أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟















المزيد.....

بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3206 - 2010 / 12 / 5 - 21:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنا لانقصد الألاف من الذين تم تبعيثهم بعد ان فقدوا كل الخيارات ولم يبق الا خيار الأستسلام لعار التبعيث ’ فهم ضحايا يشكلون احدى تقاسيم التدمير المنظم للذات العراقية داخل الفرد والمجتمع ’ وجميعهم تقريباً عادوا متصالحين مع انفسهم والمجتمع واستعادوا كرامتهم والكثير من قيمهم الأجتماعية في الأجواء العامة للتسامح الوطني ’ كذلك لانعني كثيراً اولائك الذين ادركوا حقاً ان زمان بعثهم قد توقف’ وقد تجاوزه الزمن العراقي ’ ثم اعتذروا للناس وكسبوا عفوهم وكذلك ودهم ’ اننا نعني بالتحديد ’ البعث عقيدة فاسدة مدمرة وتنظيم طغم مافويـة ’ لازال يتنفس برئـة الثأر والأحقاد والكراهية ’ ويمارس الدمار والخراب والأبادة اليومية ’ ولم يفوت فرصة او يبتكر وسيلـة لأشعال حرائق الفتن الطائفية والعرقية بين اهل العراق ليفتح بين صفوفهم ثغرة ينفذ منها .
ـــ هل منا من قرأ او سمع ان هتلـر النازي ’ قد قصف مدناً المانية بأسلحة الدمار والغازات السامـة واباد النسل والحرث فيها ’ وان ماسوليني الفاشي ’ قام بعمليات غزو داخلي وانفل العديد من المدن الأيطالية وهجر اهلها وخطف اطفالها ودفن الكثير من المؤنفلين احياءً في مقابر جماعيـة ’ وان الدكتاتور فرانكو ’ باع ارض ومياه اسبانية لأنظمة جواره لمجرد دعمه لقمع معارضيه ’ او شكك في اصول اغلبية مكونات شعبه وعاقبهم بالفقر والحرمان والتجهيل والأمراض والتخلف والقمع وافتعال الأقتتال الداخلي والحروب الخارجية لمحرقة اضافية ’ ومهما كانت جرائم النازيين والفاشيين والدكتاتوريين ’ فأنها لاتساوي نصف البشاعات التي ارتكبها نظام الطغمة البعثية ’ مع ذلك لازالت شعوبها تواصل عملية اجتثاث بقاياها فكرياً وسياسياً واجتماعياً وتنظيمياً وعلى امتداد اكثر من ثمانية عقود تقريباً .
تلك البشاعات سالفة الذكر ’ ارتكبها واكثر منها بعث الجماجم والدم ’ ارتكبها في ذبـح مدينة حلبجـه ’ وقتل البشر واجتث البيئـة في مناطق الأهوار العراقية ’ وفعلها بهمجية مع الشريحة الوطنية للكورد الفيليين وكذلك المكونات العراقية الأخرى ’ وفعلها في انفلة اكثر من 180 الفاً من بنات وابناء القومية الكوردية ودفن اغلب المؤنفلين احياء ’ وكذلك انفل واجتث التركمان والمسيحيين والأرمن والصابئة المندائيين وعراقيي الجنوب ’ وشكك في اصول العراقيين وعاقبهم بالأبادة والتهجير’ وفعلها في اهداء الأراضي والمياه والثروات العراقية لدول الجوار’ وفعلها في جعل تحالفاته واتفاقياته مع القوى الأخرى ’ مصيدة للأيقاع بها ثم تصفيتها ’ ولم تتوقف سادية الغدر والألغاء والتدمير عند حدود الآخر ’ فكانت الأستقطابات والتصفيات قد شملت كيان الطغمـة ( مجزرة قاعـة الخلد ــ مثلاً ــ ) ’ وكذلك من حصار الناس وتجويعهم وخرابهم الروحي والنفسي ’ عاشت الطغمـة البعثية عصرها الذهبي في قصورها ومزارعها ومنتزهاتها وملذاتها وترفها .
بعث الجماجم والدم ’ تعجز مفردات الهمجية والوحشية والغدر والرذيلـة والفساد والسفالة والحقارة ان تفي بوصفـه .
لنبدأ اسئلتنا حيث ابتدأ البعث وباءً فكرياً واخلاقياً واجتماعياً مهلكاً منذ انقلاب 08 / شباط / 63 الفاشي وبيان الموت رقم 13 .
