أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟














المزيد.....

متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3019 - 2010 / 5 / 30 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل الحديث عن تشكيل الحكومـة القادمـة ’ ينبغي ان لا نتناسا المرغوب دولياً واقليمياً في تشكيلها ’ ومن يتجاهل الثقل البعثي للقائمـة العراقيـة وطائفيـة وتبعيـة من يدعو الى تشكيل الحكومة معها دون تحفظ او خطوط رادعة ’ فهو اما غبي مصلحي او محتال يتشيطن على الواقع العراقي الذي افرزته دسيسـة التزوير متصيداً بمياءها العكرة جداً .
امريكا تطالب الأسراع في تشكيل الحكومـة وبالمواصفات التي ترغبها واعدت لها بعد ان سقطت مصداقيتها داخل صناديق الأقتراع مدعية الحيادية وعدم التدخل في الشأن العراقي .
السعوديـة ومعها جوقـة النظام العروبي مضافاً اليها الجار الطائفي في انقرة ’ تقف الآن وحسب قياسات التكفير الوهابي’ على مسافة واحدة بين اطراف العملية السياسية في العراق وتطالب الأسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنيـة حرصاً على ان لا تتدهور الأوضاع الأمنيـة الى فتنـة لا تتمناهـا للعراق وتخسر جميع تكاليفها المادية والمعنوية والمخابراتية ـــ للجماعة ـــ في القائمـة الليبراليـة والعلمانية وتذهب ارواح مفخخيها وانتحارييها بلا ثمـرة تسدد بها تكاليف مشروعها الطائفي اذا مـا تجاوز العراق ازمتـه .
الجامعة العربية ’ كورة زنابير الكراهية واعادة انتاج الغدر والوقيعـة هـي الأخرى حريصة على سلامة العراق المرهونة في الأسراع بتشكيل حكومته للشراكة الوطنية .
هيئـة الأمم المتحدة ’ ادت دورها الهاديء في لعبـة المآزق الأنتخابي وانسلت لتعود بوجهها الأبيض داعيـة الى الأسراع في تشكيل الحكومـة .
المفوضيـة العليـا للأنتخابات ’ تعتقد انها ستتجاوز مسؤوليتها وتطوي صفحتهـا اذا ما تـم الأسراع في تشكيل الحكومـة متناسية انها ستبقى شاخصة في ذاكرة الرأي العام العراقي وعلى طاولـة المراجعـة .
هل بالأمكان جمع الشتاء والصيف على سقف واحد ’ والأسود والأبيض في لون واحد ’ والبعث وضحاياه في حكومـة شراكـة وطنيـة من دون ان ينتج عن ذلك تشويه للحقائق ودمجها هجيناً ينزع عن الواقع ثوابتـه ومكتسباتـه وافاق تطوره ’ ثم يرميـه بين مخالب وانياب قوى الردة السوداء عودة لمربع ازمنـة جمهوريـة البعث الثالثـة .
ان الدعوة الى قبول نتائج الأمر الواقع ولفلفـة الأمور وجمع المصالح وتوافق الأختراقات في طبخـة مرتجلة يكون العراق فيها فريسـة للمشروع الخارجي ’ هي دعوة اقل ما يقال عنها ـــ غيـر نزيهـة ـــ هدفها الأسراع في قطف ثمـار مؤامرة صناديق الأقتراع قبل ان يستيقظ العراقيون مـن هول الصدمـة .
ان القوى التي وجدت نفسها بين فكي كماشـة تحصيل الحاصل ’ تتحرك الآن داخل مساحة الخيارات الصعبة ’ فهناك مـن يضغط عليها او يبتزها ويساومها على ثوابتها ويحاصر مبادراتها ويستلب المضمون الوطني لمشروعها ’ فأصبح تشكيل الحكومـة وفي مثل هذا الواقع المرير امراً غير سهلاً .
