أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام المحطّة السادسة عشر














المزيد.....

تداعيات على مسرح الايّام المحطّة السادسة عشر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 21:16
المحور: الادب والفن
    


الحديث قللت له ايّ امن تتحدّث عنه قبل
بضعة ايّام أمنكم ضربوني بلا
رحمة وكانوا قد أطلقوا عليّ الرصاص
أجاب تستحق وكان يقف بقربي حسن
محسن العدّولة من اهل الكريمات
ايضاً همس وهو يقول ابن خالتي
بدأت اخافه وبعد المشادات
الكلاميّة صرخ بصوت جهوري
لكّم حمّام مال نسوان لا اريد الكلام
ولن أسمح لكم بالكلام الّا لواحد فقط فأشرت
بيدي على حسن محسن العدّولة
وكان الحديث عكر وملئ
بالهجوم وكلّما يتحدّث حسن محسن
يرد عليه الوزير بصوت حاد
اسكت ولك اسود وكان
حسن محسن اسمر المحيّا وتكرّرت
مرّات جمل القمع وأخيراً رفعت
يدي فتجاهلني وانا الح برفع
يدي فقال لي الست الذي اشرت
اليه قلت سعادة الوزير اصرارك
على مفاوض واحد وضع
لا يقرّونه العمّال ولما ذا اختاروا
خمسة ولم يختاروا واحداً فالفرد
ربّما يخذل يساوم على الحقوق
ولك الخيار في ان تقبلنا
ام ترفضنا اخيراً اتعبنا وتناول
ورقة وكتب طلباتنا على
ورقة بيضاء ودوّن عليها ما
كنّا نطلب وقال على الفور تخرجون
من الشركة واحداً واحداً وهبطنا الى العمّال فرحين
وبدأ عبد الحسين حبيب يتلوها على العمّال
وبعد ان انتهى اعترض أصغر العمّال
وهو قيس حسين الزبيدي أخو علي حسين الزبيدي
وقال الوزير يقول لكم سننظر لطلباتكم
ان كانت مقنعة سوف نمنحكم ايّاها
فاُصبنا بالخيبة والعمّال يردّدون
خوش لجنة نقابيّة فعدنا للوزير


وكانت الورقة بيدي
وانا اكاد اختنق القيتها على الطاولة
وقلت يقولون لك العمّال ليقها بالكلاص
وليشرب ماءها ومن
جانبنا سوف لن ننهي الاضراب
وعلى الفور اخذ ورقة
بيضاء وراح يملي المطاليب كاملة دون
كلمة سننظر ان كانت المطاليب مشروعة
فعدنا للعمّال وتلوناها عليهم فضجّوا بالتصفيق
والهتاف بحياة الطبقة العاملة وبعد هذا طلب
الوزير خروج العمّال واحد بعد الآخر
ووقف عند باب الشركة والى جانبه أربعة
من الشرطة المتواجدين ولكن العمّال
لم يلتزموا بطلب الوزير وخرجوا على شكل
موجات وكنّا بينهم نحتمي
وكانت منطقة المربّعة
تعيش في ظلام دامس وفي

تلك الليلة نمت في منطقة المربّعة خشية ان يلقى
عليّ القبض وكذلك بقيّة الاخوة كلّ واحد
ختار لهو مكاناً آمناً
وكانت الأيّام تركض
ونحن نلهث مثل من يسبح في محيط
دون ان يلمح اليابسة للطرف الآخر
في مجريات الايّام لا نرى سوى
الموج والاضرابات تحصل دون ان نبرمج
لها وفي مرة من المرّات حصل لنا طلب
من قبل الرحوم كامل الجادرجي وقال بودّي
أن اكتب عن إضرابات عمّال السجاير
دراسة وأود تجلبوا معكم النظام الداخلي لنقابة
عمّال السجاير ل اكتب دراسة مفصّلة
عن نضالات العمّال مع حضوركم
لغرض التداول وحدّد الوقت واليوم
وكان الو قت الذي حدّد الساعة الخامسة عصراً
وكان الوقت صيفاً وبدورنا طلبنا
تشكيل وفود من عمّال الرافدين
وعمّال طبّارة وعبّود وبقيّة
المعامل وكانت آن ذاك حوالي
خمس شركات للدخّان مع تحديد
الوقت واليوم للحضور في الحزب
لوطني الديمقراطي وقبل يومين
للموعد المحدّد حصل اضراباً في
شركة الدخّان الاهليّة فاختصرنا
وفدنا جرّاء حصول الاضراب
ولم يغادر الشركة سوى محمد
غضبان وشعّوب محمود وعبد
الحسين حبيب وسلكنا الشارع
الفرعي بين الرشيد
والجمهوريّة خشية القبض علينا
لأنّ مفارز الأمن متواجدة
بالقرب من الشركة الى أن
وصلنا سينما روكسي الشتويّة ومن
هناك استأجرنا سيّارة تاكسي
وسيّارتنا تجري في شارع الرشيد
وقد تجاوزتنا ثلاث شاحنات ممتلئة
بالشرطة وعلى رؤوسهم القبّعات
المعدنيّة وعند الفرع الموصل
للشركة انعطفت الشاحنات الثلاث فصرنا
كل واحد ينظر للآخر والنظرات تتكلّم
للسارد عود



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الخامسة عشر
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الرابعة عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثالثة عشر
- وتداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثانية عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة احد عشر
- تداعيات على مسرح الأيام المحطّة الُتاسعة
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العاشرة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الرابعة والعشرون
- تداعيات علىمحطّة الأيّام المحطّة الثالثة والعشرون
- تداعيات على على محطّة الايّام المحطّة الثانية والعشرون
- المحطة الواحدة والعشرةن
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة العشرون
- تداعيات على مسرح الأيّام المحطّة الثامن عشر
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة التاسعة عشر
- تداعيات على ممسرح الايّام المحطّة السابعة
- تداعيات على مسرح الايّام المحطّة الثامنة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الخامسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة السادسة
- تداعيات على مسرح الايّام - المحطّة الرابعة
- تداعيات على مسرح الأيّام -المحطّة الثانية.


المزيد.....




- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - تداعيات على مسرح الايّام المحطّة السادسة عشر