أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال الصباغ - في الحاجة إلى البديل














المزيد.....

في الحاجة إلى البديل


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 24 - 02:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ظل ما يعيشه العراق والمنطقة من أزمات متلاحقة ومستمرة، وسيطرة قوى إسلامية او قومية او ليبرالية على السلطة في هذا البلد أو ذاك، ومع غياب او ضعف للأحزاب والمنظمات الثورية التي تتبنى الفكر الاشتراكي، المبني على اساس نظري واضح وغير ملتبس، يقرأ الواقع موضوعيا ويمثل تطلعات الجماهير في العيش الرغيد والحرية والعدالة والمساواة ويعمل على الخلاص من الأنظمة الجاثمة على صدور الناس وما خلفته من حروب على أساسات طائفية ودينية وقومية، مدعومة ومتغذية من قوى عالمية امبريالية وقوى إقليمية لها مصالحها التوسعية على حساب مصالح الجماهير.
في ظل هذا الواقع، هنالك العديد من الأحزاب والجهات التي تقول بأنها اشتراكية وشيوعية في العراق، لكنها في حقيقتها اما أحزاب إصلاحية منهجها يعتمد الحفاظ على النظام القائم والعمل من داخل هذا النظام ( الطائفي القومي المليشياوي الفاسد والتبعي ) من أجل إجراء الإصلاحات من داخل المنظومة.
أن الجماهير أدركت جيدا انتهازية مثل هكذا جهات وميزت بشكل واضح من يتحالف مع القتلة واللصوص من أجل مصالح معينة، ومن يمثل هدف الجماهير بالتغيير الشامل المبني على إرادة الناس وتطلعاتها.
كما أن هنالك تيارات أخرى تعمل داخل العراق تتبنى هي الأخرى الخط الاشتراكي الشيوعي، لكنها تعاني العزلة اما بسبب سياستها المتخبطة وغير الواقعية وقرأتها المنقوصة للحركة الاجتماعية السياسية في العراق، كما حدث من مواقف تجاه انتفاضة أكتوبر في بدايتها عندما رفضت هذه الجهات الوقوف بصف الجماهير كونها لا تعرف من يحركها وما هي دوافعها كما تعتقد هذه الجهات في حينها، وهو مثال عن عزلة هذه الأطراف وابتعادها عن الجماهير.
انبثقت منظمة البديل الشيوعي في ظرف تاريخي وصل فيه الصراع الى اعلى درجاته، بين العمال والكادحين والتحرريين المطالبين بالعدالة والمساواة والرافضين لكل أشكال التقسيمات الاثنية او الطائفية او المناطقية وبين طبقة الرأسماليين الذين يتمثلون في العراق بأحزاب الاسلام السياسي والاحزاب القومية الكردية وغيرهم من الليبراليين والقوميين العرب - هؤلاء الذين يمثلون أذرع القوى الرأسمالية العالمية والبرجوازيات الإقليمية التي تسخرهم من أجل امتصاص ثروات البلاد ونهبها- عن طريق تهديم الصناعة والزراعة وخصخصة كل القطاعات في البلاد.
في هذا الظرف تشكلت منظمة البديل الشيوعي وهي تعي جيدا حتمية تفجر الأوضاع، وبالفعل لم يمر عام على التأسيس حتى انطلقت انتفاضة أكتوبر، معلنة بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق، يكون الصراع الطبقي فيه جلياً وواضحاً للعيان، ورغم حداثة تشكيلها فأنها لعبت دورا طليعياً داخل الانتفاضة.
فقبل الأول من أكتوبر موعد انطلاق الانتفاضة دعت منظمة البديل إلى ضرورة تنظيم الجماهير وعملت على المستوى الميداني والإعلامي على هذا الأمر كما دعت وعملت على تشكيل المجالس الجماهيرية الثورية باعتبارها الأداة الفاعلة بيد المنتفضين، في حال تحقيقها من أجل العبور بالانتفاضة إلى الضفة الأخرى وتحقيق أهدافها في إقامة سلطة الجماهير والخلاص من النظام الطائفي القومي الفاسد.
كانت رؤى منظمة البديل الشيوعي في العراق مدركة سياسياً واجتماعياً للواقع، وكانت سياستها تجاه الانتفاضة معبرة عن آمال الجماهير المنتفضة الراغبة في التغيير، وكانت تصوراتها وتنبؤاتها حول مستقبل الانتفاضة دقيقة بشكل كبير.
رغم حجم المعارضة والتضييق من قوى الثورة المضادة والقوى الإصلاحية، الا ان المنظمة خلقت وعياً جماهيرياً بضرورة التنظيم وأهميته اذا ما أرادت قوى الانتفاضة الرئيسية الانتصار، واستطاعت أن تشخص وبشكل دقيق المعوقات التي تقف بوجه تطور الانتفاضة، كما أنها وعبر مواقفها وبياناتها عبرت بشكل دقيق عن أزمة السلطة وصراعاتها الداخلية، ورسمت خارطة طريق لخلاص الجماهير.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية
- إبداعات الإسلاميين في مواجهة كورونا
- هشام الهاشمي ليس الأول ولن يكون الأخير
- الموقف من السيستاني
- عندما تحكم العصابات
- عندما تداس صور الكاظمي بالأحذية
- الموقف تجاه جهاز مكافحة الإرهاب
- احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة
- احمد راضي ومثقفو الطوائف
- بين اعتصام الخرجين والمعطلين وعمال الصناعة وبين تظاهرات الرف ...
- قيصر قانون لاستكمال الإجهاز على الشعب في سوريا
- تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة
- اتحاد الأدباء والكتاب...انتهازية وتفاهة وميوعة في المواقف
- في الذكرى السادسة لسقوط الموصل
- حول تغريدة مقتدى الصدر الأخيرة
- عندما تكون نقابة الصحفيين العراقيين بوقا للسلطة


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال الصباغ - في الحاجة إلى البديل