أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الفساد المقدس!!!














المزيد.....

الفساد المقدس!!!


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفساد المقدس!!!
حسن حاتم المذكور
1 ـــ على جغرافية الوجع العراقي, ومنذ ستة عشر عاماً, يؤبن العراقيون موتهم, في مجزرة يستورثها جلاد من آخر, الوطن كان الجريح, والجريمة تُرتكب في بيوت الله, انتحر العدل والأمن والسلام, والعراقيون يستجيرون في غضب الله المؤجل, لا وقت لغضب الله, حيث التبس الأمر على قيم السماء, في زحمة اكاذيب الوسطاء, فالشيطان اغراهم, شرعن لهم معروف اللذة, ومنكر السلوك الأنساني, وعلمهم شطارة الأحتيال, في اصطياد الوعي واغتيال الضمائر, فأنقلبت الأشياء الى نقيضها, واصبح سافلها عاليها, ضحكت المراجع (العظام!!) على ذقن شيطانها, واتقنت خبرته, تعقدت الأمور بوجه العراقيين, يرجمون عدو الله في مكة, ويتبعون مراجعه في العراق, حتى سقطت الأقنعة عن مقدس الفساد, تقرير فضائية الحرة, كان صريحاً مفصلاً رصيناً مهنياً لا يقبل الشك, وعلى مراجع الشيطنة ان تثبت عكسه, لا ان تستعين بالقمع الكفائي, مرفقاً بأيضاح كمن "عذره اقبح من فعله".
2 ـــ كذبت المراجع واحزابها عبر تاريخها, صدقت نفسها ووظفت شيطانية خبراتها, في تسفيه عقل العراقيين وتزييف وعيهم,عوقت مخيلتهم بالمظاهر والألقاب, جعلتهم يرون الدجالين اكثر علواً من الله, والمليشيات الأرهابية طيور ابابيل, وتمدد المقدس, ليفترس القيم الأنسانية والوطنية, اللحى والأحجار الثمينة, في خواتم السماحات مقدسة, اطارات الدفع الرباعي والطائرات الخاصة, ومستوطنات الفرهود وحوانيت المتعة مقدسة, سرقة الثروات الوطنية وتهريب التاريخ العراقي مقدس, يقدسون ضواحي كربلاء والنجف, ويختلسون المال العام, ويتشاطرون في طرق الفساد, من داخل وبأسم الأضرحة المقدسة.
3 ـــ مراجع الشيطان ادهى من شيطانها, يجندون جياع الأمة في مليشيات غبية شريرة, تقاتل اهلها, يفتون لمحاربة داعش, فتكون الضحية مطاليب الناس المشروعة الحافية, في خطب الجمعة, يدعون الى وحدة الشعب, ثم يسلحون العشائر لأنهاك الدولة وسحق القانون, يوصون فقراء الأمة بالقناعة, ويسرقوق رغيف خبزهم, لا يهمهم ان تكون ضحايا العوز, ارملة متسولة حافية او تبحت عن قوتها في مزابل الميسورين, او اماكن لا تليق بسمعة العراقيات, عليها فقط ان لا تنسى الحجاب, يدّعون الفضيلة والمعروف والدين والمذاهب والشعائر, ويعملون من الوقفين الشيعي السني, وكذلك العتبتين الحسينية والعباسية, موسسات تجارية نفعية محشوة بفضائح الفساد المقدس, لكل مرجع او حزب اسلامي مليشيات دموية, تؤدب المواطن اذا ما اخرجه العوز والأذلال عن طوره, هكذا تمكنت المراجع و(هتلية) احزابها, من محاصرة انتفاضة الجوع في الجنوب, في عقر نقطة الأنفجار, طائفيون منحطون يقتلون العراق, ويتباكون خلف جنازته.
4 ـــ جميع (طراطير) الأحزاب الأسلامية الفاسدة, خرجت من ضلع المراجع الدينية, شيعية وسنية, يمذهبون الجهلاء والأغبياء والمغفلين, بيئة تتحرك فها شياطينهم, في محرم من كل عام, يفتحون كربلاء في حياة العراقيين, مجزرة فوق اخرى, وعلى ركام النكبة, وعلى الهواء, ومن عشرات الفضائيات ومئأت الحسينيات والاف المجالس, وبلا حياء يتنافقون على اسم الله, طفيليون يفترسون عافية المجتمع, ويشربون دماء الضحايا, كل منهم وكمندوب (سامي) ايراني, يجندون العراق لجهادهم, كفيلق يفتح مجرى الدم العراقي, ليسقي جفاف الحصار, بأنياب ومخالب ايرانية و (ككل العملاء) يمزقون الجسد العراقي, ويخنقون الصوت المستغيث للأنتفاضة الوطنية في الجنوب والوسط, ويحاصرون النفس الأخير في نقطة الأنفجار, الأنفجار الوطني الذي ستصرخ وتهتف به حناجر الملايين, سيسحق مراجع الشيطان واحزابها, ويمسح فسادهم الديني والمذهبي والقيمي, عن وجه الله والعراق, والى الأبد.
04 / 09 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والوسطاء؟؟؟
- على طاولة اللاوعي!!!
- المحبطون...
- المقدس الى اين؟؟؟
- المنحطون...
- كركوك ليست يافا...
- 14 / تموز: ثورة وزعيم..
- كل القلوب تهواك...
- احترموا مراضع الجنوب...
- العراق سيدق الأبواب...
- لا نريد الموت اكثر...
- اسقطوهم اولاً...
- عملاء بدم بارد!!!
- سلطة الأراذل...
- برزان يستورثنا من برزان!!!
- لكم نهضة في الجنوب...
- عناوين في ذاكرة الجنوب...
- ديمقراطية الطائفية العمياء...
- هيفاء في موسم التسقيط...
- لنقترب من الحقيقة...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الفساد المقدس!!!