أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الطريق الى تشكيل الحكومة ...















المزيد.....

الطريق الى تشكيل الحكومة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 16:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد الأنفراج الذي حصل عندما كلف التحالف الوطني السيد نوري المالكي لتشكيل الحكومة كأكبر كتلـة برلمانيـة ’ اختلفت الأراء حول : متى ستتشكل الحكومـة ... ؟ .
هناك رأيان ’ اولهما يؤكد على ان الحكومـة ستتشكل خلال شهرين تقريباً وحسب السياق الدستوري ’ ويمثل هذا الرأي التحالف الوطني ’ والآخر ’ جازماً متوعداً على ان الحكومة سوف لن تتشكل برئآسة المالكي حتى ولو انتهت الأربعـة سنوات’ وهذا الرأي يمثله ائتلاف العراقية ’ ولكل رأيـه’ اما وجهة نظري الشخصيـة ويشاطرني فيها البعض’ ان الرأي الأول هو الأكثر واقعيـة للأسباب التالية :
1 ـــ الكتلـة الكوردستانيـة : بعيداً عن التصريحات المجاملـة والمناورات التي لاتعبر دائماً عن كامل النوايا ’ فالأكراد لخصوا مطاليبهم في النقاط التسعة عشر التي قدموها للشركاء كأساس للتفاوض ’ وهم الأكثر قدرة على ادارة اللعبة مع الفرقاء ’ ويدركون الأتجاه النهائي لبوصلة الحراك العراقي ’ وان السيد المالكي مرشحاً عن الأغلبية الساحقة لمجتمع الوسط والجنوب العراقي ’ هو الأكثر مرونة وتجاوباً مـع الممكن من تلك المطاليب اذا ما قورن بمرشح المحافظات الغربيـة ’ خاصـة وان محافظـة الأنبار ’ ابتلعت الخاصرة الغربيـة للعراق ’ وهذا الأجحاف الخانق لبعض المحافظات المجاورة والذي تركـه النظام البعثي المقبور ’ يجب اعادة النظر فيـه على ضؤ المادة 140 ’ فكان الموقف الأخير مـن التعداد السكاني ’ اول الغيث بالنسبة للأكراد ’ خاصـة وانهم بأتجاه خطوة الى الأمام ’ افضل من التراجع نصف خطوة ’ وهم يعلمون يقيناً ان الواقع الداخلي والأقليمي والدولي ’ ليس مهيئاً لتقبل وتأئييد جميع مطاليبهم وشروطهم’ حتى ولو كان السيد مسعود البرزاني رئيساً لوزراء العراق .
خلاصـة الأمر : فالتحالف الكوردستاني ’ سيشترك في الحكومـة وسيتحالف مسقبلاً مـع مرشح التحالف الوطني السيد نوري المالكي .
2 ـــ كتلـة التوافق : : تدرك كتلة التوافق ـــ الحزب الأسلامي ـــ ’ ان الأستنفار الذي عاقبهم وحجم مقاعدهم في المحافظات الغربيـة ’ كان في جوهره استقطاب بعثي قومي ولا علاقة لـه مـع المكون السني ’ لهذا يرون ان مستقبلهم السياسي ومصالح مناطقهم ومكونهم يجب ان تكون ضمن اطار العراق الوطني وسيكون طريقهم الأكثر واقعية هو الأشتراك في الحكومة القادمة برئأسة مرشح التحالف الوطني’ وهذا الأمر ينطبق تقريباً على ائتلاف وحدة العراق.
3 ـــ ائتلاف العراقيـة : العراقيـة التي تجمع عدد من الكتل ’ بعضها تتغلب على سلوكه اوهام العودة الى ماض اصبح سحيقاً ’ ككتلتي علاوي والمطلك ’ اما القسم الآخر ’ والذي تهمـة المصالح والمكتسبات ’ فهم اكثر اهتماماً بحجم حصتهم من كعكـة الحكومـة القادمـة وتجنباً للمصير الذي ستأول اليـه مجموعة علاوي ــ المطلك ’ اذا ما ارتكبوا حماقـة عدم الأشتراك في الحكومة القادمـة ’ انهم اذ يجتمعون الآن تحت خيمـة العراقيـة ’ فأغلبهم تتجـه عيونهم وقلوبهم حيث مصالحهم مـع مرشح التحالف الوطني لتشكيل الحكومـة .
4 ـــ المجلس الأعلى : وبقيادة السيد عمار الحكيم ’ يحاولون القفز على اسباب ازمتهم ويتوهمون معالجتها عبر حصولهم على رئآسـة الحكومـة وهم لايمتلكون ابسط شروطها وان مناوراتهم الأرتجالية الأخيرة ’ تعبر عن تخبط سيجعل انتكاستهم اكثر تعقيداً ’ انه هروباً الى الأمام ’ وهم يدركون جيداً الوضع داخل العراقية ’ كذلك الموقف النهائي الذي ستتخذه الكتلة الكوردستانية ’ والفضيلـة ليس على استعداد للهرولـة بعيداً خلف سرابهم ونحن على ثقـة ’ ان بعض العقلاء مـن داخل المجلس الأعلى ’ يفكرون الآن بجديـة لأنقاذ المجلس مـن مخاطر نزوات واهواء وصبيانيات الشاب الوريث عمار الحكيم ’ قبل ان ينتف آخر ريشـة على سمعتهم وسمعة المجلس’ وفي النهاية’ سيكونون جزء مـن التحالف الوطني وشركاء في الحكومـة ’ وسيجدون حزب الفضيلـة وقد سبقهم .
