أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي : على لوحة الأشاعات ...















المزيد.....

المالكي : على لوحة الأشاعات ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3333 - 2011 / 4 / 11 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي : على لوحـة الأشاعـات ...
حسن حاتم المذكور
ـــ هـلـو .. انـا فلان صاحب مطعم ( ... ) قرأت مقالتي في موقع كتابات ’ نزلت على المالكي من هاي التمام ’ وخليت النقاط على الحروف !!! ...
ـــ هـلـو .. سمعت عن ابن المالكي .. وصهر المالكي .. ووزير المالكي .. وابن عشيرة المالكي .. والحجي بيناتنه ’ المصادر موثوقـه !!!..
ـــ هـلـو .. سمعت .؟ المالكي وزع اسلحـه على جيش المهدي ’ يريد يسوي فتنـه حتى يبقي الأحتلال ...!!!
ـــ هـلـو ..قرأت مقالـة ( .... ) المالكي سلم اربعة فرق عسكريـه الى التيار الصدري وهاي تأكيد انه عميل امريكي , ومثل ما باع كركوك للأكراد ’ يريد يسلم العراق لأيران !!! ..
ـــ هـلـو .. انـه ابو فلان ... انتم جماعة حزب الدعوه نهايتكم قريبه .. بعد اسبوعين ليوم الغضب وراح تسقط حكومـة الملالي ويتشكل مجلس انقاذ عسكري بقيادة الدكتور اياد علاوي ’ وهو رجل علماني وليبرالي ومحبوب من قبل الشعب العراقي .. وانتم راح تحرم عليكم شوفة العراق !!!...
ـــ هـلـو .. اكلك انته ليش تدعم المالكي .. وتدافع عنـه ’ جميع الكتاب الوطنيين يفضحون دكتاتوريـة المالكي ’ الا انته وجم واحد مثلك ( .... ) اكيد تقبضون !!! ..
اما الرسائل التي تصل على البريد الأكتروني ’ فحدث ولا حـرج ...
ادخل احياناً الى غرف البالتاك البعثيـة لأسمع آخر الأشاعات .. بعدها تردني رسائل وحتى من اصدقاء ’ تنقل لي ذات الأشاعـة التي سمعتها في تلك الغرف مع بعض الأضافات ’ واحياناً اجدها عناوين لمقالات كتاب الموجة الملعونـة ’ ومثلما هم مضطرين للكتابـة فليس امامهم سوى حشو مقالاتهم بالأشاعات والشتائم ’ وافضل ما لديهم واكثرها رواجاً هو ما يتعلق برئيس الوزراء نوري المالكي وحكومته ’ واذا حصل تباين في وجهات النظر ’ تمتد اساءاتهم لتنال من سمعة وشخصية وتاريخ بعض الكتاب ’ كيف نسمح مثلاً ان يتعرض كاتب ومفكر لايمكن تجاهل مكانته واهمية دوره في مستقبل الثقافـة الوطنية كالدكتور عبد الخالق حسين الى حالة اجحاف غير منضبطة ...؟ فاذا كان احترام الحقيقة وانصاف الواقع يعد ارتزاقاً ونفعية واستجداء " ولكل زمان كتاب حكومـة " .. فمن يدفع مثلاً للشتامين والتسقيطيين ومفبركي الأشاعات والمتجنين على الحقيقة وتشويه الواقع ... ؟ يا ليتنا نجعل من اعناقنا كعنق البعير ..
بالتأكيد ’ كل منا لديه ما يقوله بوجـه الآخر ’ لكن اذا ما اصبح تعاملنا مع بعضنا بمثل تلك الطريقة ’ فما هي المسافة التي سنتركها بيننا وبين الثقافـة العاهرة للفاشية البعثيـة ... ؟؟؟
ليس بيننا من هو مع المالكي او ضده شخصياً كما ليس بيننا من هو داعماً لـه او شاتما انها الحقيقة يجب احترامها والواقع يجب تفهمه والعراق الذي نرغبه معاف على سكته بأتجاه مستقبل اهلـه .
لو تابعنا مصادر تلك الأشاعات المكثفـة لأستطعنا حصرها بالنقاط التاليـة .
1 ـــ القوى والزمر المتبقية من النظام البعثي من داخل وخارج العملية السياسية ’ ومن اجل استعادة سلطتها ’ عليها ان تمارس جميع الوسائل لتحقيق غاياتها في اسقاط النظام القائم والعودة بالعراق الى مربع نظامها الدموي المقبور ’ ومنها الأشاعات وتشويه الحقائق لتهيئة الوضع النفسي للمواطن للترحم على زمنهم البعثي ورغبة العودة اليـه .