ـــ هل ان ضحايا انقلاب 08 / شباط 63 وخاصة الأحياء منهم والذين عاشوا اياماً سوداء في مقرات التعذيب والتصفيات على عموم مدن العراق ’ يمكن لهم ان يتناسوا مآساتهم وعذاباتهم التي لازالت جراحها نازفة الى يومنا هذا’ ويمدوا يد المصالحة والمشاركة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ــــ هل ان بنات وابناء وحفيدات واحفاد شهداء وضحايا المقابر الجماعية للمحافظات التسعة الجنوبية وبغداد’ يستطيعوا حقاً ان يتناسوا او يتخلصوا من كابوس ذكريات شهدائهم ومعاناة الأيام والليالي التي قضوها تحت رحمة جلاديهم ’ ولا زال منظر الأذان الأنوف والألسنة المقطوعـة والتشويهات الجسدية والنفسية والروحية والمعنوية ’ مفزعاً في الشارع العراقي ’ ثم يمدوا يـد المصالحة والمشاركة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ــــ هل ان المجتمع الكوردستاني مؤهلاً لتناسي مجازر الأنفال وحلبجة وتدمير القرى ودفن الأحياء ’ وكذلك الكورد الفيليين يمكنهم ان يتناسوا شهدائهم وضحاياهم ومفقوديهم وتصفية اكثر من سبعة الاف من شبابهم داخل اوكار التعذيب والتصفيات او دفنهم احياء في مقابر جماعية ثم تهجير المتبقي منهم عبر حدود ملغمة بأسباب الموت ’ كل هؤلاء يمكن ان يمدوا يـد المصالحة والمشاركـة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ـــ ملايين الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والمهاجرين من ضحايا البعث على امتداد اكثر من اربعـة عقود ’ وما اضيف اليهم بعد سقوط نظامهم في 2003 من ضحايا تفخيخ وتفجير الحمير الأنتحارية التي استعارها واستوردها من تنظيم القاعدة المنجذب اليه بقوة الشبه في الطبع والغايات والوسائل ’ فحرقوا الأبرياء في المدارس والأسواق والتجمعات السكنية واماكن العبادة ’ فهل كل تلك الضحايا على استعداد لمد يدها للتصالح والمشاركـة مع بعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
وحتى بعض المناطق الغربية من العراق ’ ما كانت في مأمن من اهداف الطغيان البعثي ’ والكثير منهم لازالوا يتذكرون ضحاياهم وشهدائهم وبشاعات تصفيات ذويهم .
كل تلك الجرائم والمظالم التي دمرت الوطن وشوهت المجتمع ومسخت الشخصية العراقية وخربت القيم والأخلاق والأعراف والتقاليد الحميدة ’ هي التراث الوحيد الذي تركـه النظام البعثي المقبور في الذاكرة العراقيـة .
باللـه عليكم ’ ايها المسؤولون المنتخبون المتصالحون والمشاركون ’ كيف يمكنكم اقناع اكثر من 80 % من المجتمع العراقي ليفتح مزيداً من الصفحات السوداء مع بعثيي حزب الجاجم والدم ... ؟
ايها المنتخبون المتصالحون المتشاركون ’ هل تناسيتم مؤامرة صناديق الأقتراع لأنتخابات 07 / 03 / 2010 التشريعية ’ التي انتفخت فيها القائمـة العراقية الى 91 مقعداً حيث كانت الكارثة على الأبواب لولا يقضة العراقيين ومبادرة الخيرين من داخل الحكومة في تدارك الأمر ومنع وقوع ما اعـد للناس في بيانها الأول ’ ورأيتم كيف رفع البعثيون ذيولهم قبل رؤوسهم في مناطق نفوذهم وحزب عودتهم في الخارج ’ انتفضوا ... هددوا ... شتموا ... احتفلوا في الأحتلال القادم لقائمتهم العراقية للبرلمان والحكومـة ’ انقلاباً سيغير كامل المعادلة العراقية لصالح عودة جمهوريتهم الدمويـة ... ؟
باللـه عليكم ’ اقنعونا وانتم القائلون " انهم ( البعثيون ) معنا في النهار ومع الأرهاب في الليل " و " انهم ( البعثيون ) يضعون قدماً داخل العملية السياسية والأخرى مـع الأرهاب " ازدواجية الموت تلك التي كلفت وستكلف العراقيين دماءً وارواحاً ’ ثم تتجاهلون تصريحات السيد سلام الزوبعي الرجل المتزن ( يعني ما يقول) ’ مالذي حصل ومن اجل ماذا تضحون بثقة واصوات ومستقبل الملايين من بنات وابناء العراق وكأنكم لستم بحاجة لهم مستقبلاً ’ كل هذا مجاملـة للرغبات الأقليمية والدولية التي لاتريد خيراً للعراق وشعبه ’ لقد خدمتم مصالحكم ومصالح عوائلكم وذويكم والمقربين من احزابكم بما فوق الكفاية ’ حاولوا ان تتصالحوا مع الناس وتعملوا من اجلهم شيئاً غير ( زقوم ) المصالحة والمشاركة مـع جلاديهم .
افتحوا الأضابير واسحبوا الخنجر البعثي عن خاصرة العراق ’ فمكان تلك الطغم السافلة فقط امام المحاكم الجنائية ’ ولا تكرروا ( النكتة السمجة ) في مصالحتهم واشراكهم في العملية الديوقراطية ’ فبعث الجماجم والدم ’ لاتنفع معه خزعبلات المسائلة والعدالة ولا عنجهيات الأجتثاث ’ انـه وباء فتاك يهدد العافية العراقية بعدواه واعراضه ويجب استئصاله وطمـره ومواصلة كي جذوره ما دام النظام الطائفي القومي المحيط بالعراق يواصل تفريخه وتصديره للعراق .
05 / 12 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الوطنية من تلك المشاركة ... ؟
- دولة القانون : بين الحزبية والتيارية ...
- علاوي : وسائل بعثية في زمن غير بعثي ...
- ذبحوا النجاة في حضن سيدة النجاة ..,.
- وصلت مبادرة خادم الحرمين ورسائله ...
- شر الأمور في مبادرة ( .... ) السعودي
- مفخخة ويكليكس .. والعراق المنصر
- مجازر بحق المواقف المنصفة ...
- الأشاعات الناسفة ...
- دولة القانون والخطوة الأهم ...
- من عمارتلي الى تكريتي : رسالة مفتوحة ...
- الطريق الى تشكيل الحكومة ...
- بيداء سالم النجار : موقف في الذاكرة ..
- المجلس الأعلى : الى اين ... ؟
- دمع السوالف ...
- سبعة ايام لأنتخاب الرئاسات الثلاثة ...
- عادل عبد المهدي ... في الطريق الى العراقية !!!
- الأنتهازيون : لا انتماء لهم ...
- رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