أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...














المزيد.....

اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ... ؟
استثني الجيل الذي انتمي اليه ’ فهو يحمل اوزار جغرافيتنا وبيئتنا وخصب ارضنا ومميزاتها التي جعلت ابوابها مفتوحة للغزات والمحتلين وصراع المصالح ’ فنحن نتاج قسوة ظروفنا وتعقيدات حياتنا منذ الاف السنين ’ كئيبون حزينون منقسمون شكاكون جدليون خلاقون انجبنا حضارات واعطينا اكثر مما اخذنا ولازالت في اعماق مجتمعنا مخزون معرفي هائل ينتظر ان يعلن عن نفسه اذا ما توفرت له بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية امنة ’ ورغم ما كنا وما نحن عليه الآن ’ فأننا جيل مأزوم خرج تواً من المستنقع البعثي ليجد نفسه في بالوعـة فوضى الأحتلال وعبثية نظام التحاصص والفساد الشامل ’ ضعنا في داخلنا ’ نبحث عن مسقبلنا في غير مكانه ’ منتصرون في هزائمنا نكذب على انفسنا ونثأر من بعضنا ’ دجنتنا العادات’ ان نستأنس تحطيم الذات والآخر ورؤية الوطن مجروحاً فينـا ’ ومن حاول او يحاول ’ سياسياً كان ام مثقفاً او مصحلاً اجتماعياً ’ ان يبحث عن وطن ليغرد انتماءً وولاءً في فضائه ’ يعاقب وتحاصر خياراته’ فأما ان يعود الى السرب ’ والا تنتف ريشه اضابير كيد الأشاعات والأتهامات والتسقيط ’ النخب فينا اساس مأزقنا فهي على خلاف دائم ’ لا تستوعب اهمية الخلافات وجعلت من الألغاء بديلاً لثقافـة الحوار المنتج ’ لهذا سيكون السؤال موجهاً للأجيال القادمة الأقل تشويهاً والأكثر براءة وتماسكاً من جيلنا .
العراق الذي نريده جديداً ’ يحتاج الى افكار ومفاهيم وممارسات جديدة ’ لأحزاب وقيادات شابة ’ جيلاً مغتسلاً من داخله ليعطي اشياءه الرائعة من خارجه ’ فجيلنا استهلكته الهزائم والأنتكاسات وعقم الأيديولوجيات ’ لايصلح الآن الا ان يكون شيئاً مثيراً للفضول على واجهات ورفوف الماضي .
سياسيونا ومثقفونا وقياديونا ورموزنا ’ هي انعكاسات لبوؤس جيلنا ’ انتماءاتنا ولاءاتنا لاتتجاوز الذات والفئة والعشيرة والحزب والطائفة والقومية ’ مسلسل منحرف لم يبق فينا رائحـة للمواطنـة ولا شعرة مشتركات تجمعنا حول المشروع العراقي’ فأصبحنا جيل بلا قضيـة ولا مضمون .
الهدم ثم الأصلاح والتغيير عبر الثقة في النفس والأيمان في المستقبل نقداً وتقييماً وتقدماً واثقاً على سكـة التحرر والديموقراطية واعادة البناء ’ تلك هي مهمة الجيل الجديد في مرحلتـه .
النموذج العراقي للتحرر والديموقراطية واعادة البناء سليماً ’ يبدأ بأعادة تجميع وتوحيد شظايا الذات ’ نواة سليمة لأعادة اصلاح وتجميع وتوحيد اجزاء المجتمع عبر منظمات مجتمع مدني مستقله فاعلة واحزاب فتيـة منفتحة على الوطن والأخر وطوائف بلا طائفيين وقوميات بلا عنصريين وعشائر غير مفصلـة سياسيأً ومرجعيات دينية واجتماعية ’ مستعدة لدفع ضريبة قدسيتها واستقلالية مهامها ’ تتجنب معاشرة شيطان السياسة فهناك لا وجود للملائكة الصالحين ’ النموذج الوطني للتحرر والديموقراطية ’ يشكل الروح والعافية للمشروع العراقي ’ وهنا يجب ان يترك فصاله لذائقة المرحلة الشبابيـة ’ كما وتترك لأرادة الشباب فرصة اعادة صياغة الواقع العراقي وحرية الأنفتاح على الأيجابي من التجارب العالمية والتفاعل معها .
