أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انتفاضة الأغنيات...














المزيد.....

انتفاضة الأغنيات...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6078 - 2018 / 12 / 9 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتفاضة الأغنيات...
حسن حاتم المذكور
1 ـــ من قلاع الفرح العراقي تنتفض الأغنيات, الكلمات رصاصات ناطقات, تخترق الضمائر وحتى الميتة, فتزهر الأصابات ربيعأ وطنياً, وتغرد الحقائق على شفاه الحياة, في المتراس الآخر بقايا جاهلية, تمضغ الحاضر وتبصقه, مستقبل حزن يموت صفراً قبل ولادته, علمتني امي ان احب الحسين, قالت "كان مظلوماً مثلنا" في مصابه وحيد, وفي جرحه يزيد, مثلما نموت في العراق, وفي اعمارنا الف يزيد, علياً كان عادلاً عالماً ومعلماً لكل العصور, طعنه الباطل, فأصبحنا شيعة الحق فيه, ولم اصدق الا امي, ولن استمع الا لها, عندما تغني لنا في امسياتنا الحزينة, ما تراكم في قلبها من قهر المظالم.
2 ـــ قال ابي: كن شجاعاً مثل جدك يا ولدي, ولا تصدق الا دموع امك, لا تبك الحسين, كن له ومعه حتى يستعيد ضريحه من لصوص المذهب, منعوه واخوته واصحابه من دخول كربلاء, كما منعت جنود معاوية علياً من زيارة ضريحه في النجف, كن لهم ومعهم, لتحرير اسمائهم من مليشيات شيعية, حينها ستحتضن ارواحنا جسد الحسين, منتصراً في عراقنا, يكذبون ويحتالون يا ولدي, وفي كل فصل انتخابي, يعيدون في الأنتفاضة قتل العراق, ويسيرون خلف جنازته, امريكا الملعونة, وبتوقيت ملعون, كسرت اضلاع قناعاتنا, عندما فتحت لهم ابواب الفساد والأرهاب, فعرتهم عن دونيتهم ودناءتهم.
3 ـــ لا نعلم, متى دخلوا واستوطنوا ارواحنا ومقدساتنا, واقاموا فينا جهل وفقر, باعوا وطناً كان لنا, عندما خسروا سيادتنا دفاعاً عن سلامة الآخر, اذاً لينصرفوا بعيداً خلف حدود سيادتنا, ويتركوا ما كان لنا, فلا سكينة لأضرحة القديسين, الا بين اضلاع ارض عراقية, للأزهر مراجع مصرية, ولأيران ولاية فقيه ايرانية, وللوهابية شيوخ سعوديين, هكذا في كل العالم, لرجال الدين كما السياسة والثقافة انتماءاتهم, لماذا نحن, الأمر فينا مقلوب, حكامنا سماحاتنا احزابنا ومخدراتنا وتخريفنا مستوردة, ثرواتنا سيادتنا هويتنا قيمنا اثارنا مهربة, لماذا... ومن يستوردهم ويهربنا اذاً؟؟؟.
4 ـــ لأيران فينا استحقاقها الأنتخابي, للسعودية والخليج وتركيا ولأسرائيل ايضاً استحقاقها¸ في انتخابات مزورة بالفساد والأرهاب, تعطي امريكا لكل حصته, وتترك دموع العراقيين تتكسر في عبرة الأنتظار, تمرد الشجن في اوجاع الأغنيات, وفرشت عصافير الأمل اجنحتها في الشوارع والساحات, وعيونها تسافر خلف حدود الدنيا, تتوسل الرب ان يقطع خيط صبره, وبقوة رحمته, ينتصر للأنتفاضة, يمسح عن وجهها رائحة البارود, نريد ان ننتصر, لأسمك يارب, ولحياة تليق بنا, فيغتسل وجه العراق, من غبار الأكاذيب.

09 / 11 / 2018
[email protected]



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...
- الكذب يفسد الضمائر...
- المشه مارد ..
- انا قاسمي والزعيم اوحدي ...
- الأزمات : من حيث تنتهي تبدأ
- ازمة التيار الوطني الديقراطي ...
- مأزق التضامن مع القضية الكوردية ...
- الدولة العراقية : اما ان تكون او لا تكون ...
- الذي لا نفهمه الحلقة الأخيرة
- الذي لا نفهمه : 4
- الذي لا نفهمه : 3
- خلك البنفسج
- الطائفيون لايمثلون طوائفهم ...
- المواقف في الصمت العراق ...
- الشراكة الوطنية بشروط عراقية ...
- نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...


المزيد.....




- هل يفقد الرئيس الصيني شي جين بينغ السيطرة على الجيش؟- مقال ر ...
- مقطع منسوب لحركة -حسم- في مصر يثير الجدل حول هدفه وتوقيت تصو ...
- ترامب يصعد الحرب التجارية.. و14 دولة أمام اختبار التفاوض قبل ...
- إسرائيل تخطط لحصر سكان غزة في -مدينة إنسانية- على أنقاض رفح ...
- استدعاء السفير الصيني ـ بكين تُغضِبُ برلين بعد استهداف طائرة ...
- ما الذي غير موقف ترامب بشأن إرسال أسلحة لأوكرانيا؟
- سوريا تناشد الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد حرائق الساحل ...
- ماكرون في زيارة دولة لبريطانيا: باريس ولندن تفتحان صفحة جديد ...
- تقرير حقوقي: غزة تتعرض لعملية -محو شاملة- وإسرائيل تهدف لاقت ...
- التنميط العرقي بفرنسا ثقوب في رداء الديمقراطية


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - انتفاضة الأغنيات...