أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سباق النوايا السيئة ...














المزيد.....

سباق النوايا السيئة ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2964 - 2010 / 4 / 3 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العراق ينتخب الجوار !!!
قبل بدأ سباق الأنتخابات بقليل ’ ومن اجل الفوز الذي يضمن حصـة الأسد مـن كعكـة العراق الأسير توزع رؤساء الفرق ذهاباً واياباً بين عواصم دول الجوار للحصول على الداعمين والممولين والمدربين والمزورين وجهوداً استخباراتيـة تفجر هنـا وتنسف هناك لترفع مـن شأن هذا وتسيء الى مكانـة ذاك ’ فكان بعضهم ضيفاً على السعوديـة ثم عاد مروراً في القاهرة وعمان ودمشق يحمل آخـر ما تبقى لديـه مـن خدمات ليعرضها على اصحاب الشأن العراقي في طهران ’ ووفـد يغادر مـن البوابـة التركيـة بأتجاه الولايات المتحدة ليعرض امكانياتـه وكيلاً على استعداد لحرق العراق في مغامرات امريكية قادمة ثم يعود بتوصياتها ووصاياها والتزمات موثقـة لا زالت اسرارها غير المعلنـة محصورة بين الوفـد والسفير الأمريكي .
ممثلين عـن الفرق الشيعيـة عبروا الى الجـارة ايران وعادوا بآخـر وصاياهـا والتزامات لا خيار الا الوفاء لهـا ’ ثم تغيرت رياح اللعبـة فأقلعت سفن الآخرين مـن مدينـة قـم بأتجاه الرياض ومـع الرياح الغربيـة سافرت سفن العائدين مـن العواصم العربيـة بأتجاه الشرق ’ وارتفعت حمى الغرور المنفلت ’ فمن ركـع خلف سيده الضاري سحبتـة شهوة الهز الى احضان النجيفـي ’ جفت قطرات الخجل تماماً وتلاشت الخطوط الحمراء وسكر الفرقاء بخمرة الفضيحـة وتسربل ذيل المساءلـة والعدالـة بين افخاذ اجتثاثاتها ولجنـة النزاهـة ابتداءت تتنكر لأوراقها ’ ان شروط اللعبة قد تغيرت ورفع الستار اخيراً عـن ملامـح حكومة الجوار لجمهورية العراق الديموقراطي !! في وطـن ينتخب الأشقاء في القوميـة والدين والمذهب وكلاء على مصير اهلـه وأكتملت لعبــة مزايدات الفرقاء واستيقظ العراقيون على عراق يزوج نفـسه في عرس عليـه ’ واستبدل اعلام البزارات ردحـه واناشيده الحماسيـة ورفع صور الكرماء عليـه بعد ان اكمل التقاظ فتات الفضلات مـن بين اقدام المجتمعون حول طاولة الدسيسة وكحشر مع الناس عيـد راح يواصل اكمال مهمتـه في مقابلات وحوارات وتحليلات تلفزيونيـة وصحفيـة تدوس قسوة على اوجاع العراقيين .
اختتم السباق في احتفاليـة الفرقاء وبمباركـة دوليـة واقليميـة وعربيـة ’ رفعت المفوضيـة العليا جداً والمستقلـة فوق العادة سكينها لتقطيع الكعكـة ليستلم ويتوسد كل مـن الفرقاء حصتـه فـي غفـوة منافع ومكاسب واسلاب لأربعـة سنوات قادمـة حتى تستيقظ القضيـة العراقيـة رفضاً لواقعهـا حيث تنتهي مسرحيـة ( ... مثل ما رحتي جيتي ... ) .