الى جانب كل ذلك ’ فالأشارات الصريحـة المؤيدة لترشيح السيد المالكي رئيساً للحكومـة القادمـة من قبل امريكا وايران وسوريا والأردن ثم السعوديـة ’ تعبر ضمناً عن التفهم والتجاوب مـع الواقع العراقي ’ فأئتلاف العراقية مثلاً ’ ورغم الدعم المادي والأعلامي ودسيـسة التزوير التي نفذتها المفوضيـة العليا ( المستقلـة !!! ) للأنتخابات ’ والتي اضافت للعراقية اصواتاً ليس لها’ حتى بلغت ( 91 ) مقعداً كأكبر قائمة ’ لكنها ورغم كل ذلك ضلت ترواوح داخل حجمها’ حيث وعلى امتداد اكثر مـن ستـة شهور’ لم تكسب مكوناً واحداً حتى ولو كان صغيراً ’ ولم يرتفع الـ ( 91 ) مقعداً الى ( 92 ) كونها غير مقبولة عراقياً ’ مما دفع محيطها العروبي وامريكا ايضاً الى عدم الرهان عليها والبحث عـن خيار آخر يجنبهم الكثير مـن المخاوف ’ فكان خيارهم مرشح التحالف الوطني السيد المالكي ’ ايران هي الآخرى لم تثق بمن يمثلها داخل الأئتلاف الوطني’ ولم تجد في السيد عادل مهدي المرهقة سمعته بتاريخ انتهازي مريب واشياء اخرى غير حميدة مرشحاً لائقاً ’ فكان مرشح دولة القانون ’ هو الأنسب لهـا ’ وتلك المحصلة اشرنا اليها في مقالات سابقـة .
الى جانب كل ذلك ’ فالسيد المالكي ومن خلفـه ائتلاف دولة القانون ’ تصرف بثبات وحسن تقدير ’ وتحكم في تناقضات دول الجوار والداخل العراقي ايضاً ’ بصبر وحكمـة كرجل دولـة ناجح سيضع اغلب اطراف العملية السياسية على سكـة تشكيل الحكومـة القادمـة والتي ستحضى بتأييد محلي واقليمي ودولي كبيـر .
والأهم من كل هذا وذاك’ وان تشكلت الحكومة في شهرين او سنتين او اربعة’ فصبر الناس قد احترق في نار غضبهم ’ وان محافظات المقابر الجماعية والمظالم التاريخية وحرائق الموت اليوميـة ’ تلك المحافظات من شمال بغداد حتى الفاو ’ حبلى بتحولات تأديبية هائلـة ستخلع عن المتطفلين والمدعين والمشعوذين قشرتهم الكاذبـة لتبقيهم عراة على حقيقتهم الزيتونيـة ’ انها الآن في وضع لا تقبل فيـه ان تستمر ملجأ للأيتام والأرامل والمعوقين ’ وقادرة على منع مرور جمهوريـة البعثيين الى ديارها ’ ومن يفتح ابواب الردة قدراً بعثياً مرعباً الى العراق ’ فليجرب ’ حيث لاتنفعـه مليشياته وفيالقه وهلوساته ’ فعراق التحولات الديموقراطية والحريات والقانون والعدل والمساواة ’ سيسحق ويتجاوز كل من لايصلح نفسه ويتعايش صدقاً ونزاهـة مـع الناس .
05 / 10 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيداء سالم النجار : موقف في الذاكرة ..
- المجلس الأعلى : الى اين ... ؟
- دمع السوالف ...
- سبعة ايام لأنتخاب الرئاسات الثلاثة ...
- عادل عبد المهدي ... في الطريق الى العراقية !!!
- الأنتهازيون : لا انتماء لهم ...
- رفقة البعث ... ليس طريقاً للعراق الجيد ...
- منظمات المجتمع المدني : بين التبعية والأستقلالية ...
- الذات التالفة : تنتج الرذائل ...
- الحياد : انتهازية او احتيال على الحقيقة ...
- ماهية الأستقطابات في الواقع العراقي...
- تقليد ساده ..
- سمفونية الردة ...
- المخاوف وبلورة القناعات ...
- الدكتور عبد الخالق حسين : على الطريق الموحشة ...
- دولة القانون ... بين المر والأمر ..
- يا جنوب ...
- حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...
- انها محاولات لأعادة تبعيث العراق ...
- الثورة والزعيم : بياض في غرة التاريخ العراقي ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الطريق الى تشكيل الحكومة ...