أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نريده عراق...














المزيد.....

نريده عراق...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6516 - 2020 / 3 / 17 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ نريده عراق, مثلما كان قبل اكثر من الفي عام, لا دين فيه يضع السرج على ظهر الدولة, ولا الدولة على ظهره, له حدود وسيادة ولو كعش طير او ثقب نمل, تركيا من الشمال, ومن شرقه ايران, والسعودية من غربه, والخليج العربي من جنوبه, لا دولة بين اضلاعه عميقة ولا مسطحة, تفدرله تؤقلمه وتسحق روحه, لا مذاهب فيه ولا قوميات تُفرغ مراضعه, ثم تبصق بوجه الجياع, لا صقور امريكية في سمائه, ولا عقارب ايرانية, تلدغه وتفرغ احزابها في جسده, ولا زواحف تركية تترك بيوض قواعدها في شماله, حتى ولا قوارض الأخرين تستقطع اطرافه, لا احزاب مؤدلجة فيه, دينية مذهبية طائفية او قومية مناطقية تتحاصصه, ويبقى العراق واحد بوحدة العراقيين.
2 ـــ نريده عراق لا يعتدي ولا يُعتدى عليه, المذاهب فيه ليس دين والدين فيه ليس الخالق, في سمائه رب واحد, وعلى ارضه عقول الناس, لا مراجع فيه تؤله نفسها, ولا وسطاء تتطفل على عافية المجتمع, يعود اليه المهاجر والمهجر, من ابناء مكوناته التاريخية, المسيحي الفيلي الايزيدي والصابئي المندائي, واليهودي العراقي, حتى لو اخرهم, العراق ارض اجدادهم, وليس حقلاً لتفريخ الحثالات الأيرانية, المواطن فيه حر في وعيه, ايجابي نافع من داخل مجتمعه, مقتدر على اعادة بناء ذاته, وتهذيب وعيه وانسنة شخصيتة بالأنجازات المعرفية, ليصبح مؤهلاً لأختيار الطريق الى ربه, جيد الأنتماء والولاء لوطنه, متصالح مُتوحد مع الآخر في عراق واحد.
3 ـــ نريده عراق, لا مكان فيه لوسيط قادم من التاريخ, يحتال على اسم الله, ويتاجر بالكراهية والثارات, يُغلف الحاضر بشرائع الأموات, فيقطُع شرايين صلة الأجيال بتاريخ اجدادهم ومستقبلهم, عراق فيه المواطن يحترم كرامته ويهذب علاقته مع الحقيقة الوطنية, لا عقائد فيه عابرة للحدود, ولا احزاب مؤدلجة مصابة بفقر الولاء, ولا مليشيات تفرض وجودها, وتحاور الآخر بالذخيرة الحية, عراق لا تعريب فيه ولا تكريد لجغرافية المكونات العراقية الأقدم, ولا اغلبيات تفترس الأقل منها وتلغي وجودها, لا كتل لمكونات مغموسة بالفساد والأرهاب, لا يُسمح للأديان فيه والمذاهب والأعراق, ان تتجاوز حدود وظيفتها وتخترق الخطوط الحمراء لسلامة الأنسان وحرياته.
4 ـــ عراق متحرر من ثقل التدخلات الأجنبية, لا تحكمة او تتحكم به, احزاب مؤدلجة بالتبعية, بعضها لأمريكا وبعضها لأيران, او تركيا وانظمة الخليج, لا تتغول فيه الهويات الفرعية, على مركزية الهوية الوطنية الجامعة, وتُحترم فيه خصوصيات وطموحات المكونات العراقية, دولته ذات سيادة ومجتمعه وطني, تنبثق عنه حكومة قادرة على ضيط ايقاع السلوك الوطني, للقوى المشاركة في صنع القرار, الدستور عقد اجتماعي بين الدولة والمجتمع, يضمن حقوق وحريات الفرد والجماعة, والمساواة غير المنقوصة بين الرجل والمرأة, يحترم الطفولة ونشأة الأجيال, بعيداً عن اختراقات شرائع الأديان والمذاهب, العاجزة عن اصلاح خطابها, والتي فقدت روحها واصبحت خارج الحياة, كما يحترم وبقوة مباديء العدالة, في توزيع الثروات الوطنية, منها حصة الأسد للتعليم والصحة, واعادة يناء البنية التحتية واصلاح البيئة المجتمعية.
ـــ من اجل اهداف التغيير والأصلاح تلك, اندلعت ثورة الأول من تشرين 2019, في الجنوب والوسط العراقي, وستنتصر بالحق على باطل العابثين ـــ

17 / 03 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة موجة شعب...
- - نريد وطن -
- نحن المكون الرابع...
- لوّية اذن!!!
- سيرك الدين والدولة...
- الموت الذي لا يموت...
- مقتدى: المعمم الخليع...
- خرافة البيت الشيعي...
- جيل يتآكل وجديد يتشكل...
- 8 / شباط الأزرق!!!
- جينات شعب يتمرد...
- مقتدى والأدوار القذرة...
- احذروا الأنفجار الوطني...
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...
- مقتدى: دسيسة ايرانية مشبوهة...
- مقتدى: القناص والطلقة الأخيرة...
- ولادة الزمن العراقي...
- بين المطرقة والسندان...
- دونية المتأسلمون!!!
- القاتل المقتول...


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نريده عراق...