أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟














المزيد.....

أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مكان للمثقفين أو العلماء اليوم في المشهد المصري، فقد آلوا على أنفسهم الترفع عن صفاقة الأداء والانسحاب لشرنقة التعالي عن السفاسف. وبينما يظن المثقف المصري نفسه قد أفلح بخيار اعتزال العامة نشدانا للسلامة، تجده يغفل عن المثال العراقي الذي أغلق فيه المثقفون أبواب صالوناتهم دون مشهد الغزو الأمريكي للعراق فانتهى بهم المطاف وقد اصطيدوا واحدا تلو الآخر فقتلوا في مشهد عبثي آخر.

اليوم تشرف مصر على الهاوية، فتجد الأصوات المطبلة لا ترى أبعد من أنفها فتمجد كل تردي بحجة موالاة النظام. تجد من يجيدون فن الكلام من مستثقفين يحسبون أنفسهم على تيار متفتح فيركزون على أمور ثانوية من حقوق أقليات وغيرها ويتناسون الفيل الذي حل في الغرفة فسد عليها منافذ التنفس.

فقدت مصر جزيرتين طوعا ولم ينبس المثقفون المنادون بالوطن ببنت شفة. تغلغل الجيش المصري في كافة تفاصيل الحياة ولم يحرك المثقفون ساكنا. اقترضت مصر ما سيعبدها لفراعين العالم الاقتصادي لعقود ستأتي والمثقفون مكتوفي الأيدي. قتل الآخر المختلف في أم الدنيا والليبراليون يكررون مغناتهم دون أن يطبقوها على أرض الواقع وقبلوا بقتل الآخر المصري باسم اختلافه. وأخيرا وليس آخرا، وضعت مصر ماءها الذي هو مصدر حياتها في يد أجنبية طواعية، ولم يبادر المثقفون لأي محاولة ولو يائسة لمنع الكارثة.

بينما تدق عقارب الساعة معلنة حلول ساعات حالكة على مصر، يجعل الإعلام المصري البلاد التي يجاوز تعداد سكانها مائة مليون نسمة، تبدو كأنها مزرعة خاصة يديرها رهط من مرتزقة إعلاميين وبلطجية مثل نخنوخ وهشام وفنانون يميلون مع النعماء حيث تميل طلعت يقررون مصير البلاد. فماذا سيحل بعد أن يبدأ السد عمله؟ هل سيكون المثقفون أبرياء من زهق الأرواح وهم بسلبيتهم إنما يشدون على يد مزهقها؟

أليس في مثقفي مصر قانوني واحد يقرأ بنود الاتفاقية التي وقعها من عاش على الماء وحده عشرة أعوام فيجد فيها ثغرة تنقضها؟ أليس هناك من يمكن أن يشكك في السوية العقلية لمن يدمر مصر جهارا نهارا؟

مشكلة المثقفين أنهم لا يدركون أن خرق السفينة سيغرق بكل من هم على متنها، وأن الغرق لا يميز بين الغارقين ومستوى تعليمهم وأن مصر هي ما تبقى في العالم العربي جائزة كبرى يسعى الصهاينة للحصول عليها دون مقابل، فإن هم لم يتحركوا اليوم، لن يحزن أحد لفقدهم كما فقد علماء العراق، وسيفضي الحال إلى ترحم غائب مغيب لا يسمن ولا يغني مع مياه سيغرق شحها البلاد بأكملها.



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد العيسى بوق إماراتي لتقسيم السعودية
- أخرسوا عبد الحميد الغبين قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة!
- عبد الحميد الغبين...أخرسوه قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة ...
- طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!
- علي جمعة...إمام الحق عندما يراد به الباطل
- مجموعة نقل...الكمامة أو حياتك
- رسالة مفتوحة إلى دولة عمر الرزاز


المزيد.....




- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...
- تحت وطأة القصف والهجوم البري.. أكثر من 250 ألف مدني ينزحون م ...
- رشيد روكبان ضيف برنامج “السلطة الرابعة” لمناقشة إصلاح المنظو ...
- -النيران الصديقة- تنقذ ليفركوزن من الخسارة أمام كوبنهاغن
- بريطانيا ترحل أول مهاجر إلى فرنسا في إطار اتفاق الهجرة الجدي ...
- مجلس الأمن يصوّت غدا لإعادة فرض العقوبات على إيران
- اتهامات أميركية وإسرائيلية للموظفين الأمميين بعدم الحياد بشأ ...
- تصعيد إسرائيلي جديد.. هل تخضع بيروت لشروط تل أبيب؟
- تقنية -سلاغنغ- الكورية صيحة جمالية تجتاح منصات العناية بالبش ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