أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ














المزيد.....

سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 09:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكتفي الإمارات العربية المتحدة بإعلان سلام مع الكيان الصهيوني ولم يكن بينهما يوما حرب. حتى الأمس القريب، كانت قوانين الإمارات تنص على مقاطعة الاحتلال ولكنها تعارض إبان اتفاق السلام الأخير قوانينها ذاتها في فصام أعيا من يداويه. لم تكتفي بمعارضة معظم الإماراتيين للاتفاقية فأرضختهم لها ثم تغنّت بالحرية والتسامح والسلام.

لم يكن كل ذلك كافيا، فتوجهت للمستوطنات الإسرائيلية تدعم بناءها على أشلاء الأحياء من الفلسطينيين وعلى أجساد الشهداء الأطهار. تبرعت بمليار دولار دعما للتمدد الاستيطاني وللسخرية لم تستخدم معهم نغمة "كليتو من خيرنا" التي تتقن استخدامها مع العرب عندما تلقي لهم الفتات.

طلبت من الاحتلال الذي يجيد الإرهاب إذنا بوجود سفارة للإمارات في تل أبيب، والاحتلال وعد بأن ينظر في الأمر ويتفضل يوما بأن يفسح المجال في أرض محتلة لمن يناصرهم في احتلالها، ما هذا الكرم!

لماذا الانتظار؟ لماذا لا تطالب الإمارات بوجود سفارة لها في القدس المحتلة وتسميها مثلا سفارة الإمارات المعتلة في القدس المحتلة؟ ما الذي تنتظره الإمارات لتعلن تبرؤها من الأرض والعرض؟ ما الذي تنتظره لتدين الشهداء لأنهم تجرؤوا يوما على مقاومة الاحتلال والذود عن حمى مقدسة في بلاد مقدسة؟ ما الذي تنتظره لتسحل أطفال الفلسطينيين بدلا من الإسرائيليين فتعفيهم من المهمة؟ ما الذي ينتظره جيش الإمارات وقد أصبح سخرة بيد الصهاينة ليقوم هو لا غيره بهدم بيوت الفلسطينيين وحبذا لو هدموهم فوق رؤوسهم ليضربوا عصفورين بحجر واحد؟ ما الذي تنتظره الإمارات لتعلن تبرؤها من الله؟ ذلك الذي يدعو للعقيدة والإسلاموية التي يرفضها المتصهينون؟

يصرح يوسف العتيبة الكاره لثوبه والناطق باسم الإمارات بأن العقيدة الإسلامية تخلف يرجع للماضي ويجب أن نترك الماضي لنعيش في المستقبل، فلماذا يبكي على أطلال الهولوكوست وهي من الماضي؟ ولماذا لا ينتقد عقيدة بني صهيون وهي من الماضي؟ هل ماضيهم حلال وماضينا حرام؟

يصرح مسؤول إسرائيلي، نحن نحب العرب كما نحب الكلاب، وفي تل أبيب الحلم العربي يضعون حاويات قمامة على شكل الرؤساء العرب، يدوس يدها الطفل الإسرائيلي فيفتح رأسها ليلقي به القمامة، القيادة الإسرائيلية تسخر من تزلف الإمارات العربية لها فتهينها في كل اتجاه وبدل أن تتخذ الإمارات العربية موقف كرامة بعيدا عن العروبة، مجرد موقف من لا يقبل الإهانة، تجدها تغالي في التزلف وتمنّي نفسها بأن التذلل سيكافئه الصهاينة ولو بعد حين.

مملكة الريتويت تحذو حذوها وتريد تمثيلاً دبلوماسيا فينظر إليها نتنياهو نظرة متكبرة ويقول لها ربما لدينا شاغر، سنفكر في الأمر.

قد يكون برقع الحياء أملس فيسقط بهدوء ولكن سقوطه دائما مدوي. ما لا يدركه الإماراتيون هو أن الغدر صفة بني صهيون اللصيقة وأنهم بلا ولاء ولن يرضوا عنهم ولو تحولوا قرودا ترقص لهم على طبل، تعلموا من الماضي بدل أن تتبرؤوا منه أيها الأغبياء!!



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب
- عبدالله بن زايد يرسم الابتسامة
- إيدي كوهين لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم
- تفوق اللغة العبرية عند الإمارات
- حتى أنت يا فيروز
- عماد حجاج والديمقراطية الآيلة للسقوط
- حل جذري للقضية الفلسطينية
- قصي العدوان مثالا
- تمخض الجبل فولد فئرانا
- انعدام الشرف في القانون الأردني
- صياد الأطفال وماجد الرفايعة
- أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟
- محمد العيسى بوق إماراتي لتقسيم السعودية
- أخرسوا عبد الحميد الغبين قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة!
- عبد الحميد الغبين...أخرسوه قبل أن يودي بالسعودية إلى التهلكة ...
- طلال أبو غزالة...عراب الثورات المضادة؟!


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