أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!














المزيد.....

طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت في الآونة الأخيرة مقاطع عدة تدين الرجل وتحض على نبذه والحط من شأنه، فمن جهة اتهم بالتنظير وأخرى اتهم بإجهاد موظفيه في العمل حتى أنه لا يروق له أن يأخذ أحدهم إجازة أو تكون له حياة خارج عمله، ومن جهة انتشرت التعليقات الساخرة على ما يقدمه من أفكار والهجوم عليه كمنفصل عن الواقع وغيرها. ومع أن الرجل عمل منذ عقود، إلا أن الهجوم واقع من مدة قريبة جدا.

ظهر له مقطع دعاية غنى له فيها شعبان عبدالرحيم فأثار موجة سخرية لاذعة، قدم تصريحات مثيرة للجدل إبان أزمة الكورونا في الأردن فتعرض لهجوم شرس مفاده تبرع قبل أن تتحدث، فتبرع، ومع ذلك لم يسلم من السخرية والتندر والهجوم الذي بدا ممنهجا أكثر منه عارضا.

أما الجديدة جدا في الهجمات عليه، فهي شيطنته حد اعتباره عراب الثورات المضادة لا لشيء إلا أنه ترحم على سوريا قبل الربيع العربي في أحد اللقاءات، ومن منا لا يترحم على سوريا وعلى كل بلادنا قبل الربيع العربي؟ لا يعني ذلك أننا نحب الأنظمة القمعية وندعمها، كلا، بل يعني أن ثورات الربيع العربي اغتيلت من قبل أذرع الثورات المضادة وبدل من أن يكون الربيع العربي سبب تحرر، أضحى سبب خراب إضافي لبلادنا. ثم إن اصطلاح الثورات المضادة يشير بمجمله إلى ما قامت به دول الخليج في قمع الثورات العربية، فأين منها طلال أبو غزالة؟ يسربون له صورا مع رؤساء الدول العربية قبل الربيع العربي كدليل، ولكن رجل الأعمال الذي تمتد أعماله لأكثر من خمسين دولة لا بد سيتصور إلى جانب قادة تلك الدول في المحافل الاقتصادية، وليس ذلك دليل اتهام إلا لساذجي العقول. كذلك فقد قال أن مصر ستصبح الاقتصاد السادس في العالم، فكيف يعني ذلك أنه يدعم النظام القمعي الحالي في مصر؟ رجل أعمال في مقابلة لا بد سيقول شيئا يجامل به بلدا له فيها شركات تخدم ما يربو على مائة مليون نسمة. كان قبل ذلك قد صرح بأن الصين ستسيطر على العالم وغيرها الكثير، ولكن أحدا لم يهاجمه، ولم تسيطر الصين بعد على العالم.

يتعرض طلال أبو غزالة لهجمة شرسة غير مبررة إلا بإثارة حنق شخص ما يملك صولة وجولة في الإعلام ومنه تتم شيطنة الرجل، فمن الذي أغضبه؟ وما الهدف من التشهير به واغتيال شخصيته في حد يرقى فيه الأمر لخيانة البلاد والعباد؟

قابلت الرجل عدة مرات، لا تعجبني طريقة تفكيره وأجد فيه مسّاً من جنون عظمة، ولكن ذلك لا ينفي أنه كادح صنع نفسه من الصفر وأنه يعمل بجد ولا يكل. يحب الظهور وأن يحمد بما يفعل وما لا يفعل ولكنه ليس شيطانا وليست شيطنته إلا جزءا من حرب عقيمة عليه وعلى أمثاله، فالناجحون في البلاد العربية نهب لكل من يملك وقت فراغ ويريد الصعود على أكتفاهم. طلال ابو غزالة ليس عراب سياسة ولا علاقة له بصانعي القرار بخلاف إسهاماته الاقتصادية. هو رجل يحرص على النجاح ويحب أن يثير الجدل بأفكاره ولكن أفكاره ليست بذلك العمق الذي يتم من خلاله تصويره كمحرك للسياسات العالمية، فمن جد وجد، وهو شخص جد فوجد وأراد أن يعمم تجربته فساءت أحدهم الذي حاول أن يقتل الرجل قبل أوانه مستخدما تنمرا إعلاميا.

طلال أبو غزالة ليس من الشخصيات التي تروق لي، لكن الحق سبحانه يقول "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا"، راق لك أم لم يرق، لا يمكنك أن تنكر أنه أسس إمبراطورية خدماتية على امتداد الدول العربية، وكمعظم رجال الأعمال الفلسطينيين، حرص على أن ينفع العالم العربي بما انتفع به، فتجد شركاته ترفد اقتصاد البلاد العربية وتوظف العشرات من الموظفين. وكمعظم رجال الأعمال الفلسطينيين، مغضوب عليهم ساهموا أم لم يساهموا، نهضوا بالبلاد أم لم يفعلوا. فلماذا كل هذا؟



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي جمعة...إمام الحق عندما يراد به الباطل
- مجموعة نقل...الكمامة أو حياتك
- رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!