2 ـــ عصابات المليشيات الدموية ومافيات تهريب الثروات الوطنية واحزاب ومخابرات الأختراقات الأقليمية والدولية ’ تلك التي استطاعت الحكومـة ( صولة الفرسان ) من تفكيكها وتحجيمها وتحرير الشارع العراقي من مظالمها وخاصة في محافظات الجنوب والوسط وبغداد ’ وجنبت العراق مخاطر الفتنة والأقتتال وفوضى التمزق والأنقسامات ’ وهذا الأمر بالنسبة لها مدعاة للثأر والرغبة في تدمير الأخر واسقاطـه .
3 ــ الأطراف التي استطاعت بعد 2003 مباشرة السيطرة على مؤسسات الدولة وممتلكاتها والتسلط على بعض المحافظات والتأثير على مسار السلطات المركزية ومحاولة حرفها بأتجاه اجندة وارتباطات خارجيـة ’ تلك القوى التي تعرضت الى هزائم جدية في انتخابات المحافظات والتشريعية ’ واصبحت اضعف حلقة في تسلسل العملية السياسية ’ تتعامل الآن بروحية العداء والكيد تجاه من انتزع منها نفوذها على الحركة الشعبية وحجمها الى الصفر تقريباً .
4 ــ بعض الشخصيات على اصعدة الثقافة والسياسة ’ والتي اعتقدت ان التغيير سينصفها ويضعها في المكان الذي تستحق ’ كوزراء ومدراء عامين او سفراء ’ لكن هذا لم يحصل ’ فاصبح في نظرهم كل شيء اسود لا يختلف عن النظام البعثي واحياناً اسوأ ’ ويجب ادانته والتشهير بـه ’ ونحن على ثقة ’ لو ان احدهم حصل على ما كان يحلم بـه ’ لأختلف الأمر تماماً ’ انها انانية وضيق افق سخصي لاعلاقـة لـه بموضوعية الموقف الوطني المنصف من التغييرات الأيجابية الحاصلـة في العراق .
نعود الى جوهر الموضوع لنشير اليه ببعض النقاط .
1 ـــ السيد نوري المالكي شخصياً ’ لم يؤسس لنظام التحاصص عبر تشكيلة مجلس الحكم الموقت الذي وضع الأساس لظاهرة الفساد ’ ولم يشترك في دورة رئآسة الجمهورية لشهر واحد ’ ولم يكن اول او ثاني رئيس حكومة الفرهود الشامل واشعال حرائق الفتن الطائفية العرقية ’ انه وجد كل شيء جاهز ولابـد ان يتعامل معه ويكون جزأً منـه كواقع عراقي ليس بأستطاعة احد القفزعليه بمجرد الرغبة والتمنيات ’ لهذا من الخطأ شخصنة القضيـة ’ بل من الحكمة والأنصاف النظر اليها ونقدها كحالـة عراقية ( مرحلـة ) يجب المرور بها وتحمل تبعاتها مهما كانت مرفوضـة .
2 ـــ مجلس نواب التحاصص السابق والذي لايملك فيه حزب المالكي اكثر من ( 11 ) مقعداً من مجموع ( 275 )’ عطل اكثر من 80 % من مشاريع الأعمار والخدمات حتى لاتحسب انتخابياً لصالح حزب رئيس الحكومـة ’ وقد شهد بذلك الكثيرين كالدكتور محمود المشهداني الرئيس السابق لمجلس النواب ’ والشخصية الوطنية المعروفة الأستاذ حميد مجيد موسى ’ الى جانب ذلك ’ كان الكثير من المشتركين في حكومة التحاصص شركاء مباشرين في الأعمال الأرهابية ’ كما شهد بذلك رئيس الجمهورية جلال طالباني " انهم معنا في النها ومع الأرهابيين في الليل " وشهد بذلك ايضاً رئيس الوزراء نوري المالكي " لهـم قدم معنا وقدم مع الأرهاب " ’ فكان حقاً مجلساً للتعطيل اكثر منه للتشريع ’ في هذه الحالة يجب تجنب ظلم الحقيقة وخلط الأوراق عبر شخصنـة الأمور ثـم اللغـو بعيداً عن الواقع الفعلي .
3 ـــ في الأنتخابات الأخيرة في 07 / 03 / 2010 ’ ورغم كل الأشكالات والمآخذ ’ فقد نجح المالكي في تشكيل كتلة برلمانية من ( 148 ) من مجموع ( 325 ) ’ وعلى امتداد اكثر من سبعـة اشهر عطلت الأطراف الأخرى عملية تشكيل الحكومة من دون ان تقدم كتلة اكبر ’ وحتى ائتلاف العراقية المطالب بحقه الأنتخابي ’ لم يستطع تجاوز الـ ( 91 ) بمقعد واحد ’ مما اضطر جميع الأطراف وعبر ابتزازات وتدخلات ومساومات وشروط معروفة على تلكليف مرشح التحالف الوطني ’ لهذا من الخطأ تبسيط وتشويه الأمر والنظر اليه مقلوباً وشخصنته بعيداً عن الموضوعية والحيادية والأنصاف ’ فالموقف المنحاز مسبقاً ’ لايمكن لـه ان يخدم قضية ’ ويضطر احياناً ليكون منافقاً .
