أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - حول بث الاغاني في قناة دجلة














المزيد.....

حول بث الاغاني في قناة دجلة


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6663 - 2020 / 8 / 31 - 23:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تمتلك الأحزاب الإسلامية ورجال الدين والمرجعيات والمليشيات والعتبات ما يتجاوز الخمسين قناة فضائية واغلب هذه القنوات ان لم تكن جميعها تبث الطائفية والرجعية والتحريض، كما إنها تمارس دورا في تلميع وتجميل الجرائم التي ترتكبها المليشيات والعصابات الممارسة أمام أنظار الجميع دون رادع.

جميعنا يعلم برامج ونشرات قنوات آفاق والعهد والأنوار والنجباء والعراقية وبغداد وسامراء والسومرية وقنوات الأحزاب القومية الكردية وعملها المستمر على تقسيم المجتمع على أساس طائفي وقومي، وتحريضها الدائم على المختلفين مع توجهات مالكيها. وآخرها ما قامت به العديد من قنوات الشحن الطائفي تجاه انتفاضة أكتوبر واتهامها للمنتفضين بأنهم أبناء سفارات وعملاء لدول أجنبية ومن أنهم مجموعات من المخربين المحرضين على العنف، هكذا تعمل هذه القنوات أمام القضاء وهيئة الإعلام والاتصالات دون أن تقوم بأي إجراء حتى ولو كان شكليا تجاه من يحرض على القتل والخطف والإرهاب.

إن قنوات مثل دجلة والشرقية وغيرها من القنوات التي تمثل أجندات معينة لإطراف سياسية داخلية وخارجية، ليست بريئة هي الأخرى، بل انها تلعب دورا في دعم جهات داخل النظام الطائفي والقومي، ومالكي هذه القنوات جزء من العاملين على ديمومة وبقاء هذا النظام الذي تسعى الجماهير لاقتلاعه. لكن الاعتراض على قناة دجلة اليوم ليس بسبب فساد مالك القناة وطائفيته، ولا بسبب تحريضه، إنما بسبب بث الأغاني من على شاشة القناة في شهر محرم وهذا الأمر يقف خلفه نظام يعمل على إعادة الطائفية وافتعال أزمات ومسرحيات، تحاول حرف الأنظار عن أزمة النظام المتهالك وإعادة الخطاب الطائفي الذي تجاوزته الجماهير.
تذكرنا هذه الأفعال بما كانت تقوم به القاعدة ودولة داعش الإسلامية، التي كانت ترفض وتقتل كل من يسمع الأغاني او يقص شعره بطريقة معينة او يرتدي ملابس لا تعجب الخليفة ورجاله او يتناول الكحول، حيث أن مصير كل من يقوم بذلك إما الجلد أو القتل، وما الضجة التي رافقت بث القناة للاغاني الا محاولة تحريضية لقتل واستهداف العاملين فيها.

كل الفضائيات والصحف والإذاعات والمواقع الكترونية التي تحرض على العنف والقتل وتبث سمومها على مدار أربع وعشرين ساعة، وتشجع قمع واختطاف المنتفضين، وتدافع عن المليشيات وناهبي المليارات، وتروج للفكر الطائفي والعنصري والاقصائي، هي التي يجب أن تغلق وتحاسب ويتحرك باتجاهها القضاء وليس بث أو سماع أغنية، بحجة إنها لا تتلائم مع عقليات رجال الدين الذين تموت الناس يوميا بسبب فتاواهم ومليشياتهم وعقلياتهم المتحجرة.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات
- سلطة الطوائف والقوميات تعني سلطة الازمات
- افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية


المزيد.....




- انتهاك للحريات.. مدريد تطالب بلدية جوميلا بإلغاء حظر إقامة ا ...
- زيارة الأربعين تجدد روح المقاومة الإسلامية في مواجهة العدوان ...
- الطريق إلى سلفيت… حقل من الألغام البشرية تحت سطوة الحواجز ال ...
- إخماد حريق اندلع في مسجد-كاتدرائية قرطبة
- جدل وغضب بمنصات سوريا بعد دخول شخص بسيارته ساحة المسجد الأمو ...
- مستوطنون يطردون عائلة فلسطينية ويحرقون ممتلكاتها في الزاوية ...
- مستعمرون يحرقون ممتلكات مواطن ويطردونه بالقوة غرب سلفيت
- حرس الثورة الاسلامي يحذر علييف وباشينيان: ترامب المُقامر خدع ...
- 254 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- تجوال سيارة بالجامع الأموي يثير موجة انتقادات وتحقيقات رسمية ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الصباغ - حول بث الاغاني في قناة دجلة