أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جلال الصباغ - حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام














المزيد.....

حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6634 - 2020 / 8 / 2 - 10:18
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


ان بشاعة المشهد الذي يصور طفلا وهو عارٍ تماما بينما تقوم مجموعة من مليشيا قوات حفظ النظام بحلاقة شعره والاعتداء عليه جسديا ولفظيا، فيما يستمتع اخرون بتصوير المشهد والضحك عليه. انه تعبير عن نذالة وسفالة واجرام منقطع النظير، يعجز اي كلام عن ايفاءه حقه، فمجموعة المجرمين هؤلاء انما يمثلون نظاما سياسيا يمارس هذه الأفعال ويؤمن بها ويتبناها مع كل المختلفين معه.

ممارسات كهذه تنتشر في كل سجون سلطة الاسلام السياسي الفاشي وشركاؤه كما أن مليشياته وعصاباته واجهزته بمسمياتها المختلفة، تقوم به بشكل ممنهج ويومي، فهم مجموعة من المجرمين الخارجين من كهوف التعفن والرجعية والانحطاط. وهي تذكرنا بممارسات النظام السابق الذي كان يمارس حلاقة الرأس وقطع الاذن وغيرها من الأفعال بحق الهاربين من الخدمة العسكرية.

يصعب الحديث عن ما يفعله هؤلاء القذرين، انهم تعبير حقيقي وواضح عن الحفاظ على النظام؛ نظام النهب والقتل والخطف والتغييب والتعذيب، نظام العصابات والمليشيات والمرتزقه، نظام الطائفية والقومية والرجعية، نظام التبعية والذيلية والعمالة. هؤلاء المعبرين صراحة عن كل إجرام واستغلال. المتاجرين بأرواح الناس، الممثلين لتجار الحروب الكبار الذين يعتاشون على التهجير والتطهير والقتل ويسيطرون عبر الحروب الأهلية.

انهم ينتهكون حقوق الاطفال ويستغلونهم ويغتصبونهم ويتاجرون بهم، كما يستعبدون النساء ويتجارون بهن ويتخذوهن جواري. لما لا....ولديهم المرجعيات ورجال الدين الذين يبررون كل هذه الأعمال ويشرعننونها.

ان هذه الجريمة البشعة بحق الطفولة والإنسان أينما كان، تتطلب من الجماهير أن تواصل انتفاضتها، وأن تطور اساليبها وتنظيمها من أجل اقتلاع هذه المنظومة المتعفنة القذرة من جذورها ومحاكمة رموزها من المجرمين والقتلة وكل من تلطخت ايديه بدماء المنتفضين والمظلومين في كل مكان.

تعبر هذه الممارسات عن سياسة معدة مسبقا ومنهج متعمد وليست تصرفا شخصيا يعبر عن مجموعة صغيرة، وكل لجان تحقيقية او القبض على شخص او شخصين انما هو ضحك على الذقون من أجل القفز على الجريمة التي يرتكبها نظام بأكمله، فلا خلاص من هذه الجرائم الا بالخلاص من بُركة التفعن والطفيليات والامراض المتمثلة بسلطة الاسلام السياسي وشركاؤه.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية
- إبداعات الإسلاميين في مواجهة كورونا
- هشام الهاشمي ليس الأول ولن يكون الأخير
- الموقف من السيستاني
- عندما تحكم العصابات
- عندما تداس صور الكاظمي بالأحذية
- الموقف تجاه جهاز مكافحة الإرهاب
- احمد -المُله- طلال وعبد الكريم خلف صناعة السلطة
- احمد راضي ومثقفو الطوائف
- بين اعتصام الخرجين والمعطلين وعمال الصناعة وبين تظاهرات الرف ...
- قيصر قانون لاستكمال الإجهاز على الشعب في سوريا
- تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة
- اتحاد الأدباء والكتاب...انتهازية وتفاهة وميوعة في المواقف


المزيد.....




- مندوب ايران بالامم المتحدة: لا يزال الوضع الامني في افغانستا ...
- سوريا: حوالي 4 آلاف اسم على قوائم سرية للمتورطين في جرائم حر ...
- سوليفان: حان وقت التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة واستعا ...
- من صيدنايا إلى غوانتانامو.. سجون حول العالم تشهد ممارسات تعذ ...
- لاجئون سوريون يعبرون الحدود التركية إلى سوريا بعد سقوط نظام ...
- وفد تركي قطري يصل دمشق، وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من انعد ...
- معتقل سابق يروي للجزيرة فظائع التعذيب في فرع الأمن السياسي ب ...
- اللاجئون السوريون في ألمانيا بعد سقوط الأسد: عودة أم بقاء؟
- منظمات حقوقية: مقتل 110 أشخاص خلال 7 أسابيع من المظاهرات في ...
- تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل القتل الجماعي واستهداف ال ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - جلال الصباغ - حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام