أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أجراس العودة وأهل العيب














المزيد.....

أجراس العودة وأهل العيب


خالد الصعوب

الحوار المتمدن-العدد: 6758 - 2020 / 12 / 11 - 10:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استبدلت أجراس العودة في الإمارات العربية المتحدة بمنارات الهانوكا تضيء برج خليفة تزامنا مع احتفالات الإخوة الصهاينة بأعياد اليهود.

هم أهل كتاب ونحن ندوس على الكتاب وندنسه أيما دنس، هم أهل قتل وغصب ونحن نلمع لهم النصل التي يطعنون بها ونعمل معهم كما الفياغرا تساعدهم على الانتصاب ساعة الاغتصاب. هم أهل ذلة ومسكنة ونحن نبكي خلفهم ندق الرؤوس في حيطان باكيات إن لم تتوفر لنا أقمنا حيطان بكاء في بيوتنا نبكي معهم ولا نعلم أننا نبكي ما سيحل بنا في غفلة منا.

لنضع الكرامة جانبا فهذه اختفت من القاموس العربي، هل فقدت القيادة الإماراتية عقلها وحان وقت حجرها قبل أن يطال البلاد والعباد الخراب؟ في أمثالنا نقول العيب إن خرج من أهل عيب لا يكون غريبا ولا مستهجنا، ولكن الأمر تجاوز العيب وبلغ حد التعدي على الله جل جلاله، فهل سيكون للإمارات عذاب قريب أسوة بالنمرود وأبرهة وكل من تجرأ على الله تعالى فمنحه الوقت والفرصة ولما لم يتحينها أتى عليه العذاب في لمح البصر؟

لما سئل محمد عليه السلام أن كيف يعم العذاب من أتى بالظلم ومن لم يأت به كيف يعم المذنب وغير المذنب معا؟ كان جوابه أن المتفرج طرف في الجريمة، وأنه إن رأى منكرا فلم يبادر لتغييره فهو مستحق للعذاب تماما كمن أتى بالظلم. لم تكن القيادة الإماراتية ولا محمد بن زايد من أشعل منارات الهانوكا ولا من شيد حائط مبكى مزيف ولا من عزف في عرس يهودي، كنتم أنتم أيها الإماراتيون، فهل تنتظرون رحمة من الله عندما تتحدونه؟ ليس الجدال حول فلسطين ولكن حول حرمات الله التي أصبحت تدنس على قدم وساق في الإمارات فيشهد بغيره إلها فيها. يعلمنا التاريخ أن أمما سابقة كانت تعيش مثلكم تماما وكانت لا تبالي ولما نفد صبر خالقها مزقها شر ممزق.

غربت شمس الحق في المغرب على نهج السودان ومصر والأردن والبحرين وعما قريب باقي الدول المرهونة برغبة أمريكي في كرسي سلطة يقدم الولاء للصهاينة قربانا له. غربت منذ الاحتلال ولكن المعصية كانت تقع على استحياء، اليوم تنظرون الله في سمائه لتعلنون التحدي عليه، ماذا أنت فاعل يا رب السماوات والأرض؟ والجهر بالمعصية وبال لا مفر منه واقع ولا يذر أحدا.

سيحل علينا عذاب من ربنا قريب، لا لأنني أتمناه بل لأنها نتيجة حتمية لمن يكفر الله في أرض طهرها نبيه الكريم، فهل سنستحق تعاطف الإنسانية التي تنادون بها يوم يحل بنا؟

لم يبقى أمام برج خليفة إلا أن يضع صورة محمد أبو خضير ابن الستة عشر عاما وقد حمله بضعة من اليهود إخوتكم الإنسانيين كفريسة وأسقوه البنزين وأشعلوا جسده حيا ويسميها نصر الأخوة الإنسانية.

يا حيف على الشوارب واللحى..حيف عليها يوم شدّت خنّثَت..
يا حيف على الأصايل تنحني..ترتجي صبح من شمسها لا غرّبت..



#خالد_الصعوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركي الفيصل والاحتلال الموسع
- جريمة الشرف المهدور
- سقوط برقع الحياء وورقة التوت وكل شئ
- أحمد أبو غوش والعدالة الحمقاء
- المئوية باتجاه الألفية
- جريمة الزرقاء النكراء
- عندما يتعنصر الفساد
- كورونا وتدجين الشعوب
- عبدالله بن زايد يرسم الابتسامة
- إيدي كوهين لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم
- تفوق اللغة العبرية عند الإمارات
- حتى أنت يا فيروز
- عماد حجاج والديمقراطية الآيلة للسقوط
- حل جذري للقضية الفلسطينية
- قصي العدوان مثالا
- تمخض الجبل فولد فئرانا
- انعدام الشرف في القانون الأردني
- صياد الأطفال وماجد الرفايعة
- أين هم مثقفو مصر؟ أين علماؤها ومتنوروها؟
- محمد العيسى بوق إماراتي لتقسيم السعودية


المزيد.....




- -بطل حرب-.. تصريحات ترامب تُشعل رد فعل غاضب من مشرّع أمريكي ...
- الأردن.. الملكة رانيا بصورة -أحلى فنجان قهوة- مع الملك عبدال ...
- إيران.. جثث متفحّمة بكارثة حافلة المرحّلين الأفغان منها لنسا ...
- في السويد.. كنيسة يتجاوز عمرها 100 عام تتحرّك على عجلات
- من أجل ترامب.. زيلينسكي يغيّر استراتيجيته وحتى إطلالته
- تحقيق سري لبي بي سي يكشف عن شبكة عصابة تهريب خطيرة تنشط في ف ...
- ضغط أمريكي أوروبي لإعادة الأطفال المختطفين من روسيا.. مسؤولة ...
- سوريا وإسرائيل تجريان أول محادثات مباشرة في اجتماع بوساطة أم ...
- إسرائيل تستعد للسيطرة على مدينة غزة في أكبر هجوم لها بالقطاع ...
- صربيا: رغم القمع المتزايد مظاهرات متواصلة تطالب بانتخابات مس ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الصعوب - أجراس العودة وأهل العيب