4 ـــ تابعنا عملية تشكيل حكومة ( الشراكة الوطنية ) وحجم تدخل دول الجوار والتأثير المباشر للأدارة الأمريكية لحسم الأمور بعكس ما يطمح اليه الناخب العراقي ’ وعبر ابتزازات وضغوط ومساومات غير عادية ’ خرجت علينا حكومة تحاصص ليس افضل من سابقاتها ’ فرئيس الوزراء لايملك حرية اختيار وزراءه ’ وعليه ان يتقبلهم ويعمل معهم دون الأعتراض على عدم كفائتهم ونزاهتهم وامانتهم ’ ومن اجل ترضية اطراف التحاصص ’ جاءت التشكيلة الوزارية مترهلة عاطلة متطفلـة بـ ( 42 ) وزيراً احد عشر منهم بدون وزارة ’ في هذه الحالة’ يجب النظر الى الأمر بكامله ’ ومن السذاجة شخصنته ’ فالشخصنة هنا ماهي الا احتيال على الواقع وهروب الى الأمام تدفع بـه نوايا وخلفيات اقل ما يقال عنها ( منحازة ) .
5 ـــ علينا ان نستذكر ’ ان رئيس وزراء حكومة ( الشراكة الوطنية ) ’ مكبلاً بشروط مجحفة فرضتها الأطراف المشاركة وفي هذه الحالة ومن اجل ان نكون منصفين ايجابيين يجب الا ننظر الى الواقع حسب مفهوم ـــ حب واحجي ... واكره وحجي .. ـــ ’ فالأمر قد يخدم اغراض شخصيـة وفئوية ’ لكنه سيخدش وجه الحقيقة العراقية بشكل عام .
6 ـــ اضافة لكل ذلك ’ فدولة القانون لاتمتلك اكثر من 28 % من مجموع اعضاء مجلس النواب ( 325 ) وبأستطاعة الـ 72 % ان تسقط مرشحها لرئآسة الوزراء من داخل مجلس النواب ان ارادت ’ ثم ان المالكي لم يأت بمغامرة عسكرية ’ بل تم الأتفاق عليه وانتخابه من قبل جميع الأطراف المشتركة في حكومته ’ فمن اين جاءت خرافـة فرديته ودكتاتوريته ’ الم يكن حجم السذاجة والكيد مضخماً في مثل هكذا طرح ... ؟ فعلى مثقفي وكتاب الخارج ــ وانا منهم ــ بشكل خاص والذين لم يعيشوا عذابات سنوات الفتنـة والدمار والموت اليومي ’ وربما سمعوا عنها فقط وبطريقة مشوهة ’ عليهم ان يتقوا اللـه وضمائرهم ويتوخوا الأنصاف والموضوعيـة والدقة والأمانة ومراعاة سلامـة الوطن ومستقبل الملايين اذا ما تناولوا الحالة العراقية .
ان تعميم الأشاعات والأكاذيب وامتهان اسلوب التشهير والتسقيط ’ ذلك الأرث الكريه للثقافة البعثيـة ’ امر يفتقر الى النزاهـة والشعور بالمسؤولية ’ وليتذكروا فقط ’ ان التواب صالح المطلك ـــ حصـة ائتلاف العراقيـة ــ فرض نائباً لرئيس الوزراء ’ ويتذكروا ايضاً ’ ان العراق في مأزق ومحنـة وانه يسير على اكثر مـن قدم يعيق بعضها الآخر او كمن يسبح بوجه التيار بأصابع مقطوعـة ’ وعليهم ان يتعاملوا معـه وطنياً ويمدوا لـه يـد العون ’ لا ان يكونوا ثقلاً اضافياً على ظهره .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلاح ليس طريقاً للمصالحة ...
- العراق بين الأمس واليوم ...
- شفت شواربه وتغزرت بيه ...
- ثقافة الغضب ...
- مسان جيتج عشك ...
- نتضامن مع الحزب الشيوعي العراقي ...
- ثورة الغضب : الى اين ... ؟؟؟
- دروس من مظاهرات الغضب ...
- الغضب في الأتجاه المعاكس ...
- وزراء بدون ( وايرات )
- دار السيد ليست ( مامونه ... )
- نتمناك : يا زمن شرطة مهاوش ...
- معكم : مستقلون من اجل العراق ...
- المرأة في الزمن الذكوري ...
- معارضون من ذلك الزمان ...
- لوعة في عيون سومرية ...
- لن نرتدي الظلام فالنور اجمل ...
- بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟
- اين الوطنية من تلك المشاركة ... ؟
- دولة القانون : بين الحزبية والتيارية ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المالكي : على لوحة الأشاعات ...