هنا وبالضرورة ’ ان تتجنب هياكل الأنتكاسات والهزائم والأنحرافات التدخل في شأن مرحلة لا تنتمي اليها ’ يمكنها فقط ’ ابداء النصيحة والمشورة المحتشمة من دون التطفل عليها اسقاطات مدمرة .
لا اعتقد ان رموز وقيادات احزاب الطوائف والأعراق ستعترف بقدرها وتحترم شيخوختها ’ انها عنيدة واهمة بأمتلاك الحقيقة والمطلق ’ متصابئة لا تقتنع بتهالك اجزائها وغروب مرحلتها ’ توهم نفسها على انها لا زالت قوية قائدة ضرورة ومن ظهرها فقط يولد القائد ’ اما المجتمع وحتى الحزب والطائفة والقومية فليس قادرة على ذلك ’ تشغل الجيل الجديد عن مهامه بثرثرات عن المآثر والأمجاد والأجداد وعنجهيات كانت يوماً اسباباً مباشرة لفواجع الأنتكاسات والهزائم ’ واذا ما اقتنعت متأخرة ’ انها على وسادة نهايتها ’ تسارع لأستنساخ نموذجها الوريث من الأبناء ولأحفاد او من غرف الأنعاش لمكاتبها السياسية ليواصل كارثية ادوارها .
ومثلما هي عنيدة’ فحراك الواقع العراقي هو الأكثر عناداً ’ وقوى الأصلاح والتغيير الشبابية فيـه اصيلة واثقة متماسكة تعرف وظيفتها ومهامها التاريخية ’ متوافقة مع حتمية التجديد في عراق جديد .
واهم جداً من يعتقد ’ ان التحول من حالة ( مرحلة ) الى اخرى امـر يسير وممكن لمجرد الرغبة والتمني ومحاولة حرق المراحل .
لا ننكر حتمية التحولات واستمرارية التغيير’ لكنها عملية معقدة وطريق شأئك ’ فيه العثرة والنهوض ’ والفشل والنجاح ’ والتراجع والتقدم ’ انها انجازات نوعية كبيرة لتراكمات كميـة هائلة’ قد تستغرق جيلاً او اكثر ’ لكنها محكومة بقوانيين التقدم نحو الأفضل ’ ومن اجل ان لا ينتهي جيلنا رماداً في مدخنـة القديم ’ علينا ان نكون زيتاً ـــ وقوداً ـــ لشعلـة شباب الأصلاح والتغيير .
نحن جيل الأنتكاسات والهزائم وتراكم الأحباطات وخيبات الأمل ’ هل بأستطاعتنا ان نكون شيئاً نافعاً في مؤسسات البداية ... ؟؟؟ .
نعم وبكل تأكيد ’ شرط ان نصلح ذاكرتنا ونتصارح مع ماضينا ونعيد تقييم ادوارنا ونحدد مواقعنا ونحاول ان نتهجأ لغـة الواقع ’ على ان لا نتجاوز مهماتنا ابعد من دعم دور الشباب في مرحلتهم .
الشباب هنا لا يستجدون مرحلتهم وهي في احضانهم ’ او ينتظرون من لا دور لهم ان يرسموا ويحددوا ادوارهم ’ انها حماقة سيرتكبونها بحق انفسهم ومرحلتهم وامتهم ’ عليهم وعبر الوعي والعمل ان يقدموا انفسهم كممثلين لمرحلتهم ’ انا واثق وكأني ارى العراق يخلع اسمال جيلنا ’ ليرتدي الجديد في مرحلة الشباب .
08 / 08 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...
- 14 / تموز : ثورة في الوعي العراقي ...
- بين السلطان والقطيع ...
- حصار يفرضه المثقف على المثقف ...
- التيار الديموقراطي وجهة نظر
- علاوي : اللاعب الملعوب ...
- الوحدة الوطنية وخرافة المضمون ...
- الأنسحاب الأمريكي بين الموقف والمزايدة ...
- المالكي بعد مهلة المائة يوم ... ؟
- الكورد الفيلية : قضية حق يعاتب الجميع ...
- ديموقراطية الغالب والمغلوب ...
- فساد في الدولة ام دولة فساد ... ؟؟؟
- اشكالية العلاقة بين السفارات والجاليات العراقية ..
- امرأة في حدث وقصيدة ...
- المالكي : على لوحة الأشاعات ...
- السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...
- العراق بين الأمس واليوم ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...