أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق في قصر نهايتهم...














المزيد.....

العراق في قصر نهايتهم...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق في قصر نهايتهم...
حسن حاتم المذكور

1 ـــ عندما كان الحرس القومي الأخير عادل مهدي, شاباً عقائدياً, كانت مهمته في قصر النهاية, تعذيب المواطن حتى الموت, بعد تجاوزه منتصف السبعين, توقف في آخر المحطات الجهادية, مستعرضاً تاريخه المرقع بالأنعطافات الحادة, "وحدة وحرية واشتراكية" للبعث, "وطن حر وشعب سعيد" للشيوعي, ثم "التخريف المنفلت" للمتمذهبين, مستقيلاً مستقلاً مقطراً, بالأحتيال واللصوصية والخيانات المهذبة, فتوافقت على مواهبه, المشتركات الأمريكية الأيرانية, واوكلت اليه مهمة تصفية العراق.
2 ـــ على جسر التزوير الفاضح, لسائرون والفتح, وحبربشية الأحزاب الكردية والسنية, عبرَ الشباطي الأخير بكامل ادواته الخيانية, الى قصر نهايتهم, حيث العراق سجيناً, المجتمع العراقي, المعروف بعراقته وتاريخه الوطني, لا يخلوا من الحثالات, مجاميع جندتهم ودربتهم وافسدتهم الأختراقات, ثم صقلتهم حرس ومحققين وقتلة, وادخلتهم سجن قصر النهاية, الممتد من زاخو حد الفاو, مجاهدين بلا حدود, بيشمرگة بلا حدود, مثلما كانوا فدائيين وجحوش بلا شرف, انسلخوا عن اهلهم ووطنهم, وككل العبيد, صهرتهم الطاعة والدونية والأذلال, تحت اقدام الأرتزاق بلا حدود.
3 ـــ العراق سجين قصر نهايتهم, لو لم يكن من بيننا حراسه ومستجوبي قلبه العظيم, لما كان سجيناً, ولا ترملت بغداد, حضيض لا يشرف عراقي, يستجوب ذاته في وطن, والمبلل برذائل الأسوأ, لن يخجل ان تلطخت سمعته بدماء اهله, شلل من "هتلية" الأحزاب الشيعية, صلت على قبلة الأرتزاق في "ذاك الصوب", بيعة لخالة المذهب واستقرارها, اعادوا قتل الحسين (ع) وربما, سيلبسون السواد على قتلهم وطن وسبي عاصمته, لماذا كل هذا الأنحطاط؟؟؟, سؤال لا جواب له, فالقلوب التي انسلخت عن القيم الوطنية والأنسانية ومخافة الله, وحشت قلوبها السوداء, بعلف الأيمان بالدولار, ستتآكل ارواحها على قارعة الجواب.
4 ـــ يصرح فلان "نحن اسقطنا النظام" ويتعنتر علان "اخذناهه وما ننطيهه" ويرطن فلتان "بالمقبولية" كالديكة "تعوعي ورجليهه (بحشاكم)", في فوضى الأنتكاسات, تتغول الحثالات وتتصدر المشهد احياناً, على الواقع العراقي الراهن, تمكنت وبدعم خارجي, ان تشكل من بينها حكومة, غريبة الأطوار والنسيج والمهمات, يجمعها هدف تاريخي واحد, اضعاف الدولة وتفتيت العراق, والأشراف على اتمام بيع اجزاءه ثم كاملاً, كيانات ما كانت جزء من المجتمع العراقي ــ ولن تكون ـــ, الأنتفاضة... ليس الا الأنتفاضة طريقناً وطريقتنا, سوف لن يخسر المواطن فيها اكثر مما خسر, لكنه سيربح نفسه والوطن, ويحرر العراق, من سجن الألف عام.

04 / 03 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق تحت الأقامة الجبرية...
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق في قصر نهايتهم...