أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مخيمات الايواء – المشكلة














المزيد.....

مخيمات الايواء – المشكلة


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 6741 - 2020 / 11 / 23 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدول التي تسعى إلى الاستقرار والسلام والعيش المشترك بين أفرادها، نجدها تضع سياسات عامة من خلال استشرافها لمستقبل المشكلات والأزمات التي من الممكن أن تواجهها. فالسياسة العامة في أبسط تعاريفها المتعددة هي استجابة أو محاولة لعلاج مشكلة عامة يواجهها المجتمع، أو لتحقيق هدف ينشده ذلك المجتمع. لذا تلجأ الأطراف الرسمية، وغير الرسمية، لرسم السياسات العامة وتنفيذها، ومن ثم مراجعة مدى نجاحها. وبهذا تتمكن هذه الدول من تجاوز أزماتها قبل حدوثها أو تقليل مخاطرها إبّان حدوثها.
بعد تحرير محافظاتنا من قبضة عصابات داعش الإرهابية، ولاسيما محافظة نينوى، لاحت في الأفق مشكلة كبيرة ومهمة ستتحول مستقبلاً، إن لم نتداركها، إلى خطر كبير يضرّ بالمجتمع والدولة. تتمثل هذه المشكلة في حجز عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، من قُـتِلَ منهم أو من هم داخل السجون، أفراد هذه العائلات لا يستطيعون العودة إلى منازلهم لأنهم ملاحقون من عشائر وعائلات ذوي الضحايا الذين قتلهم وشردهم وانتهك حقوقهم تنظيم داعش وعناصره، لذا فإن المشكلة مركَّبة، أمنياً واجتماعياً.
اليوم تعيش هذه العائلات في مخيمات للإيواء على أطراف محافظتي أربيل ونينوى، معزولة عن المجتمع لأنها لا تستطيع الاندماج معه ولا يتقبل مجتمع الضحايا عودة هذه العائلات إلى وضعها الطبيعي. أطفال هذه العائلات بدأوا يكبرون شيئاً فشيئاً، لكنهم يكبرون على حقد وتمرد على المجتمع بشكل عام، والمجتمع الموصلي بشكل خاص، وما يزال في نظرهم الإرهابي أبو بكر البغدادي خليفة، وما يزال في نظرهم مرتد وكافر كل من يخالفهم في العقيدة والرأي. لذا فإنهم بمثابة قنابل موقوته يمكن لها أن تنفجر غضباً في المجتمع ما إن تمكنوا من ذلك. الأطفال يكبرون بعد سنوات قلائل، وها هم يكبرون على ذات المبادئ والعقائد التي جاء بها التنظيم الإرهابي، إن لم تكن أكثر تطرفاً. وعندما يمتلك هؤلاء الأطفال القدرة على حمل السلاح، أو تفجير أنفسهم، فإنهم لن ينتظروا طويلاً للإقدام على هذا الفعل وإعادة عجلة الحياة إلى الخلف مرة أخرى، ولاسيما أن ممكنات التطرف والإرهاب ماتزال قائمة سواء خارج مخيمات الإيواء أم داخلها، بل وإن ممكنات اتساع التطرف داخل تلك المخيمات أكبر من خارجه.
فماذا أعددنا من سياسات عامة لتجاوز تلك المشكلات التي ستداهمنا عن قريب؟
– سنحاول في العمود المقبل اقتراح بعض السياسات العامة لتجاوز تلك الأزمات، علَّنا نجد آذاناً صاغية من قبل أصحاب القرار.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المگرودان الطبيب والمرور
- كفالة المواطن
- ما بعد تشرين
- تعزيز العلاقات
- وحوشٌ لا بشر
- تشرين
- المركز والاقليم
- المبكرة
- أطروحات أخرى لتغيير النظام
- الثورة والتفاوض في تغيير النظام
- النظام يغيّر نفسه 1
- السلوك العدواني
- المُستقبل السلبي
- حوار في الحوار
- جهلٌ يجب إيقافه
- 750 الف فرصة عمل
- مصلحتنا والجوار
- تحديات لا تحتمل الترحيل
- كورونا... اشاعة الجهل
- ترحيل الأزمات


المزيد.....




- حل الدولتين ونفوذ ترامب والتطبيع ونوايا إسرائيل الحقيقية.. و ...
- صواريخ توماهوك لأوكرانيا: سلاح يغير المعادلة أم ورقة ضغط على ...
- الحكومة الفرنسية على حافة الانهيار.. رئيس الوزراء الجديد يوا ...
- فرنسا: حكومة سيباستيان لوكورنو تواجه معركة حجب الثقة في الجم ...
- بيرو: قتيل وعشرات الجرحى في ليما إثر احتجاجات ضد الحكومة الج ...
- ارتفاع قياسي في الانبعاثات يثير المخاوف من تفاقم الاحتباس ال ...
- أول أميركية مسلمة تترشح لولاية جورجيا تكشف أهداف حملتها للجز ...
- تحقيق يكشف: مراكز الاحتيال الإلكتروني المعتمدة على ستارلينك ...
- تضارب بشأن موعد فتح معبر رفح وانتقادات أممية لإسرائيل بسبب ا ...
- قتلى وجرحى في انفجار حافلة لوزارة الطاقة شرقي سوريا


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - مخيمات الايواء – المشكلة