أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب














المزيد.....

افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6656 - 2020 / 8 / 24 - 01:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تشهد محافظات اقليم كردستان تظاهرات تقوم بها شرائح مختلفة من المجتمع وقد اخذت بالتوسع لتشمل مناطق واقضية مختلفة من الاقليم، حيث يخرج المئات من المحتجين بشكل شبه يومي مطالبين بتوفير الرواتب وفرص العمل داعين الى الخلاص من الاحزاب البوليسية التي تحكم هناك.

نفس اللغة التي تستخدمها السلطات في الوسط والجنوب تستخدم من قبل احزاب السلطة في كوردستان، حيث نسمع نفس المفردات من سياسي السلطة، والتي تتهم المتظاهرين بانهم مجموعات من المخربين الذين يستهدفون زعزعة النظام والاستقرار واستخدام مفردات التخوين والعمالة. غاضين النظر عن كل عمليات النهب والاحتيال التي يجنون من ورائها المليارات، بينما غالبية الناس تعيش في بؤس وفقر وبطالة.

اللافت في المظاهرات الاخيرة في كوردستان هو حدثين اساسيين يعبران عن تحول في الوعي السياسي لدى الجماهير في الاقليم، وهذين الحدثين هما؛ رشق رئيس حراك الجيل الجديد ساشوار عبد الواحد بقناني المياه الفارغة وطرده من ساحة التظاهر الرئيسية في السليمانية. وكذلك طرد احد اعضاء حزبه الذي كان يحرض العمال والكسبة على التظاهر في ذات اليوم، ما يعني ان الجماهير في كوردستان، ترفض اي شكل من اشكال التدخل من القوى الاصلاحية الليبرالية داخل النظام، لانها تعلم جيدا ان ساشوار وامثاله يمثلون الجانب الاخر من السلطة البرجوازية التي تبحث عن مصالحها ومصالح داعميها على حساب العمال والكادحين.

ان الاوضاع المعيشية الصعبة في محافظات كوردستان طوال الفترة الماضية، وعدم صرف رواتب الموظفين لاشهر طويلة، وهيمنة الاحزاب القومية الكوردية على ثروات ومقدرات الجماهير، ونهب ذات الاحزاب للاموال التي تحصل عليها من حكومة بغداد والمخصصة كرواتب ومشاريع، وكذلك الاموال التي تحصل عليها من النفط المصدر في الاقليم، بالاضافة الى اموال المنافذ الحدودية وغيرها من المصادر الكثيرة التي هي تحت سلطة المتنفذين والقوى المسيطرة في الاقليم.

ان الجماهير في كوردستان تدرك جيدا ان لا حل الا بالخلاص من سلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحركة التغيير الذين يمثلون السلطة في كوردستان، وكذلك الخلاص ممن يدعون المعارضة من الاسلاميين والجيل الجديد وغيرهم، الذين لا يختلفون في شيء عن بقية الاحزاب المهيمنة في الاقليم.

ان ورقة القومية التي اعتاشت عليها الاحزاب في كوردستان لم تعد تجدي نفعا امام اوضاع الناس ومعيشتهم وعملهم، وكما حدث ويحدث في وسط وجنوب العراق من سقوط لورقة الطائفية والعشائرية في السيطرة على المجتمع، كذلك في كوردستان لم يعد اللعب على ورقة القومية يمتلك نفس التأثير. خصوصا وان القوى القومية والطائفية هنا وهناك قد نهبت وقتلت وهجرت باسم هذه المفاهيم الرجعية، واليوم تعمل الجماهير عبر انتفاضتها في الوسط والجنوب وكوردستان على دفن هذه المفاهيم من خلال كشف زيفها واستغلالها للناس خصوصا مع التجربة التي عاشتها الجماهير مع حكم الاسلاميين والقوميين وشركاؤهم.

ان المهمة الاساسية الملقاة على عاتق جماهير وعمال كوردستان كما هي مهمة جماهير الوسط والجنوب والتي تتمثل بالخلاص من النظام الحاكم برمته والممثل للقوى البرجواية العالمية والاقليمية والمحلية، وهذا الخلاص لا يأتي الا بالألتفاف على القوى الثورية الاشتراكية المنبثقة من داخل انتفاضتهم والمعبرة عن امالهم في الحياة الحرة اللائقة، التي توفر العمل والتعليم والصحة والخدمات المجانية البعيدة عن سيطرة القوى الرجعية سواء اكانت طائفية ام قومية ام عائلية.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبعض الهدم بناء!
- الصيادي الناطق باسم القتلة
- خفافيش الظلام تغتال رهام يعقوب
- انتفاضة أخرى على ركام بيروت
- في ضرورة نقد الفكر السياسي والاجتماعي للنخب
- حول جريمة مليشيا قوات الحفاظ على النظام
- التشابه في أساليب القتلة وتبريراتهم
- فارس كمال نظمي بين الكتلة التاريخية والمأزق الشكسبيري
- في الحاجة إلى البديل
- تقدم نضال الجماهير الثورية مرهون بالتنظيم
- احمد عبد السادة ...عندما يروج المثقف للقتل والإرهاب والعنصري ...
- بين متظاهري اكتوبر ورفحاء والمثقفين
- نهاية عصر الطوائف
- جان فالجان الناصرية
- إبداعات الإسلاميين في مواجهة كورونا
- هشام الهاشمي ليس الأول ولن يكون الأخير
- الموقف من السيستاني
- عندما تحكم العصابات
- عندما تداس صور الكاظمي بالأحذية
- الموقف تجاه جهاز مكافحة الإرهاب


المزيد.....




- -لا لإقامة المزيد من القواعد العسكرية-: نشطاء يساريون يتظاهر ...
- زعيم اليساريين في الاتحاد الأوروبي يدعو للتفاوض لإنهاء الحرب ...
- زعيم يساري أوروبي: حان وقت التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - افول القومية في كوردستان والطائفية في الوسط والجنوب