أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هيفاء في موسم التسقيط...














المزيد.....

هيفاء في موسم التسقيط...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6226 - 2019 / 5 / 11 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ هيفاء الأمين, تم حصادها في موسم التسقيط.. لم تكن مخطِئة, لكنها أخطأت بأعتذارها عن هفوة لم ترتكبها, كانت في مداخلتها مرتبكة, أرادت ان تشير الى ازدهار (كردستان!!) فقارنت معه تخلف الجنوب, ونست ان ازدهار كردستانها, جاء بثروات مسروقة من الجنوب, فوقعت في المأزق, كأحدى مشتريات مسعود البرزاني, اتفق معها, ان محافظات الجنوب متخلفة, من حيث الخدمات وحجم البطالة وكارثة اليتم والترمل, يسبقها الجهل والفقر والأنهيارات الصحية, وليس آخرها العواصف الشرقية للتخريف والشعوذات والمخدرات, وحوانيت التلوث الجنسي, والأنتشار المخيف لشرائع الموتى, ومليشيات سائبة تفترس الشوارع, لكنه (الجنوب), متحفزاً على جرف المتغيرات, الوطنية والأنسانية منذ آلاف السنين, ولا يمكن مقارنتة بمهربي أربيل, كما حاولت السيدة هيفاء.
2 ـــ هيفاء لم ترتكب خطأً او هفوة, انها اقتربت من الحقيقة في حديثها, لكن نقطة ضعفها كانت سياسية, كيسارية اسلامية التحديث, في واقع شديد التعقيد, ونست انها تحت أبط كتلة (سائرون) الأسلامية, ولا تستطيع ان تقنع أبناء الجنوب, ولا حتى حزبها ونفسها, ان لينين انبعث معمماً وماركس كان زيتوني, وعمال العالم لا ولن يتحدوا تحت خيمة الفاسدين, ولا مسعود يبيض لها "وطن حر وشعب سعيد" اتفق معها ان مجتمع الجنوب مسروقاً مخدوعاً مغيباً وبائساً, لكن من يقف خلف مقتدى الصدر خاشعاً متنافقاً, هو الأكثر افلاساً وتخلفاً, هيفاء الأمين ضحية نفسها وحزبها, وفريسة موسم حصاد السمعة, نرجو ألا تندهش, انها تحت خيمة سائرون, وعضوة في مجلس (الطراطير) متأسلمة على ارض, كفرت بفساد المتأسلمين.
3 ـــ الجنوب ليس متخلفاً بذاته, بل فَرَضت عليه التخلف, مراجع استبغلت دين الله ومذهب أهل البيت, وعبرت على ظهر الملايين وكسرته, ثم سلطت على فقرائه دافعي الخمس, من احزاب ورؤساء عشائر, والخمس حالة فساد مشرعن, كما ان الأديان والمذاهب والشرائع, خرجت من رحم السياسة والأقتصاد, لا فرق فيها بين داعش وهابي وداعش سني وداعش شيعي, جميعم يستخرجون مبررات سلطتهم وفسادهم وارهابهم من كتاب واحد, اما مقارنة مجتمع الجنوب بكردستان!!, فيجب ان تكون معكوسة, بعد ثورة تموز 1958 الوطنية, ازدهر الجنوب, بالعلم والفنون والطاقات الأبداعية, ومراكز مكافحة الأمية, والتنظيمات المهنية, والممارسات الديمقراطية, بينما الأكراد حملوا السلاح خلف مصطفى برزاني, ليقاتلوا الثورة ومشروعها الوطني, بالضد من مصالحهم الطبقية, ولا زالوا يطاردون العراق خلف مسعود برزاني.
4 ـــ احتدم الخلاف, بين مؤيد او معارض, لما قالته هيفاء الأمين, حول الجنوب رغم سطحيته, ونسى أغلبهم, انها تعود لكتلة سائرون, وان العقيد مقتدى الصدر رمزها وقائدها, موقعها هذا يجب ان لا يثير اهتمام بنات وابناء الجنوب, سواء ان تحدثت عنهم سلباً او ايجاباً, فهي على الجانب الرسمي في مواجهات الوعي, وبعد ان خرجت من ذاكرة الجنوب, عليها ان تستدير اذا ارادت التحدث حوله, على الأخوات والأخوة, واعني الوطنيين, ان يحترموا الوقت, فالواقع العراقي تغلي في قدره كل الأحتمالات, دعوا هيفاء وشأنها, فلها كتل شيعية وكردية تحميها, واهتموا بأدواركم الوطنية.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنقترب من الحقيقة...
- ام چماله: صرخة وطن...
- من سيغادر اولاً ؟؟؟
- المقدس عندما يتمدد!!!
- لنلتقي حتى ولو...
- نزيف الأختراقات...
- جيل الأنتفاضة يتنهد...
- خطوات نحو التغيير...
- الفرهود الكفائي...
- نُريد ان نعيش...
- حكومة العبّارات...
- انه العراق يا عرب...
- ايران تبتلع العراق...
- اريد ان ابكي...
- احزاب الخيانات العظمى...
- حصار كركوك...
- العراق في قصر نهايتهم...
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...


المزيد.....




- شاهد.. رجال إطفاء يكافحون لاحتواء حرائق الغابات في كندا
- عودة -كاسر العظام-.. قصة إنقاذ النسر الملتحي المهدد بالانقرا ...
- الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا ...
- بسترات واقية من الرصاص.. عملاء FBI وإدارة مكافحة المخدرات يق ...
- هل يستعين بوتين بترامب للإطاحة بزيلينسكي؟- مقال رأي في التاي ...
- الترويكا الأوروبية تهدد بفرض عقوبات على إيران إذا لم تعد للم ...
- عقد بقيمة 1.6 مليار دولار بين دولة أوروبية وشركة -إلبيت سيست ...
- لاريجاني من بيروت: لا ننظر لأصدقائنا كأداة.. وعون يرى أن لغة ...
- تحذير لقسد؟.. توقيع مذكرة تفاهم دفاعية بين أنقرة ودمشق
- مباشر: زيلينسكي وقادة أوروبيون يسعون لإقناع ترامب بالدفاع عن ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - هيفاء في موسم التسقيط...