أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - تركي الفيصل والاحتلال الموسع














المزيد.....

تركي الفيصل والاحتلال الموسع


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن لوي الذراع لا يجدي نفعا مع ولي العهد السعودي، فعندما حاول الصهاينة العبث معه أطلق تركي الفيصل ينزلهم منازلهم ويصرح بأن الاحتلال لن يصبح استغلالا وأنه ليس ولي عهد أبوظبي ولن يرضى بإذلاله على الملأ كما فُعل بالإمارات.

يتسارع المشهد فتصبح الإمارات نكتة إسرائيلية وتقبل بتمثيل مسرحية على أراضيها يسخر فيها الصهاينة من البداوة والعرب والإماراتيين تحديدا، ضحكوا من الإماراتيين حد الثمالة ولم يحرك الإماراتيون ساكنا، بل رضوا بأن يفعل بهم أكثر من ذلك فبنوا حائط مبكى صناعي يحاكي حائط البراق وجعلوا صلاة بين المسلمين واليهود في عقر دار الإمارات.

لبس اليهود ثياب الإماراتيين وصلوا صلاة اليهود فلم يعد يعرف فرق بينهم، وعندما رد ابن سلمان على عبث نتنياهو معه، أطلق الصهاينة والإماراتيون معا حسابات إلكترونية وهمية تنادي بحق اليهود المضطهدين في أرض خيبر والحجاز في مبادرة صريحة للهجوم على السعودية باستخدام القفاز الصهيوني.

لم يأتي تركي الفيصل بجديد، فالشمس لا تغطى بغربال والاحتلال يشرد ويقتل الفلسطينيين ثم يلجأ للذلة والمسكنة واجترار الاضطهاد ليبرر هذا ويبرر احتلاله للخليج العربي بحجة التسامح والأخوة الإنسانية، ولكن ابن سلمان ليس ابن زايد، ولا يخشى من استخدام القوة المفرطة ليبين للصهاينة وغيرهم أنه لا يرغم وأنه ليس مجرد تابع يملى عليه فينفذ.

ما لا يدركه ابن سلمان هو أن السعودية تملك كل مقومات النهوض بالأمة وأن قراره فيصل كما كان والد تركي. ما لا يدركه هو أن السعودية هي الهدف وليست الإمارات إلا المدخل وأن الصهاينة كانوا يأخذون ما يعطى لهم ولكنهم في هذا الزمان يأخذون غصبا ولا ينتظرون عطية لا من بلفور ولا ترامب وأنهم لن يتوانوا عن اغتصاب السعودية من أي ثغرة يجدونها. ما لا يدركه هو أن الصهاينة في أخوتهم الإنسانية يذكرون اسم قرية عصت عليهم في احتلال فلسطين على الطائرة التي حملت اسم السلام، هو سلام إن أردتم تسميته كذلك ولكنه ثأر مبيّت ضد العرب كل العرب. ما لا يدركه هو أن ما يسمونه العودة لمكة هو مشروع قائم لديهم ويعملون عليه بلا كلل أو ملل. ما لا يدركه هو أن الأردن مربط الفرس وأن قيادتها وحدها هي التحالف الأكثر براغماتية في خضم التداعيات المحيطة بالسعودية. ما لا يدركه هو أن الصهاينة لا يستعجلون بأخذ ثأر بعد عشرين عاما بل ينتظرون مائة وألفا. ما لا يدركه هو أنهم إن دخلوا السعودية فلن يخرجوا منها بل وسيذلون عزيزها. ما لايدركه هو أن بيده قلب المعادلة رأسا على عقب في قلب العالم الإسلامي. ما لا يدركه هو أن الصهاينة يسخرون ممن يواليهم ومن يتبع ملتهم لا يرضون عنه بل يجعلونه بحسب ملتهم عبدا لهم. ما لا يدركه هو أن الإمارات تجر السعودية لمستنقع التطبيع وما إن تغرق فيه حتى تنفض يديها منها وتنضم للشامتين من الدمار الذي سيلحق بها جراءه.

مناورة تركي الفيصل لم تأتي بغير الحقيقة ولكنها يجب ألا تتوقف عند مناورة، فالسعودية يمكنها أن تملي مطالبها على الصهاينة وتتحكم في المشهد السياسي في المنطقة بدل أن تدفع ثمن أسرها وهي الحرة فتصبح مادة للسخرية والتندر من قبلهم أنفسهم من يدعون المبادرة للسلام.



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة الشرف المهدور
- سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب
- عبدالله بن زايد يرسم الابتسامة
- إيدي كوهين لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم
- تفوق اللغة العبرية عند الإمارات
- حتى أنت يا فيروز
- عماد حجاج والديمقراطية الآيلة للسقوط
- حل جذري للقضية الفلسطينية
- قصي العدوان مثالا
- تمخض الجبل فولد فئرانا
- انعدام الشرف في القانون الأردني
- صياد الأطفال وماجد الرفايعة
- أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟
- محمد العيسى بوق إماراتي لتقسيم السعودية
- أخرسوا عبد الحميد الغبين قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - تركي الفيصل والاحتلال الموسع