أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...














المزيد.....

معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدايـة ازمـة معسكر اشرف في العراق وبدأ انتفاضة الشعوب الأيرانية بعد تزويرعمليـة الأنتخابات لصالح الرئيس احمدي نجاد وانحياز ولاية الفقيه اليـه ’ اخذ بعض مـن الأخوات والأخوة الأيرانيين يبعثون برسائل شبـه يوميـة يطالبون فيها بموقف مساند لقضيتهم ويعتبون لعدم الرد على رسائلهم وهم محقون بذلك ونتقبل عتبهم الأخوي ’ مع اني شخصياً وفي مقالات سابقـة واشارات متكررة خصصتها للأوضاع في ايران وحددت فيها موقفي المتضامن مـع أنتفاضـة الشعوب الأيرانيـة ’ اضافـة الى مواقفي الرافضـة للتدخل الأيراني الفض في الشأن العراقي مثله مثل تدخل النظامين السوري والسعودي وانظمة الجوار الأخرى ’ اما موضوع معسكر اشرف’ فله خصوصية اخرى ومنه موقف لا يمكن خلط اوراقـه بقضها وقضيضها مـع خصوصيـة الأنتفاضـة الباسلـة للشعوب الأيرانيـة .
لم اكن في العراق قبل سقوط النظام البعثي المقبور ولم تكن معلوماتي دقيقة عن ادوار معارضة فدائيي خلق وطبيعة علاقاتها مـع النظام البعثي ’ لكني احترم الرأي العام العراقي واصدقـه الى حـد بعيد’ حيث تشير المعطيات على ان فدائيي خلق وفي مسكر اشرف بالذات ’ كانوا جزاءً من الماكنة القمعية للنظام البعثي وقد ارتكبوا اخطاء فضيعـة بحق الشعب العراقي خاصـة في عملية اجهاض الأنتفاضة الشعبانية وجرائم التصفيات التي اعقبتها وبأنهم لا زالوا على علاقـة مع بقايا النظام السابق ’ ومـن حق المتواجدون في معسكر اشرف ان يفندوا هذا الأدعاء ويثبتوا عكسـه لكنهم مع الأسف رموا جميع بيضات قضيتهم في سلة الواجهات البعثيـة كصالح المطلك وطارق الهاشمي وغيرهم وجعلوا مـن مشكلتهم مادة اعلاميـة في تصرف ماكنـة الدعايـة البعثيـة ’ وهذا يشكل استفزاز اضافي لمشاعر العراقيين ’ في هذه الحالة وكعراقيين لا يمكن لنـا ان نخلط بين خصوصية الأنتفاضـة في ايران والحالـة في معسكر اشرف .
كان معسكر اشرف يحتوي على قوات مسلحة تركها النظام البعثي’ وقد عملت القوات الأمريكية على نزع اسلحتها وحمايتها ’ ومع انهم لا ينطبق عليهم مفهوم اللاجئين السياسيين ’ لكن ويجب على الحكومـة العراقيـة ان تتعامل معهم ضمن سياق المعالجات الأنسانيـة وتتجنب اي شكل مـن اشكال القسوة غير المبررة خاصـة وبينهـم نساء واطفال ’ كذلك على سكنـة معسكر اشرف ان يدركوا انهـم يعيشـوا الآن في زمـن غير الزمن البعثي وان اوضاع العراق وهشاشـة الدولـة العراقية الفتية وضعفها لا تسمح لها ان تتبنى او تستبقي على ارضها معارضات سياسية لأنظمة دول الجوار المتدخلة اصلاً في الشأن العراقي ’ فمعسكر اشرف يحاول الآن ان يقفز على الواقع ويتصرف ساكنيـه وكأنهم رعايا دولـة داخل دولـة ويتجاوز احياناً على حقوق الدولة المضيفـة وهـذا الأمر غير مقبول عراقياً وامامهم في الواقع حلاً واحداً’ هو طرح قضيتهم وحقوقهم ضمن اطار المطاليب الأنسانيـة واحترام اقامتهم الموقتـة وتعالج قضيتهم محلياً ودولياً وبالطرق التي تحفظ سلامتهم وتصون كرامتهم وسيجدون في هذه الحالة تعاطف الكثير من بنات وابناء العراق ــ غير البعثي ـــ وستحترم وتدعم الحلول الأنسانيـة لمأزقهم .
على الأخوات والأخوة الذين راسلوني وعتبوا علي ويطالبوني بموقف مساند لأنتفاضـة الشعوب الأيرانيـة ان يتأكدوا ’ ان موقفي لا ينفصل عـن الموقف الوطني العراقي العام الذي عبر عنـه الكثير من الكتاب مثقفين وسياسيين ’ فالنظام الأيراني بالنسبة للموقف العراقي’ هو نظام شمولي دكتاتوري دموي يمارس همجيـه بغيضة بحق قوى الأصلاح والتغيير في ايران وابشع اساليب التصفيات الجسديـة والفكريـة والسياسيـة والتسقيط والتشهير وفبركـة تهـم الخيانة والتكفير ضد قيادات وطنيـة وديموقراطيـة ايرانيـة تماماً كما كان يمارسها النظام البعثي المقبور والأنظمـة الشموليـة في سوريا والسعوديـة وغيرهـا ’ النظام الأيراني كغيره مـن انظمـة الجوار ’ متهماً بالتدخل المباشر في الشأن العراقي وشارك في ارتكاب الكثير مـن المجازر التي تركت في العراق الملايين مـن الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين وخراب شامـل اطال جميع مناحي الحياة العراقيـة وزرع داخل المجتمع العراقي الكثير مـن المنظمات والأحزاب كأختراقات وطوابير تنفذ اجندتـه على حساب القضيـة العراقيـة .
المواقف التضامنيـة مـع الشعوب الأيرانيـة المنتفضـة لا يمكن اختزالها بماضي نزلاء معسكر اشرف وخلط اوراقها مـع خصوصيتـه ’ وفي هذه الحالـة على الأخوات والأخوة الذين يراسلونا ويطالبونا بموقف وتضامن مـع نزلاء معسكر اشرف ’ يجب ان يتفهموا انتمائنـا وولاءنـا للعراق ولا يطالبونا بالخروج عن قناعاتنا ودفعنا بأتجاه ازدواجيـة الموقف الذي سيعاتبنا ويلومنا عليـه شعبنـا .
نعتذر لهم جداً ونحن مـع انتفاضتهم متمنين لهم النصر وللشعوب الأيرانيـة حياة امنـة مستقرة تحت خيمـة نظام التحرر والديموقراطيـة والسلم الأجتماعي الدائـم ’ وبيننـا وبينهم روابط حسن الجوار والمنافع المتبادلـة وتشدنا لبعضنا اواصر العلاقات التاريخيـة والحضاريـة والجغرافيـة والبيئيـة وكذلك عذابات ازمنـة الغزوات والحروب التي فرضتها وتفرضها علينا مصالح العنصريين والشوفينيين والطبقات المنتفعة ’ كما نؤكـد لهم ان ذات الرصاص الذي يطلق على صدر القضيـة الأيرانية ’ يستقرمثلها الآن في صدر الجنـوب العراقي ومشروعنا الوطني بشكل عام .
01 / 02 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...
- الأختراقات البعثية : شر لا بد منه ...
- المأزق العراقي : صدفة ام حتمية ... ؟
- النظام الأيراني على طريق الهاوية ...
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
- اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟
- من يصنع الأيام السوداء ... ؟
- بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
- البعثيون يلعبونها على المكشوف ..


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...