أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - احذروا الأنفجار الوطني...














المزيد.....

احذروا الأنفجار الوطني...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ المرتزق كما هو العميل والفاسد المحتال, جبان تطارده عيون الناس, يقتص منه الخوف من فضاعات ارتكبها, حتى وان تظاهر باللامبالاة, فكوابيس الضحايا, تتورم بين اجفانه ثارات مؤجلة, هكذا شاهدنا الأجهزة القمعية لصدام حسين, كيف تبخرت من حوله, فأصبحت حصته من العراق حفرة, الجلادون جبناء قصيرو النظر, لم يتعضوا من نهاية الذين سبقوهم, استورثوا ثقافة واخلاق صدام واجهزته القمعية, تقمصوا ساديتة ويقتربون الآن من مصيره, مليشيات التيار الصدري, ومنظمة بدر والعصائب وكتائب حزب الله والخرساني وسرايا عاشوراء, واسماء اخرى ما انزل الله بها من سلطان, تقف غبية على حافة الأنفجار الوطني.
2 ـــ تلك الكيانات الدموية التي كانت يوماً, الترسانة المخابراتية والأستخباراتية للنظام البعثي, تشكلت منها كوادر وقواعد الأحزاب الشيعية, التي تبلور عنها حشد حكومي, مرتبط بالحرس الثوري الأيراني مباشرة, مجاميع مرتزقة انانية, لا تجمع بينها اهداف وقيم وطنية انسانية, تتقاسم مع بعضها ادوار سفك الدم العراقي, دربتها ايران, في مواجهات مع داعش, لتوظف خبراتها في قتل الحراك الشعبي, وتصفية الأنتفاضة الوطنية في شوارع وساحات التحرير, لكنها وكما كانت في عهد الجبان صدام حسين, لا تستطيع الصمود بوجه ثورة, نضجت ارادتها واسباب صمودها, من داخل معاناة الجوع والحرمان وفقدان الوطن والكرامة.
3 ـــ الثورة التي فجرها غضب التراب في الجنوب والوسط, سوف تتسع على كامل جغرافية العراق, وان تعرضت للضغط اكثر, سيكون للدماء والأرواح وقسوة المعاناة ثأر وطني, يشد اعناق الأحزاب ومليشياتها (الوسخة) بذات المصير الذي به, اختتم صدام نهايته, هذا اذا ما وجدت نفسها (الثورة) مضطرة الى اللّجوء لأساليب تصعيدية اخرى للدفاع عن سلميتها, فتصبح نتائج المواجهات, بين اصحاب الأرض والعرض والكرامة, وبين مرتزقة طارئين, نهاية مكلفة لأحزاب ومليشيات فضائح الفساد والأرهاب, ويجبرهم غضب الثارات وضربات الثوار, على تقيؤ دماء الضحايا وما سرقته من ثروات الوطن.
4 ـــ ما يقارب (700) شهيد واكثر من (25) الف جريح, والاف المغيبين والمشردين, وعوائل عراقية تحتضن اضلاعها حزن كربلائي, ينطق بفصيح الثارات, نكبة شعب ووطن يرتكبها, معتوهيّ مذهب التوسع الأيراني, امثال مقتدى الصدر والفياض والعامري والخزعلي وأخرون غيرهم, جبناء لم تسقط في بيوتهم المنغلقة على اسرارها, دمعة يتيم ولا صرخة تكلى او استغاثة ارملة, درازن حريمهم بخير, يمضغن علف الوجبات الدسمة, في الحضن البارد لسماحة المجاهد, تلك النفايات التي سفكت دماء الثوار الوطنيين, سوف تصبح رماداً, عندما يسحقها الأنفجار القادم.
5 ـــ صبر المنتفضين وصل نهايته, لم يتبقى علفاً للأنتظار, فالتراب الوطني يستنجد بهم, يتوسلهم لحظة الأنفجار, حينها ستهتف الأرض, ويرتفع صوت الحق "اعيدوا وطن الله الى ابناء الله", فيختفي باطل الأجتياح الأيراني, خلف حدود الأطماع الشريرة لولاية الفقيه, تعود الأرض مبتسمة بجغرافيتها وثرواتها, حق مشروع لمن يزرعها ويجني ثمارها, اغبياء الأحزاب والمليشيات الشيعية, لا يصلحون حتى لحماية انفسهم, لا يقرأون عناوين الثارات التي تطوقهم, ولا يحسون نبض الأنفجار العراقي, الذي سيحرق متاريس طائفيتهم الرثة, سيعانون قلة الحيلة وعبثية الندم ورحيل وقتهم الضائع, حينها سوف لن يجدوا في ايران متسع لحمايتهم, ويصبح الذين "اخذوهه وما ينطوهه " خارج الخدمة, على ارصفة الخيانة, بين هوية عراقية كانت لهم, وتبعية ايرانية تخلت عنهم.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفخخة الأيرانية الأخيرة...
- مقتدى: دسيسة ايرانية مشبوهة...
- مقتدى: القناص والطلقة الأخيرة...
- ولادة الزمن العراقي...
- بين المطرقة والسندان...
- دونية المتأسلمون!!!
- القاتل المقتول...
- طهران ترقص عارية...
- ارفعوا ايديكم وانصرفوا...
- حكومة تنهار وشعب ينتصر...
- الأستثناء...
- الأنتفاضة: من ضلع الله والوطن...
- عراقيات في ساحة التحرير...
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - احذروا الأنفجار الوطني...