أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله في ساحة التحرير...














المزيد.....

الله في ساحة التحرير...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6408 - 2019 / 11 / 14 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الله في ساحة التحرير
1 ـــ الله غاضب في ساحة التحرير, ورضى الله من رضى الشعب, وكذلك غضبه, في ساحة التحرير ثورة شعب يدافع عن وطن, وبأصابع مقطوعة, يواكح شبابها طوفات الأجتياح الأيراني, بغداد الدنيا لا ولن تتزوح الجنرال قاسم سليماني, ورغم اغتصابها لا زالت امنا عذراء, نحن الذين خسرنا انفسنا, واصبحنا ماض راكد فينا, نسينا ان نتهجى حروف العراق, نطالب شباب الأنتفاضة بما لا نستطيعه, نتخيل او ندعي اشياء لم نفعلها, ولا نخجل من شيخوخة تهتف من بعيد, تنزف مخاط اقلامها, مقالات تحك جلد خالة المذهب, لم نحاول ان نقرأ ماهية الثورة في ساحة التحرير, والمعجزة الشبابية التي تكتب لنا تاريخ جديد وعراق جديد, يشرق فيه وجه الله وعدالة الأشياء, مغتسلاً من سماحات ووسطاء وشياطين تتنافق في بيوت العبادة, يطلقون خطبة الحياد بين سكين سليماني وعنق العراق.
2 ـــ في كل جمعة, يطلق وسطاء الله, خطبة ساعة صفر المجزرة, تتولى انجازها مليشيات, متمرسة بالقنص والخطف والأغتيال, وسلخ المواطن عن هويته, كل ما يُصدر لنا من ايران مقدس, مجازر الموت اليومي والمخدرات (مقدسة!!), احزاب اسلامية شيعية منزوعة الشرف والضمائر, ومليشيات حشدية غيرت انتمائها وولائها, واصبحت الجريمة العمياء هويتها, التبعية والعمالة والخيانة كل هذا (مقدس!!) ايضاً, هكذا حتى سقط مفهوم المقدس في حضيض التقديس الزايف, العراق الأقدس زرعته الأرادة العراقية, في عيون انتفاضة شبابية باسلة, تعيد اصلاح الحاضر وترسم ثابت الخطوات نحو المستقبل, الثائرون مشروع وطني, ولد من صميم واقع الجوع والأهمال والأذلال, سيتواصل ويتجذر وعيا ورفضاً لباطل الأشياء, ظاهرة نوعية تعبر عن الحقيقة العراقية.
3 ـــ في عيون العراقيات, يبتسم الله والوطن, ومن صرخة الأنتفاضة الشبابية, يولد العراق من احشاء سبعة حضارات, والأرض تكتب وصاياها للثائرين, اعتصموا بالرافدين واحترموا امكم بغداد, وازيلوا عن وجهها مزابل المنطقة الخضراء, كونوا مجتمعاً وطني يقفل بوجه الأختراقات والتهريب الشامل منافذ السيادة, تصالحوا مع انفسكم وبعضكم وتوحدوا في الذاكرة, واجعلوا من انتفاضتكم, ثقافة مستدامة لرفض الباطل والأنتصار للحق, فلتروا صفوفكم بفائق النباهة, ولا تفتحوا رسائل ثقافة الأحباط, تجنبوا الأنعزالية ومدوا خيوط وعي الأنتفاضة, الى اشقاء لكم في المحافظات الغربية, والبعض الآخر في الشمالية, وكونوا بجدارة, الوجه المشرق للمشتركات الوطنية, وحتى ينتصر الحق فيكم, اخرجوا ذيول ولاية الفقيه, من وطنكم وبيوتكم وثرواتكم ووعيكم ودمائكم ورغيف خبزكم.
4 ـــ "نريد وطن" فأنعشتم فينا الأمل, في ان يكون لنا يوماً وطن, انتم المعجزة, التي استحضرت الحراق الى ساحة التحري, وصوت الله يهتف بحناجر الثائرين, دموع المكونات المتآخية, تجهش بالفرح والأمل, لا تصدقوا الا جياع شعبكم ومظلومية اقليات مجتمعكم, الطائفيون الألغائيون, كذابون محتالون من بابهم حتى محرابهم,’ قبلكم كذبوا على الله وخذوا الأرض والعرض, ما اجملها ثورتكم, الوعي فيها باسل والحراك يرسم لها طريق الحق, وحدتكم تشد قلوب الثائرين لبعضها, والمندسون خرافة في المخيلات المعاقة, كتاب " القطعة" حالمون بدولة خلافة ولاية الفقيه في العراق, سيلتف حبل دمائكم حول عنق مبشرها قاسم سليماني, ومخصيي المنطقة الخضراء, ثورتكم ضربة وعي اسقطت (1400) عام من تاريخ الفتنية, واصلحت القطع الذي فصل حاضركم عن تاريخ سبعة حضارات لأجدادكم, لا تعيروا اهتماماً لمقالات القنص الفكري, واستمعوا لصمت دموع ضحاياكم, انه الجمرة التي سيذوب فيها ثلج الخوف, وينهض من لهيبها الثوار.
14 / 11 / 2019



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!
- سقوط الأقنعة...
- الأنتفاضة تربي فينا الأمل...
- العراق يخترق المستحيل...
- رسالة للسيد السيستاني...
- لحظة الأنفجار الوطني...
- غضب الله...
- الفساد المقدس!!!
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الله في ساحة التحرير...