صحيح ان الفرقاء سيتفقون اخيراً على مبدأ الشراكـة الوطنية !!! كوجه آخـر لنظام التحاصص ويبدأون تحاصص السحت ’ لكن القضيـة العراقيـة لا يمكن بأي حال تجزأتها وتقاسمها ’ فهـي روح الوطـن المحميـة بصبر الشعب وتضحياتـه واجتهـاده في اعـادة واستيعاب دروس اللعبـة ( الأنتكاسـة ) واستخلاص العبر ’ ومخطأ جداً مـن يعتقد انها الخاتمة والنهاية ’ ابداً انهـا امتداد لأنتكاسات مـر الأسوأ قبلها وسيأتي مثلهـا ويمـر الرابحـون والمتحاصصون لتبقى ذكراهم بقـع سوداء كريهـة في تاريخ المآساة العراقية ’ وعلى صبـر العراقيين وثباتهم سيتكسروم وينسحقون كمـن سبقهـم رغـم زيف قناعاتهـم .
توهم البعثيون وشلل الخونة والقتلة على انهم عائدون رقعة كريهة على ثوب العراق الجديد .. واستسلم المأزومين ليأسهم واستمر الصمت العراقي عصي على الفهم ’ تتحرك داخل احشاءه ملامح عراق آخـر ومستقبل يعيد صياغـة ذاتـه وعياً وتجربـة وارادة تغييـر تتمـدد على سعـة الشارع العراقي ’ مبادرات عملاقـة على اصعدة الفكر والثقافة والأبداع والممارسة اليومية ’ حركات نسوية وشبابية نشيطـة ونهضـة رياضيـة وفنيـة ومنظمات مجتمع مدني مستقلـة وحراك شعبي ضاغط لأنتزاع الحقوق الأجتماعيـة والسياسيـة والثقافيـة ومكاسب حياتيـة شاملـة ’ مفكرين وباحثين وكتـاب وادبـاء وشعـراء وفنانيين واعلاميين ابتدأوا يحاصرون واقـع الأنتكاسـة ليضعوها بأسبابها عارية امام الوعي الشعبي العام ’ انها عملية اعادة تشكيل لظاهرة تيار وطني شامل وموجـة تغيير جذريـة ويقضـة ارادات واثقـة ستسارع في اعادة بنـاء المستقبل الديموقراطي قبل ان تبدأ قوى الردة السوداء في اعادة ترميم احلامها واوهامها ونواياها الشريرة ... وهنا على جميع القوى الخيرة داخل المجتمع العراقي ’ ان تعيد ثقتها بنفسها وبقدرات شعبها على تحرير ذاتـه مـن شباك التضليل والدجل والشعوذة الشاملـة ’ وعلى اليسار التقليدي بشكل خاص ولأهميتـه في عمليـة البناء الفكري والثقافي والسياسي والممارسـة المشتركـة ’ ان يسارع للخروج مـن ذاتـه ليكون جزأً مـن طليعـة ذلك التيار المعبر عـن روح وافاق المشروع الوطني او يفتح ابوابـة لرياح الحوار في الأقل ’ فالجميع على بدايات طريق مستقبل واضح لا يمكن استبداله او الرجوع عنه ’ او اختزالـه بعثرة شخصية او فئويـة او انتكاسـة انتخابيـة ’ فكل المشاريع الفاسدة لها نهايتها وكل الأشياء الخطأ لها نهايتها ايضاً الا المشروع الوطني فهو بدايـة بلا نهايــة .
03 / 04 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الخاسر في الأنتخابات ... ؟
- فرج الحيدري : اسئلة تنتظر الأجابة ...
- لنضحك من انفسنا ثم نبكيها ...
- المالكي وحماقة فيتو الآخر ...
- التحالفات القادمة وجهة نظر
- الجمهورية العراقية الخالدة ...
- انهم يبيعون العراق ...
- العراق ما بعد الأنتخابات ..
- علاوي : بقايا من ازمنة القهر ...
- العراق ما قبل الأنتخابات ( 3 )
- العراق ما قبل الأنتخابات ..
- العراق ما قبل وبعد الأنتخابات ...
- اعلان انتخابي ...
- خواطر بطران 2
- خواطر يطران...
- لا يعرف البعث الا ضحاياه ..
- 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - سباق النوايا السيئة ...