو غزالة بربع مليون دينار لصندوق همة وطن المنشأ بموجب قانون الدفاع 4 للتعامل مع الأزمة، وبغض النظر عن صحة التبرع أم لا، تنتشر صورة الشيك لتجد الساخرين يسخرون منه على كل حال بل ويقولون أنه تبرع مرغما "خاوة"، فيبرر الرجل موقفه مرة أخرى ليضطر بأن يوضح أن ما يقدمه للأردن يتجاوز المليون دينار سنويا من خلال استثماراته، فيستمر النقد أننا نريد المال، نقطة انتهى.

رسالتي هنا أوجهها لدولة عمر الرزاز، هؤلاء المستثمرون إضافة غنية لوطننا لا ينبغي أن نسيء إليهم بأي شكل، والإعلام المسؤول هو ما يدفع المتبرع ليتبرع راضيا سعيدا، دون غبن أو إكراه أو سخرية أو حتى نعرات عنصرية أو طبقية لم يسلم منها أحد. إن تبرع وسخر منه الساخرون الذين يهدمون ولا يبنون فتكون الرسالة الموجهة للآخرين لا داعي لتتبرع لأن سواد الوجه و"البهدلة" تلحقك مهما عملت.

في ظل قانون الدفاع 4، أقترح على دولتكم وضع تشريع يحمل المقتدرين على التبرع بحد أعلى، مثلا عشرين الف دينار ويخاطبون بموجب كتب رسمية بكل احترام فيقومون بواجبهم بكل احترام ودونما انتقاص من مكانتهم أو استهزاء بشخصياتهم بلغ حد اغتيالها. حبذا لو بدأ ذلك من قبل قيادي نشمي يضع اللبنة الأولى ويبني عليه الآخرون في تحدي العشرين ألف مثلا وتنتقل الشعلة من شخص لآخر.

طلال أبو غزالة مع اختلافي مع آرائه مستثمر مهم للأردن، يوظف مئات الموظفين ويدعم اقتصاد المملكة شاء من شاء وأبى من أبى. إن انتقصت كرامته في بلد الكرامة، فأين يذهب؟ وإن ذهب، فمن سينعى حظه إلا نحن؟ ما هكذا تورد الإبل!

حماية المستثمر واجبة كما هي حماية المستهلك كما هي حماية المتبرع، كلهم مواطنون في دولة مواطنة، فلا ننتقص كرامتهم سواء اقتدروا التبرع بدينار أو مليون دينار. وكثيرون يتبرعون بمبالغ كبيرة بصمت ولا ينتظرون شكرا وتعلمهم أكثر منا جميعا، اقتدارهم ليس عيبا، إنما العيب في عدم الاحترام أيا كان مصدره.



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -من سيزوره؟-.. كيم جونغ أون يفتتح منتجعًا شاطئيًا ضخمًا يتسع ...
- كاميرا تلتقط مشهدًا مثيرًا لدوامتي مياه معلقتين بين السماء و ...
- قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختب ...
- بعد أشهر من الحرمان.. أكياس الدقيق تعود إلى غزة والأمهات ينت ...
- موقع أميركي: المرشح لرئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني يثبت أ ...
- هل كانت روسيا حليفًا متخاذلًا لإيران في اللحظة المفصلية؟
- ميرتس يسجل أول حضور باجتماع أوروبي متشدد للهجرة
- حول تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالرب ...
- -النصر.. رونالدو، القصة مستمرة- بعد تمديد النجم البرتغالي عق ...
- محاكمة محتملة لوزيرة فرنسية بتهمة الفساد في قضية كارلوس غصن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز