أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نزيف الأختراقات...














المزيد.....

نزيف الأختراقات...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ واقعنا السياسي الأقتصادي والثقافي, وكذلك الأمني والخدمي والتربوي والصحي, ينزف بقاياه, في وطن مخترق وشعب تراجعت ادميته, ودولة مسحتها التدخلات, وحكومة لا تمثل نفسها, تتوسل عواصم النفوذ, ان تستبقي ولو توقيعها, على الأتفاقات والمعاهدات والتعهدات المهينة, لأنها منتخبة وتمثل مكوناتها!!!, امريكا تمسك عنق سمائنا وشمال ارضنا وغربها, ولها نصف (الهتلية) في حكومتنا, تركيا واسرائيل لها اوكارها وقواعدها واجهزة نافذة, على سرير شمالنا, ايران لها سلطتها الروحية والمعنوية والعقائدية على احزاب شيعتها, ولها مليشيات تمشي في دمائنا, تدخل عقولنا وبيوتنا, ولها (ايران) قيلولة على مقدس محافظاتنا, تتوضى في دموعنا, ولها مراجع ومجالس عشائر, تحك ظهرها في مرافقنا الصحية.
2 ـــ تنموا فينا ولاية للفقيه, وعلى ارضنا يتكاثر حرس ثوري, كل يوم يموت فينا العراق وتترمل بغداد, ويُقتل في ارواحنا الفرح, وتسقط اغنية شهيدة, شربت عقولنا الشعوذات, واصاب وعينا الشلل, كأسراب طيور هاربة, تركت صغارها في غابة تحترق, فقدنا رشدنا وبعضنا في مهرجانات المآتم, نبكي انفسنا وسوء حظنا, عند ابواب الأضرحة المقدسة, وهناك من ينتظرنا ليطعمنا علف التخريف, ليخترق ما تبقى من عقولنا, ويعلق وعينا وضمائرنا على مشاجب سراديب الموتى, حتى الموتى يحتالون علينا ويسخرون, كل شيء يخترقنا, من امريكا مروراً بتركيا وايران والخليج السعودي, حتى اسرائيل قابعة في نسيج احزاب العشائر الكردية.
3 ـــ كتّاب (القطعة) يخترقهم الأحباط الذاتي, يطلقون علينا كلام المقالات العشوائية, ويتركون اصاباتهم دليل عليهم, في مهرجان عرض الأزياء, لزواحف السلطة التشريعية, حصل ذكر السلحفات, على الذهبية كرئيس لمجلس الوزراء, يتبول على كرامته في زوايا الوطن, ويمكنه اختراق العراق, والأشراف على تقطيع احشاءه, وعرضها في مزادات الجوار, بيضتا التزوير المخجل, سائرون والفتح, توافقتا عليه, فحصل على تأييد احزاب الطوائف والأعراق, ومباركة المراجع, يصرخ البكاء فينا, يدعونا لقراءة الفاتحة على نعش خجلنا ونفترق, فليس هناك ما يجمعنا, حتى ولو قطرة حياء, واذا كان السكوت من (تنك), فكلمة الحق من ذهب, هكذا يحتال الصمت على الحقائق, والصامتون يدفعون العراق الى الهاوية, جميعهم يكذبون ويشمتون.
4 ـــ في الجمهورية الأولى لتموز العظيم, استعاد العراق التاريخي مكانته وجماليته, وكبستان في فصل ربيعه, دخلته بهائم الردة البعثية, سحقت مشروعه الوطني, قبل اوان قطف ثماره, نظام بهائم يسلم العراق, الى نظام بهائم اخر, حتى استقر بنا سؤ الحظ, تحت رحمة نظام بهائم احزاب الأسلام السياسي, جمرة الأنتفاضة لم تغفو في موقدها ــ ولن ـــ, منذ أنتفاضة حسن سريع , مروراً بالشعبانية, ولن تنتهي بانتفاضة الجنوب والوسط, امريكا تترصد العراق, والعراق يترصدها, بحركة وطنية باسلة, وضباط احرار قادمون, ورأي عام متوثب, هكذا حتى يولد جيل المشروع الوطني, ويستعيد العراق مكانته ودوره, للدولة فيه سيادتها, والمجتمع هويتة الوطنية, حينها سيقف العراقيون على ابواب عاصمتهم, يرحبون بضيوفهم, ويطلبون منهم, الصداقة والتعايش وحسن الجوار وتبادل المنافع, غداً يا سليلي الأستسلام, ستتعافا الأرادة العراقية, من العوق الأيراني, وستفتح في مستحيلكم, انتفاضة المعجزة العراقية, تغرة الى الذات والمستقبل, انه العراق يولد من العراق, والأحباط ليس طريقنا.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل الأنتفاضة يتنهد...
- خطوات نحو التغيير...
- الفرهود الكفائي...
- نُريد ان نعيش...
- حكومة العبّارات...
- انه العراق يا عرب...
- ايران تبتلع العراق...
- اريد ان ابكي...
- احزاب الخيانات العظمى...
- حصار كركوك...
- العراق في قصر نهايتهم...
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نزيف الأختراقات...