أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...














المزيد.....

نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس في نيتي التطفل على مقالة الدكتور عبد الخالق حسين ( هل كان اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ..؟؟ ) فالأجوبة التي طرحها الكاتب وافية مقنعة تتسم بالموضوعية والدقة ولم تترك ثغرة للأضافات ’ ومعها توصلت الى قناعة بأن الدكتور عبد الخالق يعاتب النسيان كونه سيف ذو حدين ’ رحيم عندما يضمد جراح المنكوبين بعوائد الدنيا ويعيد لهم توازنهم النفسي والروحي والمعنوي ويقنعهم ’ ان يتأقلموا مع الراهن ويواصلوا دورة الحياة رغم فضاعة الذي حدث ’ لكنه عديم الرحمة عندما يتحايل على الذاكرة ويقتلع منها احداثاً كان يجب الحفاظ عليها لتجنب مصادر تكرارها .
البعث وبشاعاته ’ قد يساعدنا النسيان للتخفيف من شدة اوجاعها ’ لكنه يرتكب جريمة اذا ما حاول ان يمسحها من الذاكرة ومحاصرة الضحايا في زاوية المقارنه بين ما كان وما هم عليه ’ بين سليل المغامرات والأنقلابات الدموية وبين رئيس منتخب ’ بين دولة المنظمة السرية وزمر القتل والأبادات الجماعية ’ ودولة تشترك في اعادة بنائها جميع مكونات المجتمع العراقي ’ مقالة الدكتور عبد الحالق حسين ’ تتهم النسيان بخداع الذاكرة العراقية ومحاولة تمييع وظيفتها كأنذار استباقي قبل وقوع الكارثة .
اذا رافق النسيان ضغوطاً من الأكاذيب والأشاعات والتشويهات لأعلام مأجور وفتحت مزادات شراء الذمم ’ فيكون في مقدمة المنتكسون ’ المثقف المحبط والسياسي الفاشل لأنهما النقطة الرخوة للأختراقات الخارجية .
لو تابعنا ما تنشره بعض الصحف والمواقع الألكترونية وما تعرضه الفضائيات المشبوهة ’ لأدركنا ان الأمر يشكل فاجعة لايمكن الأستهانة بها ’ فلا يكتفي البعض بالترحم ضمناً او علناً على الزمن البعثي ’ بل يذهب لمغازلة واجهات جرائمه داخل وخارج العراق والتطوع احياناً لأداء رسالته واجندته الشريرة ’ هنا يجب ان نشير بأصبع الأتهام الى دور النسيان والتناسي .
المثقف والسياسي الذي يرغب ان يأخذ دوره الوطني الأنساني كطليعة للأصلاح والتغيير’ عليه الا يختزل القضية العراقية ومشروعها الوطني بأخطاء حكومية حتى وان كانت فادحة او بالسيء داخل تلك المؤسسة ’ فحتى ذلك سوف لن يكون في مأمن عن صفعة التحولات الأيجابية المتسارعة داخل حراك المجتمع العراقي ’ الأمر يتطلب الثقة بالنفس والناس وصبر واع وصلابة فكرية وبصيرة ترى ابعد من ظلها ’ فالأنهزاميـة والأنتقائيـة وانتظار المكاسب المجانيـة ما هي الا مساومـة واستسلام لوظيفة النسيان والتناسي .
لا يوجد بين الخيرين ومنهم الدكتور عبد الخالق حسين من يرضى بالواقع الراهن ومجانية التضحيات او رؤية الفوضى المؤسساتية وحالات الفساد ’ المخلصون يعملون كل في حدود امكانياته من اجل اختزال طريق المعاناة والتقليل من مصائب المواطنيين ’ وهنا لادور للتمنيات والتهريج داخل اطار الذات المنغلقة او التبطر بعيداً عن خط المواجهة التي تبدأ من نقطة تحدي النسيان ووالتناسي والحفاظ على الذاكرة من التصدع .
نحن على ثقة ومهما كانت الصورة قاتمة ’ فالوجه الآخر للعراق اكثر اشراقاً ’ هذا اذا نظرنا الحقيقة العراقية من جميع اوجهها ’ فهناك السلبي والأيجابي ’ وما يدعو للأحباط وما يعزز الثقة والتفائل ورغم الفوضى والضبابية والتباس الرؤيا ’ فالعراق على سكته وبداية طريه ’ وهناك اصرار وطني على استحالة العودة الى الوراء او الأنحراف الى هذا الجانب او تلك الجهة ’ والذي سقط لاينهض والذي لايصلح يجب ان يسقط ’ تلك ضرورات تاريخية وحتمية قوانين اصلاح وتغيير لها ارادتها ولا خيار للعراقيين الا الأستجابة لها والتأقلم معها ’ اما الحالمون في الردة والمتسكعون على هامش المتغيرات والمتطفلون على الفرص الجاهزة ( عصفور باليد خير .. ) فسيسقط المتبقي من ريش معنوياتهم وادوارهم ’ فالتطور لايرحم من لايرحم نفسه .
اذا كان لسيف النسيان حدين ’ فللتناسي حد واحد ’ وهنا تختلف الحالة ’ فالذي يحاول ان يتناسا ’ محكوماً باسباب لا تخضع للحوار ومنطق الأصلاح ومحاولات التغيير ’ انه نهج وليس خطأ او سوء فهم ’ والمتناسي قد يلحق اضراراً بالآخر’ لكنه ينتهي ضحية نهجـه ’ فهو جزأً من منظومة روافد اسهالية يدفعها تيار مشتركاتها للتجمع في مستنقع فلسفة افساد وافنـاء الذات ’ وليس من الحكمة التعاطي او التعامل معها بجدية ’ انه خطأ سوف لن يكون حصاده غير التهريج والتسقيط والستائم ( الهادئة ) الحكمة في ان لا تصرف طاقات ويضيع وقتاً في تعديل من تيبس اعوجاجهم ’ فقط يجب تركهم يمارسون عقاب ذاتهم .
هـل كان سقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ... ؟؟؟ .
نعم يستحق كل تلك التضحيات .
ـــ لكن ــــ
هـل ان طغم القراد التي تفترس الجسد العراقي ثم تشمت من ضعفـه ’ تستحق كل تلك التضحيات .. ؟؟؟
16 / 10 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية البطرانيين ... !!!
- مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!
- انا وانتم والمالكي ...
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق
- العقد لا تحل العقد ...
- اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...
- 14 / تموز : ثورة في الوعي العراقي ...
- بين السلطان والقطيع ...


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نعم : اسقاط البعث يستحق كل تلك التضحيات ...