أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق تحت الأقامة الجبرية...














المزيد.....

العراق تحت الأقامة الجبرية...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق تحت الأقامة الجبرية...
حسن حاتم المذكور

1 ـــ في الزمن المغولي, العراق كطائر مكسور, تحت الأقامة الجبرية, يلعب في مصيره, صغار الحثالات, 14 / تموز / 1958 ثورة وطنية, قادها وحقق انجازاتها زعيم وطني, ما اجملها ظاهرة عراقية, مر على صدرها, قطار مثلث العمالة, البعثيون كما هم دائماً, الأحزاب الشيعية والكردية كما هم دائماً, مستنقعات فساد وارهاب, تقاسموا الأرض ومسحوا الهوية, ارادوا العراق بلا وطنيين ولا وطنية, فحصل ما ارادوا, غضبت السماء على ارض, فيها العراق وحيداً جريحاً, تحت الأقامة الجبرية, بكت دموعها سحب بيضاء, يطاردها شباط اسود, (56) عاماً العمر الرسمي لمسلسل الخيانات, توجت نهايته بحرس قومي نافق, مشحون بالدونية وسادية الأنتقام, توافقت على رئاسته لمجلس الوزراء, اضلاع مثلث الفساد والأرهاب, بمباركة "ثلثين الحچي مغطه".
2 ـــ العراق تحت الأقامة الجبرية, مدعو الوطنية, تواطئوا وساروا خلف الـ "سائرون", شهود زور على وأد الوطنية, والغاء المتبقي من الوطنيين, هامشيون كأي مسمار في سفينة, ربانها الشباطي عادل عبد المهدي, يستعجل بيعها, في مزاد المسافرين, مقابل عمولة مجدية, وكمحترف يلعب اوراق فساده, مع اكثر من لاعب, وعلى اكثر من طاولة, لا يهمه عدد المستنقعات التي يدخلها او يخرج منها, ولا مقدار الأوحال التي تعلقت على أسمال سمعته, فهو المجرب في أكثر من زوية.
3 ــ السؤال ينزفنا, كيف ندافع عن الوطن وانفسنا, كيف نفهم ابعاد اللعبة بنا وعلينا, كيف نتوقف عن حماقة التفريق, بين امريكا وايران, ومن هو الأحق بأصواتنا, السمسار الأمريكي, ام المجند الأيراني الدنيء, امريكا تستعمل ايران, لأكمال تفتيت العراق, ثم ابتلاعه وجبة جاهزة, في مطبخ التوافقات, ايران تستعمل مجنديها, من (طراطير الشيعة) لوضع العراق ممزقاً تحت الأقامة الجبرية, كثمن لاستقرارها, مليشيات سائرون والفتح, يحرسون اسرار موت العراق, ونحن نعيد ترتيب اوراق الأكاذيب كي نصدق, كي نغفوا على وسادة النفس الأخير, كي نستريح من صهيل وجع الولادة, فالأنتفاضة تستفز الشريان الوطني فينا, تريد ان تشرق من دموع الملايين.
4 ــ لا وقت للوقت, ولا فرصة للترقب السلبي, وعبثية انتظار الصدفة, العراق تحت الأقامة الجبرية, يموت ويباع كل يوم, والفرقاء يتراشقون بدم العراقيين, كل له متراس في العملية السياسية, وحان ان يكون الشارع العراقي, المتراس الوطني للعراقيين, لا امن مع القتلة, والفساد لا يصلح الخراب, علينا ان نكون احياء نحترم الحقيقة, ومن فوهة الوعي ووحدة الذات والأخرين, نطلق الكلمة والهتاف والمقالة والقصيدة, كي نقدم للأجيال, ما نستحق عليه الشكر, لا نستشير ولا نثق, بأطراف الأعاقة والخذلان, وعلينا ان نعيد قراءة تاريخ أوائلنا, امهاتنا شربن روح الزعيم الخالد مع مياه دجلة, ومن مراضعهن, شربنا مشروعه الوطني, ضاقت صدورنا في الصبر, وآن للضمائر ان تنتفض والوعي ان يتمرد, وعلى الشوارع والساحات, ان تعلق الفاسدين, في حبال فسادهم, وتحرق صفحة الخيانات, ليتحرر العراق من ثقل لاقامه الجبرية, والى الأبد.
28 / 02 / 2019
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فزيت بعيوني بچي...
- دوامة السؤال المحير...
- الجرح الخجول...
- عمو كلهم حراميه...
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...


المزيد.....




- السعودية.. ريما بنت بندر تُعلّق على زيارة محمد بن سلمان لأمر ...
- تلقيح السحب: هل تَعِد التقنية بحلٍّ للتغير المناخي أم تُثير ...
- موزمبيق تراهن على السياحة الفاخرة عبر شركة جنوب أفريقية
- عصابة الشمس.. كيف تستهدف واشنطن كيانا -ليس له وجود-؟
- تحليل لـCNN.. هل تشهد فنزويلا تكرارا للأحداث التي سبقت حرب ا ...
- ما تفاصيل خطة السلام الأمريكية في غزة التي اعتمدها مجلس الأم ...
- مسؤولة أممية تعتبر الجوع والنزاعات تهديدا للأمن الدولي
- مادورو مستعد للتحدث وجها لوجه وترامب لا يستبعد -عملا عسكريا- ...
- في لحظة واحدة.. انتحار أشهر توأمتين في ألمانيا
- ترامب يعلن عزمه محادثة مادورو مع تزايد الحشد العسكري الأمريك ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - العراق تحت الأقامة الجبرية...