أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢٠... ما الذي تغير؟ وما الذي يجب أن يتغير؟














المزيد.....

أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢٠... ما الذي تغير؟ وما الذي يجب أن يتغير؟


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6667 - 2020 / 9 / 4 - 02:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


شارف عام على نهايته منذ اندلاع انتفاضة أكتوبر، ففي مثل هكذا ايام من العام الماضي كان شباب وشابات الوسط والجنوب يحشدون لحدث تاريخي سيقلب الطاولة على نظام النهب والقتل والإرهاب، لتبدأ مرحلة جديدة من تاريخ العراق، عمودها الفقري الطلبة والمعطلين عن العمل والعمال والنساء والتحرريين الثوريين والحالمين "بوطن" خالٍ من العصابات والمرتزقة الذين يخدمون أجندات طهران او واشنطن.

انطلقت الانتفاضة وفي أيامها الخمسة الأولى مُلئت مستشفيات بغداد بالضحايا من القتلى والجرحى. خمسة أيام من القنص والموت المجاني والرصاص الحي الذي يحصد رؤوس الشباب الحالمين بحياة افضل. خمسة أيام من أكتوبر العام الماضي، والسلطة مدركة أن هؤلاء الشباب لن يعودوا إلى منازلهم دون أن يتخلصوا من النظام البشع الذي جثم على صدورهم طوال الفترة الماضية.

مرت الخمسة ايام الاولى من عمر الانتفاضة لتدشن انطلاق مرحلة جديدة، والذي تغير بعد هذه الأيام هو الرفض الجذري لكل المشروع الطائفي القومي الديني الذي جاء به الأمريكيون بعد ٢٠٠٣، فشباب وشابات أكتوبر، لم يطالبوا بإصلاح او حلول ترقيعية، انما رفعوا شعار إسقاط النظام برمته، واستمر هذا الحال للأربعة أشهر الأولى من عمر الانتفاضة.

مع استمرار مسلسل قتل واختطاف وتعذيب المنتفضين ومع تدخل القوى الإقليمية والدولية من أجل انتشال نظامهم الغارق في وحل الجريمة والسرقة، ومع ارتفاع حدة الصراع بين الفريقين الأساسيين في العراق وهم فريقي ايران وأمريكا، وفي ظل الضربات القوية التي وجهتها الانتفاضة، أسقطت حكومة عبد المهدي. وجاءت بعدها حكومة الكاظمي واستمر مسلسل القتل والاغتيال بحق المنتفضين.

استمرت الانتفاضة وخلال الستة أشهر الأولى من عمرها عملت السلطة ومليشياتها على الدخول بكل ثقلها لساحات الانتفاضة ونصب الخيم وضرب المنتفضين من الداخل، عن طريق رفع شعارات الإصلاح والمطالبة بتغيير بعض الوجوه او تعديل قانون الانتخابات او غيرها.

في هذه الأثناء صار واضحا حضور القوى المليشياوية بقوة داخل الساحات، فالجميع كان يعلم أن هذه الخيم تابعة لمقتدى الصدر وتلك العصائب وأخرى لبدر ورابعة لعمار الحكيم وخامسة للمرجعية وسادسة للعتبة وهكذا، وجميعها كانت تعمل على تشويه الانتفاضة من الداخل، كما تعمل على سلب الروح الثورية العلمانية والمدنية للانتفاضة، وتحويلها لمجرد خيم للطم والأناشيد الدينية.

بفعل التشويه والاتهامات عبر الإعلام الفضائي والمثقفين والجيوش الإلكترونية، وبسبب غياب التنظيم الذي رافق الانتفاضة استطاعت قوى الثورة المضادة من اضعاف الزخم الجماهيري الفعلي للمنتفضين خصوصا في الأشهر الأخيرة التي تزامنت مع جائحة كورونا والحظر الصحي المفروض على حركة المواطنين.

لم يتغير اي شيء على مستوى السلطة وما قدمته للجماهير، فلا خدمات تم توفيرها ولا مليشيات تمت محاربتها، ولا فرص عمل او تعيينات، وذات المنظومة الطائفية القومية هي التي تحكم وهي من تتقاسم المغانم والحصص، ولا يزال القرار الحقيقي بيد خامنئي وترامب وليس بيد الجماهير، كما كانت تريد.

اذا ما أرادت الجماهير أن تستعيد الق انتفاضتها وان تستكمل نضالها ضد النظام، فما عليها سوى الاستعداد والتحشيد لجولة جديدة ومرحلة أخرى من الانتفاضة، وأن تستفيد من دروس عام كامل من النضال وان تعرف نقاط القوة والضعف لديها وان تعمل على المزيد من التنظيم من أجل الوصول للنتائج التي تريد الوصول إليها والمتمثلة بإسقاط هذا النظام وإقامة سلطة الجماهير.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرق اتحاد الطلبة ؟!
- الطائفية ورقة السلطة الوحيدة للبقاء
- حول بث الاغاني في قناة دجلة
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢٠... ما الذي تغير؟ وما الذي يجب أن يتغير؟