أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - القاتل المقتول...














المزيد.....

القاتل المقتول...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ لا غرابة ولا جديد في عملية اغتيال سليماني وابو مهدي المهندس, انه واقع عراقي مذبوح بين صراعات مجاهدي الحشد الأيرني في العراق, وجنود احتلال امريكي, بعد صولة الهجوم على السفارة الأمريكية (في بغداد), تركوا على جدارها شعارهم "سليماني قائدي" يعني ان الصولة كانت بقيادة قاسم سليماني (الأيراني), ومجندين عراقيين, المواطن العراقي الذي دفع ضريبة, استهتار الأحتلال الأمريكي, ودموية مليشيات الأجتياح الأيراني بعد عام 2003, لا زال نزيفه دماء وارواح ومأساة شعب, وضرائب اضافية في الثروات والسيادة والجغرافية, واخطار مخيفة لمشروع اعادة تقسيم العراق وتحاصص اجزاءه, عبر حكومات متعددة الولاءات, نصفها مجندين لأمريكا, والنصف الأخر لأيران, وهوامش تافهة لأخوانچية تركيا وذيول خليجية, حتى اسرائيل هناك من يمثلها في السلطات الثلاثة, هكذا هو العراق مستباح فاقد السيادة..
2 ــ بمناسبة تأبين قتلى القصف الأمريكي, لكتائب حزب الله الأيراني في العراق وسوريا,, الذي سبب قتل (25) و (30) جريحاً تقريباً, (يرحمهم الله ويغفر لكتائبهم!!), الجرائم التي شاركوا في ارتكابها, بحق المتظاهرين السلميين, في بغداد ومحافظات الجنوب والوسط, كان حجم ضحايا صولاتهم, (600) شهيداً واكثر من (22000) الفاً من الجرحى والاف المعتقلين والمطاردين, وفيالق اضافية من الأيتام والأرامل والثكالى والمعاقين, جميع تلك الضايا كانوا "يُريدون وطن", مطلب متواضع كلف شباب الأنتفاضة الوطنية, كل تلك الدماء والأروح, من هذا الذي أبن وذكر محاسن ومآثر, القاتل والمقتول ابو مهدي المهندس, وفي ساحة التحرير؟؟؟ , وغداً ربما سيؤبن وتذكر لنا مأثر وفضائل (طيبي الذكر!!) العامري والخزعلي والفياض وعادل زويه, و"شر الأمور ما يضحك".
3 ـــ على الوطنيين العراقيين, ومن يمثلهم في ساحات التحرير, ان لا يدفنوا رؤس مواقفهم في رمال لم تجف عليها دماء الثوار بعد, قتلى عملية التفجير الأمريكي, جميعهم ملطخبن بدماء شهداء الأنتفاضة, كما هم الأمريكان, وليس بينهم ولا ربع شهيد, لنكن حذرين ونحترم سكينة دماء وارواح شهداء في الذاكرة الوطنية, وعدم السماح لمجاهد او انتهازي عابر, ان يتسلق موجة الثوار, ليصطاد المكاسب الجاهزة, ثم ينطق بأسمهم ليجعل من القاتل شهيد, ساحة التحرير اصبحت مزاراً مقدساً لكل العراقيين, ومن يتحدث فيها يجب ان يحترم قدسيتها, ولا يطلق الكلام (المسيل للدموع) على رأس مقدس الثوار والوطن, ضحايا ساحة التحرير, شهداء الحق العراقي في ان يكون للمواطن وطن, أن الأساءات والتشويهات والأفتراءات لا يمكن تصنيفها عداء لأمريكا, انها و"ثلثين الحچي مغطه"؟؟؟.
4 ـــ ايها البواسل من شباب الأنتفاضة, لا تمسكوا العصى من وسطها, ارموها كاملة, فأمريكا وايران تخادمتا وتوافقتا على ذبح ثورتكم, كلاهما لا يريدان لكم "وطن" له دولة ذات سيادة, تمسكوا ببرنامج انتفاضتكم, لا تسمحوا لمن يحاول اختراق وعيكم, ابتدأتم من ساحات التحرير في الجنوب والوسط, فأصبحتم وعي وحراك وطني في كل بيت عراقي, ربما يستنفر البعض ويطلق كلاماً مسيء بوجه ثورتكم, هؤلاء ضحايا انتهازية الأحباط, او ربما يعانون خللاً في التركيب الفكري والتفسي, او ربما ان اصابات الطائفية فيهم كانت شديدة الأختراق, او ربما ... وـــ الربماءات كثيرة ـــ لكن الغريب وغير الدقيق في الأمر, ان اغلب الأتهامات والأشاعات والتسقط, اصبحت لحناً مشتركاً يشبه (الشخبطة) ازاء شباب الأنتفاضة, بعيد عن الواقعية والرصانة, فارغ من المعنى والمضمون, وكلما تقدمت الأنتفاضة خطوات على طريق مشروعها الوطني, يزداد الأرباك في المواقف المضادة, وارتفاع درجة الركود, على واقع عراقي يتحرك.
04 / 01 / 2020



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهران ترقص عارية...
- ارفعوا ايديكم وانصرفوا...
- حكومة تنهار وشعب ينتصر...
- الأستثناء...
- الأنتفاضة: من ضلع الله والوطن...
- عراقيات في ساحة التحرير...
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - القاتل المقتول...