أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...















المزيد.....

08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 17:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


08 شباط ومنذ 1963 ’ استقر في العراق جرائـم وحشيـة ودمار شامل وخـراب على جميع الأصعـدة ’ تجسدت اثاره الكارثيـة في تدمير الأنسان والبيئـة والأقتصاد والقيم الأجتماعيـة والثقافيـة والأخلاقيـة ’ انـه مسلسل تصفيات وابادات وتغييب وتهجير ومحاولات تفريغ العراق مـن اهلـه وجعلـه مستوطنـة عروبيـة تفتقر الى الهويـة الوطنيـة .
بعـد التغيير الذي حصل في 09 / نيسان / 2003 ’ سقط كيان 08 / شباط 63 ممثلاً بالنظام الدموي لحزب البعث ’ وكالعادة تراجع بعـد ان خلع الزيتوني ليعيد انتشاره داخل مفاصل الحالـة الجديدة اسلاميـاً وليبراليـا وعلمانيـاً ومقامـة شريفـة مـن داخل احضان ذات الأحتلال’ واستطاع عبـر شرايين ( المصالحـة الوطنيـة !!! ) ونظامها للتحاصص والتوافقات وديموقراطيـة التجهيل والأستغفال والقمع ’ ان يتسلل الى اخطر مؤسسات الدولـة الناشئـة في البرلمان ومجلس الرئآسة والوزارات والأجهزة الأمنيـة والأستخباراتيـة مدعوماً بالمال والأسلحـة ومواد التفخيخ والتفجير والبهائم الأنتحارية والدعم الأستخباراتي الخطي من قبل ذات الأنظمة القوميـة والطائفيـة التي سلطتـه يوماً اسوداً على حياة العراقيين .
انقلاب 08 / شباط 1963 يذكرنا ويؤكـد لنا عبر كل تفجير ومجزرة جماعيـة او عمليـة اغتيال واختطاف واغتصاب وذبـح ’ على انـه لا زال بيننا يمارس فعلـه ويؤثـر في مصيرنـا عسكرياً وسياسياً وقادر على اغتصاب امـن واستقرار الناس وتدمير مستقبلهم ’ ويخطط الآن على ان تكون الأيام التي ستسبق الأنتخابات المصيريـة في 07 / 03 / 2010 ’ هي ساعـة الصفر لبداية مسيرة جمهورية الموت الثالثة وخطوة بأتجاه مسلسل انقلاباته الملونة وتماهياً مع مخطط عودته ارتفعت وتيرة صلافـة تحديات معسكره داخل العمليـة السياسيـة متمثلـة بعنجهيات ونشاطات وتحركات رموزه التاريخية امثال المطلك والهاشمي وعلاوي والعاني والنجيفي وغيرهم الكثير مـن ازلام المشروع البعثي .
كيف نواجههم اذن ... ؟ لنتجنب شر العودة الى مربع الأنتكاسات والمآسي التاريخيـة ... هـل نواجههم بمن لا يميز بين الطائفـة والوطن ... ومن اجل الولاء المذهبي يفرط بالأنتماء العراقي ... او نواجههم بزمـر تكرشت طبقياً على حساب فقر وجوع الملايين ... ام بفيالق ومليشيات وتيارات امتهنت هدر كرامـة وحريـة الأنسان العراقي واستباحـة امنـه واستقراره ووضعت المكونات التاريخيـة والحضارية للمجتمع العراقي تحت رحمة الأبادة وشروط التهجير ومخاطر الأجتثاث والأنقراض ... او تلك القوى التي لا زالت يجمعها مـع بقايا البعث ذات المشتركات والموقف مـن المشروع الوطني لثورة 14 / تموز الخالدة وقواه الوطنيـة ... ولا زالت سيماء سلوكياتهم وممارساتهم تحمل خطيئـة المشاركـة المباشرة وغير المباشرة بأنقلاب 08 / شباط 63 الدموي ’ حيث كانوا جزأً منـه ( .. وان لـم ينتمـوا ... ) .
كيف سنتصرف كعراقيين ونحن ايضاً على ابواب ساعـة صفرنـا في 07 / 03 / 2010 ...؟ .
تلك اسئلـة لا يجيب عليها حقاً الا الشارع العراقي وهو يستذكر تاريخ ضحاياه وتحديداً بعـد بيان رقـم 13 سيء الصيت .
