أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...














المزيد.....

حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل سقوط النظام البعثي في 09 / نيسان / 2003 ’ كانت احزاب المعارضـة العراقيـة تخاف اللـه وتحترم الأمـة وتتمتع بمصداقيـة وقد اكتسبت عبر تاريخها الكثير مـن القيم الوطنيـة ’ وكانت الجماهير المليونيـة المسحوقـة تنظر اليها على انها البديل المنقذ ’ هكذا قوى تتمتع برصيد شعبي لم تكن مقبولـة للأحتلال الذي امتلك المبادرة بعد ان دمر الدولـة العراقيـة تماماً كي يعيد فصالها على مقاس مخططاتـه ومشاريعـه القريبـة والبعيدة ’ كبديل للنظام البعثي ’ فجمعها دون ان يكون لها حريـة الأختيار او الأعتراض على طاولـة مجلس الحكم الموقت ’ مختزلاً الشعب العراقي بكل مكوناتـه القوميـة والدينيـة والمذهبيـة وبجميع انتماءاتـه وميولـه الفكريـة والسياسيـة والمعرفيـة بثلاثـة اركان اسست لما هو عليـه العراق الآن مـن تشرذم طائفي عرقي مثيراً للفزع ’ وعلى ذات الطاولـة وضع العراق ’ سلطـة وثروات وجغرافيـة لاتقبل القسمـة الا على الثلاثي الشيعي السني الكوردي ولا خيار للشعب العراقي الا قبول تلك القسمـة الملعونـة والهرولة خلفها نحو مأزقـه .
القوى التي اكانت يوماً معارضـة ’ لا تملك خياراً الآن الا ان تخلع تاريخها الوطني كاملاً وتنقلب على قيمها ومبادئها السياسيـة والأجتماعيـة والأخلاقيـة وتنحدر الى هاويـة الفساد بكل اشكالـه .
الأحتلال ومن اجل ان يذهب بمشروعه المدمر حـد كسـر العظم بين مكونات المجتمع العراقي ( فرق تسد ) اشرف على تشكيل منظمات موت سريـه ومليشيات بواجهات طائفيـة عرقيـة اشعل بها حريق الفتنـة التي كادت ان تأتي على بقايا النسيج الأجتماعي للمكونات المتأخيـة تاريخياً ’ لكن بصبر ويقضة الناس وبعض المخلصين من داخل التشكيلة الحكومية وخارجها تمت معالجـة الأمر وانقاذ ما يمكن انقاذه .
احزاب المعارضة سابقاً وبأرادة امريكية ’ تحولت الى شركات عملاقـة ذات رؤوس متعددة وتحولت مكاتبها السياسية الى مكاتب تجارية لأدارة الثروات وتوزيعا بين اعضائها واصبح رئيس الحزب او امينه العام مديراً عاماً لأدارة المؤسسـة وتحولت اصوات الناخبين الى رؤوس اموال الشركة ( الحزب ) ’ والمقاعد البرلمانية هي الأسهم التي تحدد موقع وحصـة الشريك في تلك المؤسسة التجاريـة العملاقـة ( الحكومـة ... ) .
الأنتخابات الأخيرة حددت نتائجها امريكياً قبل بدأ الأنتخابات وبدسيسة قانونيـة ذكيـة ’ حتى لا يستطيع العراق ان يفلت من عنق التقسيم الطائفي العرقي الى فضاء الوطنيـة العراقيـة .
ان فضائح الأختلاس والتهريب والتي تذهب فوائدها الى خزائن الأحزاب المشاركـة في السلطـة ’ هي حالـة بشعـة للفساد الشامل الذي فصل المؤسسـة الحكوميـة عن الشارع العراقي تماماً .
ستتشكل الحكومة القادمة بعد ان يتم الأتفاق على تقاسم الأسهم والحصص والفوائد ’ وسوف لن يأتي معها جديداً بالنسبـة للمواطن العراقي ’ انها ذات المؤسسـة التي تشكلت من مجلس الحكم الموقت برئآساته الشهريـة والذي تحسنت واجهاتـه الى حكومـة محاصصات وطنيـة وتوافقات وطنيـة وفرهـدة وطنيـة ثم المشاركـة الوطنيـة ’ وستبقى كما هي وليس مسموحاً امريكيـاً واقليميـاً لأي طرف ان يغرد خارج سربهـا او يتنفس وطنياً في فضاء المشروع الوطني العراقي المشترك .
جميع دول العالم وانظمتها بما فيها الوراثيـة كألاردن والكويت والمغرب ومصر وتونس وغيرها ’ توجد داخل برلماناتها معارضات حتى وان كانت شكليـة مجاملـة ’ الا البرلمان العراقي ’ فأعضاءه اقرب الى موظفين شركات منـه الى ممثلي شعب ’ واصبح المعارض الوحيـد هو الناخب الذي يحترق الآن ندماً وخيبـة امل من داخل الشارع العراقي ’ واجمل ما في الحالـة العراقيـة الراهنـة ’ هي ان المعارضـة اخذت تتشكل خارج البرلمان وان حكومـة الشراكـة ( الشركـة ) الوطنية ستواجه معارضتها مـن داخل الشارع العراقي القادر وحـده على اسقاط مـن لا يصلح لـه .
من يرغب ان تكون صورتـه مقبولـة على صفحات التاريخ الوطني ’ عليـه ان يخلع الجلد الذي فصلـه سيء الصيت الحاكم المدني الأمريكي بول بريمـر ’ ويرتدي هويـة الأنتماء للمصالح العليا للشعب والوطن ’ وعليه ان يعود الى الشارع العراقي معارضاً نفسه وحزبـه وللتشويهات التي تركها الأحتلال على الواقع العراقي’ وان يكون مثالاً في الوطنيـة والكفاءة والنزاهة وحريصاً على ثروات الوطن وارزاق الناس ’ وعليـه ان لا يجعل من طائفته بؤرة للطائفيـة وقوميتـه مصدر للعنصريـة ’ وقبل هذا وذاك عليـه ان يترفع مـن ان يكون رقعـة عار كريهـة في حكومة سيشترك في فصالهـا المتهمين في دمشق والرياض وطهران وانقرة وعلى ذوق المصالح الأمريكيـة ’ وسيكون نسيجها الدم العراقي المسفوك على امتداد السبعة سنوات الأخيرة .
02 07 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انها محاولات لأعادة تبعيث العراق ...
- الثورة والزعيم : بياض في غرة التاريخ العراقي ...
- اين وصل سباق تشكيل الحكومة ... ؟
- ستتشكل الحكومة ولكن ... ؟
- مظاهرات مشروعة واختراقات مشبوهة ...
- التحالف الوطني وغياب حسن النوايا ...
- من يعوض من ايها الأشقاء ... ؟
- ديموقراطية الففتي ... ففتي
- رئيس حكومة ... ام شرطي مرور ... ؟
- الجندي المجهول .. والآخر المعلوم ...
- متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - حكومة الشراكة ( الشركة ) الوطنية ...