أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - وبعض الهدم بناء!














المزيد.....

وبعض الهدم بناء!


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6654 - 2020 / 8 / 22 - 20:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قرأت الجملة اعلاه على صفحة إحدى الشاعرات، وهي تصف ما حصل في الناصرية، ردا على تفخيخ دراجة نارية وتفجيرها على المنتفضين في ساحة الحبوبي، وهذه الجملة تلخص الكثير من الكلام. بالفعل ان بعض الهدم بناء!

ان تهديم مقرات الأحزاب الإسلامية في الناصرية، والتي مارست ولا تزال تمارس، مختلف أنواع التنكيل والقتل والخطف بحق المنتفضين في هذه المدينة، جاء كرد فعل على الجرائم المرتكبة من قبل الأحزاب والمليشيات التي تنطلق عملياتها من داخل هذه المقرات. وكرد على رفض الجماهير لهذه الأحزاب وطروحاتها الطائفية والرجعية.

لقد مارست الأحزاب الإسلامية في وسط وجنوب العراق، النهب والتزوير والمحسوبية في أعلى مراتبها، وافقرت الملايين من الناس، وجعلتهم بلا مدارس ولا مستشفيات ولا ماء ولا كهرباء.

هكذا وطوال فترة حكم هؤلاء المؤمنين توسعت في العراق الكثير من المشاريع! فقد توسعت العشوائيات لتظم الملايين من البشر في إحياء من الصفيح بلا شوارع مبلطة ولا مجاري ولا ابسط شروط العيش البشري. في فترة حكم الاسلاميين وأحزابهم؛ الفقر في أعلى معدلاته والأمية في أعلى معدلاتها والبطالة تعصف بملايين الشباب والشابات، حيث اصبح التعيين فقط في صفوف المليشيات والعصابات!!

في عهد فيلق بدر والعصائب والكتائب والسرايا والخرساني وحزب الدعوة الإسلامية وغيرهم ، أكثر ما يتوفر لأبناء الناصرية والبصرة وبغداد هو الموت؛ وليس لشيء تموت، فقط لان تسريحة شعرك لا تعجب أحد المعممين أو لانك خرجت بتظاهرة من أجل التعيين او لانكِ طالبت بقانون يحميكِ من العنف الأسري.

هذه الامور تغضب هؤلاء الأتقياء الذين ينهبون المليارات من الدولارات كل عام، بينما يتجمع العشرات من الشباب في الساحات ومساطر العمال بحثا عن عمل، وقد يحصلون عليه يوما ويبقون في انتظاره اياما وحتى اسابيع!! وما عليهم سوى السكوت والطاعة العمياء لما يقوله قادة المليشيات والمعممين!

ان تهديم مقرات الأحزاب الإسلامية هي التعبير الصريح والجذري عن الرغبة والهدف الجدي في الخلاص من هذه الأحزاب التي سببت كم البؤس والخراب الهائلين لجماهير الناصرية وجماهير كل المحافظات.

فعلا انه هدم من أجل بناء مستقبل جديد خالٍ من تحكم هذه الأحزاب والمليشيات التي استباحت دم الأبرياء فهي تقتلهم كل يوم وتحرض ضدهم كل يوم.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية
- إبداعات الإسلاميين في مواجهة كورونا
- هشام الهاشمي ليس الأول ولن يكون الأخير
- الموقف من السيستاني
- عندما تحكم العصابات
- عندما تداس صور الكاظمي بالأحذية
- الموقف تجاه جهاز مكافحة الإرهاب
- احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - وبعض الهدم بناء!