ليس بأستطاعة ائتلاف دولـة القانون ان يغامر بقاعدتـه الجماهيريـه ( ناخبيـه ) او يربك صفوف ائتلافـه نتيجـة لمجازفـة التحالف مـع القائمـة العراقيـة ’ كما ان ثوابت المشروع الوطني لا تسمح لـه بمساومـة التيار الصدري عودة لحالـة الرعب والخوف والأنتهاكات واغتصاب امـن وسلامـة الشارع العراقي ’ فكلا الكتلتين هما طرفي التطرف في الحالة العراقيـة ’ وهما الضريبـة المكلفـة التي سترهق العراق مستقبلاً ’ وهنا على الأطراف التي تدعي الحرص على العراق وطناً امناً مستقراً ذو سيادة كاملـة ان تتحمل مسؤوليتهـا تجاه المصير العراقي كالكتلـة الكوردستانية والأئتلاف الوطني بلا طائفيين واطراف مـن القائمـة العراقيـة بلا بعثيين وقوى اخرى عراقيـة الأنتماء والولاء ’ وعليها ان لا تترك ائتلاف دولـة القانون وحده يتحمل مواجهة المشروع الخطير لمؤامرة التزوير’ انها مسؤولية وطنيـة مثلما هي موقف اخلاقي .
مـن يراجع ما كتبه الأستاذ الكاتب صائب خليل حول تفاصيل وخفايا عملية التزوير’ يستنتج مـن خلال الموضوعيـة والعلميـة ’ على ان الدسيسـة قـد سلبت اكثر مـن خمسين مقعداً مـن بعض الأطراف ’ وبشكل خاص مـن ائتلاف دولـة القانون والتحالف الكوردستاني واتحاد الشعب ووحدة العراق وحزب الأمة ’ وقد استأثرت الكتلة العراقية بحصة الأسد من الغنيمة والمتبقي شفطـه التيار الصدري ’ وهكذا فصل الأمر اقليميـاً ودوليـاً مأزقـاً اضافيـاً للواقـع العراقي المنهك اصلاً .
نحن على ثقـة بأن الرياح سوف لن تجري بما تشتهي سفن دسيسـة التزوير ’ العراقيون صبروا طويلاً وضحوا كثيراً وسوف لن يسمحوا بعودة سنوات الموت اليومي والذبح على الهويـة ’ كذلك على القوى التي تضررت بدسيسـة التزوير ’ ان لا تستسلم للأمر الواقع ’ فليس هناك ثمـة هزيمـة ’ فالمراهنـة على وعي الشارع العراقي وحسن تنظيمـه وحكمـة قياداتـه في الدفاع عن مكاسبه وحقوقـه ومستقبل الوطن والأجيال ’ ستقلب الطاولـة على رؤوس قوى التزوير والردة ’ فمسيرة التقدم هي دائماً في بداياتها وستستمر هكذا رغم العثرات وكثرة المصائد والأنتكاسات احياناً ’ فالبناء ليس سهلاً لكنـه ممكناً دائماً .
واخيراً على القوى الخيرة التي فازت في الأنتخابات والتي ستشارك في تشكيل الحكومـة القادمـة ’ وبشكل خاص ائتلاف دولة القانون ’ ان تنصف الأطراف التي تضررت بعمليـة التزوير ’ وتحترم ادوارها ضمـن اطار العمليـة السياسيـة والتشكيلـه الحكوميـة القادمـة ’ بعدها سنكون على ثقـة ان في الأفق هلال .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثيون يرفعون ذيولهم ...
- يا عراق البيك بيه ...
- بين المالكي وعلاوي جدار من المقابر الجماعية ...
- على الجوار الأسراع في تشكيل حكومتنا !!!
- عندما تنفجر بالونات اللعبة الأنتخابية ...
- التهديد : هو آخر نوبات الأفلاس ...
- خيمة نسب ...
- اذا كان الأمر هكذا : فلتسقط العلمانية...
- لو ان : علاوي رئيساً للحكومة ... ؟
- من يحاصر من ... ؟
- وطن في مزادات الجوار ...
- ننتخب والديموقراطية ( خباز ) ...
- تعدد القتلة والقتيل واحد ...
- سباق النوايا السيئة ...
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - متسرعون لتشكيل الحكومة ... لماذا ...؟