مرت على انقلاب 08 شباط اكثر مـن اربعـة عقود ’ تركت جراحاً والآماً في الذاكرة العراقيـة وخراباً مرعباً في بنيـة المجتمع العراقي وتشويهاً مخيفاً للقيـم والتقاليد والأعراف وتركت ارثاً عفناً مـن العقائـد والثقافات والأخلاقيات والسلوكيات والممارسات لا زالت تكرر اعراضها دسائس وفتـن وكراهيـة واحقاد وموتاً يومياً ’ لكن وفي النهايـة ’ دائماً ما تستقر رموز المشاريع العرقيـة والطائفيـة في مزابل التاريخ ’ بينمـا المشروع الوطني لثورة 14 / تموز / 58 ’ يبقى مستقراً في الوجدان العراقي وضمائر الخيرين وراسخاً في حركـة التاريخ ’ وشهداءه البررة احيـاء في الذاكرة الوطنيـة واعلاماً شامخـة في عيون المدن العراقيـة ’ ويبقون ــ عبد الكريم قاسم والمهداوي وماجـد امين ووصفي طاهر والأوقاتي وسلام عادل والحيدري وابو العيس ونافع يونس وحسن سريع وجميع قوافل الشهيدات والشهداء مثال للوفاء والتضحيـة والفداء والنزاهـة والولاء للشعب والأنتماء للوطن ومدرسـة ستربي اجيالاً قادمـة لأكمال واعلاء شأن المشروع الوطني العراقي المشترك .
تلك هي الحقيقة العراقية ’ مهما حاول الذين على وجوههم تقاسيم الشراكة في المجزرة الشباطية تجاهلها ومحاصرتها بالنسيان والأستخفاف’ تبقى تجلد تاريخهم وسمعتهم بسياط عذابات ومآسي الملايين’ وليس امامهم لترقيع صورتهم في نظر الناس والوطن الا الأسراع ندماً لتقديم الأعتذار صريحاً وينزعوا عـن كاهل تاريخهم اوزار الأخطاء الفادحـة التي ارتكبوها بحق ثورة 14 / تموز ورموزها الوطنية ’ فبصيرة ووعي الجماهير سيلاحقهم الى يوم الدين ’ وعليهم الى جانب الأعتذار ان يساهموا وبحسن النوايا في تكريم ثورة 14 / تموز ورموزها لتكتحل عيون المدن العراقيـة وتتعطر وتطرز طلعتهـا بذكرى تلك الشموس والأقمار الخالدة ’ ثم مـا هـو حجم الذين يتجاهلون الحقيقـة العراقيـة تلك في الميزان الوطني ’ واين هـم مـن اولائك ... ؟ انـه زمـن الصغار فأحتقروه .
ونحن نستذكر بألـم تلك الذكرى الحزينـة للأنقلاب الدموي في 08 / شباط / 63 ’ يجب ان نستذكر بأعتزاز وفخر ثورة 14/ تموز ونعبر عـن ارتباطنا المصيري بمشروعها الوطني عندما نقف امام صناديق الأقتراع في يوم 07 / 03 / 2010 والذي سيكون نقطـة تحول هائلـة في حاضر ومستقبل العراق والعراقيين وعمليـة استعادة واصلاح الهويـة التاريخية والحضاريـة المشتركـة بين جميع المكونات العراقيـة ’ كذلك يجب ان نتذكر وبحذر شديد ’ عندما ضربت لجنـة المسائلـة والعدالـة عباءة العمليـة السياسيـة ’ كيف فـز في وجوهنا اكثر مـن ( 500 ) مـن زنابير انقلاب 08 شباط كانت تريد ان تجعل مـن مجلس النواب القادم كـورة لأعادة تجمع وانتشار فلولها وتوسيع عملياتها للخراب والموت اليومي كما هو عليه مجلس نوابنا الراهـن ’ هنا على اهـل العراق ان يتحملوا مسؤوليتهم في حمايـة مجلسهم القادم وحمايـة حاضرهم وضمان مستقبلهم عبر حسن اختيارهم في ائئتمان اصواتهم لمن يستحقون شرف الأمانـة .
04 / 02 / 2010



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معسكر اشرف والأنتفاضة الأيرانية ...
- ثقافة الأجتثاث
- الحق والباطل على سطح المسائلة والعدالة ...
- الألتفاف على المشروع الوطني
- عراقيو الخارج : واجبات نافذة وحقوق مؤجلة ...
- المقاوم الشريف والمطلك غير الصدامي !!!
- كاكه حمه : خذ قلبي ...
- ثلاثي الأبتزاز البعثي ...
- الأختراقات البعثية : شر لا بد منه ...
- المأزق العراقي : صدفة ام حتمية ... ؟
- النظام الأيراني على طريق الهاوية ...
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
- اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟
- من يصنع الأيام السوداء ... ؟
- بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - 08 / شباط ... تحت عباءة العملية السياسية ...