أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأنتفاضة توحدنا...














المزيد.....

الأنتفاضة توحدنا...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6434 - 2019 / 12 / 10 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ في ساحة التحرير, انتفاضة توحدنا, من جنوبنا الى شمالنا, فيها عمر شهيد بجانب شقيقه علي, وحمه بجانب اخوه محيسن, زينب تضمد جراح شقيقها عثمان, مدينة الثورة تستضيف بنات وابناء المحافظات الغربية, حاملين على اكتافهم وفي جيوبهم معونات, مغموسة بدموع اهلهم, هم ايضاً يريدون وطن, بنات وابناء الثورة, يصطحبونهم الى شوارع وساحات الأنتفاضة, الأعظمية فتحت ابوابها امام ابنائها, الى هناك حيث الأنتفاضة توحدكم مع ابناء الكاظمية, في وطن لا يقبل القسمة على الهويات الفرعية, الكنائس على طول الوطن وعرضه, قررت ارتداء الحداد في ايام اعيادها, وفاءً لشهداء الوطن, المساجد تكرر قراءة الفاتحة على ارواح شهداء وحدة المكونات, في وطن يتوحد, الهوية الوطنية توحد الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين, في قلب الأنتفاضة, مَن القتلة اذن والهوية التي تجمعهم؟؟؟.
2 ـــ نعرفهم نعدهم واحداً واحداً, يوم كانوا جلادين في خدمة البعث, فدائيين تحت امرة صدام حسين واولاده, ينتزعون البراءات من افكار ومعنويات وارواح, بنات وابناء الجنوب والوسط, أحتوتهم احزاب الأسلام السياسي الشيعي, فأكتسبوا من داخلها, خبرات الحرس الثوري الأيراني, مليشيات منغلقة قذرة, دربتها وغسلت ادمعتها وضمائرها خالة المذهب, ثم مذهبتها على هوى جرائم التوسع الدموي لولاية الفقية, مليشيات يقودها سفلة, امثال الفياض والعامري والخزعلي والمهندس واخرون, لا شرف ولا دين ولا مذهب ولا عرض ولا اصل ولا فصل لهم, كيف يمكن لحشدهم ان يكون مقدساً, ان لم يكن حرساً ثورياً تم فصاله على مقاس قتل العراقيين, قد تكون امريكا متواطئة, لكنها وظفت ايران, لتجعل من العراق مشروع قتل وجوع واذلال, وجعلت من احزاب ومراجع مذهبها, اكثر من سياف سامي لنحر الدولة العراقية والمجتمع, ومن مراضع ارضنا, تشرب ثرواتنا وتترك لأهلنا كفر العوز, ومن اعراضنا اسست حوانيت للمتعة, تديرها السماحات في جوار الأضرحة المقدسة.
3 ـــ ما كنا نصدق, ان الحسينيات والحوزات, كانت ومنذ مئأت السنين, بذور (آن اوانها) للموت العراقي المؤجل, يتشاطرون في ادوار ارتكاب المجازر, لا فرق بين مرجع وامين سر حزب, بين بدر وعصائب واحزاب لله, فتلك قيمهم وتربيتهم, تجري دماء سوداء في شرايين عقائدهم, انهم الوجه الثاني لعملة, يشكل داعش وجهها الأول, لو ادرك الله النتيجة, لما قبل ان يكون اسمه لعبة, يلعب به وعليه, شياطين المذاهب ووسطاء الفتنة, المجزرة المروعة الأخيرة في السنك, كما المجزرة التي سبقتها في الناصرية, والمجازر الأخرى التي ادمت الجنوب والوسط, لا يرتكبها الا مرتزقة ايران, الأحزاب الشيعية ومراجعها يتبادلون الأدوار, في ارتكاب ابشع الجرائم, بحق المنتفضين العزل, محتالون سقطوا اخلاقياً واجتماعياً وتربوياً في الشارع العراقي, سيجرفهم غضب الله والوطن, الى حاويات الفضائح والأنحطاط والى الأبد.
4 ـــ ايران ولاية الفقيه, خسرت مصداقيتها ومستقبلها في العراق, ستطاردها دماء العراقيين, ويثأر منها التاريخ, سيستعيد الوطن عافيته, ويلتقي بأبنائه ثانية, كما يلتقون به موحدين, وسيبخل التراب العراقي, على سماسرة ايران, حتى ولو بحفرة, وسيحسدون صدام حسين على نهايته, غداً سيكبر قلب الأنتفاضة, ويتسع لوحدة المصير والمشتركات الوطنية, وتزهر احلام المكونات في عراق اخضر, وتجفف وتطمر سواقي مذاهب الفتن والكراهية, انها معجزة الأنتفاضة, التي انتظرها العراقيون, معاناة الف واربعمائة عام, قد لا يصدق المأزومين ومسوقي عقاقير الأحباط, ان هناك معجزة انتفاضة وطنية في ساحات التحرير, على امتداد محافظات الجنوب والوسط, تربي جيل فتي, على وعي التوحد ودور الطليعة, في استعادة الوطن واعادة اعماره دولة ومجتمع, وهنا على الأباء ان يستشيروا ابنائهم, والأمهات بناتهن, وكتبة الزمن الضائع, ان يمسحوا مخاط اقلامهم, والى غدٍ عراقي افضل.

10 / 12 / 2019



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!
- سقوط الأقنعة...
- الأنتفاضة تربي فينا الأمل...
- العراق يخترق المستحيل...
- رسالة للسيد السيستاني...


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأنتفاضة توحدنا...